مقتل 11 شخصاً على الأقلّ في هجوم شرق الكونغو الديمقراطية

متمردو حركة «23 مارس» ينسحبون من منطقة في كيبومبا بالكونغو في ديسمبر الماضي (رويترز)
متمردو حركة «23 مارس» ينسحبون من منطقة في كيبومبا بالكونغو في ديسمبر الماضي (رويترز)
TT

مقتل 11 شخصاً على الأقلّ في هجوم شرق الكونغو الديمقراطية

متمردو حركة «23 مارس» ينسحبون من منطقة في كيبومبا بالكونغو في ديسمبر الماضي (رويترز)
متمردو حركة «23 مارس» ينسحبون من منطقة في كيبومبا بالكونغو في ديسمبر الماضي (رويترز)

قُتل 11 شخصاً على الأقلّ في هجوم شنّه مقاتلون من حركة «إم 23» المتمرّدة على بلدة في شرق الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت به مصادر محلّية الأحد.

وقال أحد سكّان بلدة بوكومبو (مائة كلم شمال مدينة غوما) لوكالة «فرنس برس» عبر الهاتف: «أنا في الموقع وأمامي 11 جثّة لمدنيين، بعضهم قُتل بالرصاص، والبعض الآخر بالسكاكين».

وأكّد المصدر طالباً عدم نشر اسمه أنّه «ليس بين القتلى أيّ مقاتل».

وأكّد مسؤولون في بلدية بوكومبو، طلبوا بدورهم عدم الكشف عن هوياتهم خوفاً على سلامتهم، سقوط 11 قتيلاً في الهجوم.

وقال هؤلاء المسؤولون المحلّيون إنّ جثث القتلى عُثر عليها بعد انسحاب مقاتلي «إم 23» من البلدة.

ومن جهته، قال أحد مسؤولي المجتمع المدني في البلدة إنّ الحصيلة هي 12 قتيلاً وليس 11.

وأضاف المصدر أنّ متمرّدي حركة «إم 23» خاضوا السبت قتالاً ضدّ مجموعات الدفاع الذاتي، الميليشيات المحلية التي تؤازر الجيش في الدفاع عن القرى وقتال المتمردين.

وأوضح أنّ المتمردين غادروا «مع أشخاص أجبروهم على حمل أمتعتهم. وعندما وصلوا إلى وسط بوكومبو، قتلوهم».

وعصر الأحد لم تردّ الحركة المتمردة على أسئلة لوكالة الصحافة الفرنسية بشأن هذه المعلومات.

وحركة «إم 23» أو «23 مارس» تضم متمردين يهيمن عليهم التوتسي، ويشتبه في ارتكابهم الكثير من الهجمات الدامية بحقّ مدنيّين.

وحمل متمردو «23 مارس» السلاح مجدّداً في نهاية 2021، واستولوا على مساحات شاسعة من الأراضي في إقليم شمال كيفو الواقع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على الحدود مع كلّ من رواندا وأوغندا.

ومنذ تجدّد التمرّد، تقول كينشاسا إنّ رواندا تسلّح الحركة، وتقاتل إلى جانبها، في اتّهامات أكّدها خبراء في الأمم المتحدة رغم نفي كيغالي.

في تقرير نُشر الشهر الماضي، دق خبراء في الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن «العنف المتفشي» و«الاحتياجات الإنسانية المتزايدة» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
TT

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، حلفاء القوات العسكرية والقوات شبه العسكرية المتحاربة في السودان، أمس الثلاثاء، بـ«تمكين المجازر» التي أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وقالت ديكارلو، لمجلس الأمن الدولي: «هذا أمر لا يمكن تصوره». وأضافت: «إنه غير قانوني، ويجب أن يتوقف»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم تُسمِّ الدول التي تقول إنها تُموّل وتُزوّد بالأسلحة الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، لكنها قالت إن هذه الدول تتحمل مسؤولية الضغط على الجانبين للعمل نحو تسوية تفاوضية للصراع.

وانزلق السودان في الصراع، منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين القادة العسكريين والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم، وانتشرت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك غرب دارفور، التي عانت العنف والفظائع في عام 2003. وحذّرت «الأمم المتحدة» مؤخراً من أن البلاد على حافة المجاعة.