نيجيريا: مسلحون يقتلون 9 أشخاص ويدمرون 6 منازل

وسط تصاعد صراعات عرقية ودينية مستمرة

جنود بوركينا فاسو ينتشرون في العاصمة واغادوغو بعد هجوم شنه إرهابيون مشتبه بهم في شمال البلاد أسفر عن مقتل 13 شخصاً من بينهم 10 من أفراد الشرطة العسكرية (أ.ف.ب)
جنود بوركينا فاسو ينتشرون في العاصمة واغادوغو بعد هجوم شنه إرهابيون مشتبه بهم في شمال البلاد أسفر عن مقتل 13 شخصاً من بينهم 10 من أفراد الشرطة العسكرية (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا: مسلحون يقتلون 9 أشخاص ويدمرون 6 منازل

جنود بوركينا فاسو ينتشرون في العاصمة واغادوغو بعد هجوم شنه إرهابيون مشتبه بهم في شمال البلاد أسفر عن مقتل 13 شخصاً من بينهم 10 من أفراد الشرطة العسكرية (أ.ف.ب)
جنود بوركينا فاسو ينتشرون في العاصمة واغادوغو بعد هجوم شنه إرهابيون مشتبه بهم في شمال البلاد أسفر عن مقتل 13 شخصاً من بينهم 10 من أفراد الشرطة العسكرية (أ.ف.ب)

هاجم مسلحون، الليلة الماضية منطقة في ولاية «بلاتو» النيجيرية، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وتدمير 6 منازل، طبقاً لما ذكره أحد السكان ومسؤول.

ووقع الهجوم في منطقة «سابون جاري». والهجوم هو الأحدث في الولاية التي شهدت الكثير من مثل هذه الهجمات من قبل أشخاص مسلحين، وسط تصاعد صراعات عرقية ودينية مستمرة في مختلف أجزاء الولاية، وفق صحيفة «بريميوم تايمز» النيجيرية الأحد.

وأكد جيري داتيم، أحد قادة المنطقة التي تعرضت للهجوم، وقوع الهجوم لوكالة الأنباء النيجيرية، اليوم الأحد، في مدينة «جوس».

دورية لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في الساحة الرئيسية في تمبكتو في 8 ديسمبر 2021 (أ.ف.ب)

والأسبوع الماضي، قتل 5 أشخاص وأصيب 11 آخرون بعد أن أطلق مسلحون يشتبه بأنهم جهاديون قذيفة صاروخية على بلدة في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أفاد به قياديان في الميليشيات المناهضة للجهاديين لوكالة «فرنس برس» الأحد. وقال القياديان إن عشرات الجهاديين حاولوا اقتحام بلدة دامبوا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة من مقاتلي ميليشيا مناهضة للمتطرفين، وهي جماعة شبه عسكرية تدعم القوات المسلحة. ويعد هذا الهجوم الأحدث في النزاع المستمر بين الجهاديين والجيش في نيجيريا منذ 14 عاماً في شمال شرقي البلاد، حيث قتل نحو 40 ألف شخص، ونزح أكثر من مليونين بسبب القتال منذ عام 2009. وقال باباكورا كولو القيادي في إحدى ميليشيات المنطقة: «أطلق المتمردون قذيفة (آر بي جي) على البلدة من مسافة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 11 آخرين». وأضاف إبراهيم ليمان القيادي الثاني أن الضحايا الخمسة دفنوا السبت، بينما نُقل الجرحى إلى العاصمة الإقليمية مايدوغوري في مروحية لتلقي الرعاية الطبية».

أعضاء من «تحالف الوطنيين من أجل الكونغو الحرة وذات السيادة» يقومون بدورية خلال جولة استطلاعية في كيتشانغا شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)

ولم يرد الجيش النيجيري الذي يوجد جنوده في البلدة لحراسة القاعدة العسكرية بشكل فوري على اتصال للتعليق. ودامبوا التي تقع على مسافة 90 كيلومتراً جنوب مايدوغوري عند أطراف غابة سامبيسا التي باتت معقلاً للجهاديين، استُهدف سكانها والقاعدة العسكرية فيها مراراً من قبل الجهاديين. وعلى الرغم من أن الجماعتين المتنافستين «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا تشنان عادة هجمات بواسطة قذائف صاروخية على أهداف عسكرية، فإنهما نادراً ما تستخدمانها ضد المدنيين. وأطلقت جماعة «بوكو حرام» في مناسبات عدة وابلاً من القذائف الصاروخية على مايدوغوري في محاولات للسيطرة على المدينة، كان آخرها في فبراير (شباط) 2021، عندما قُتل 10 أشخاص، وأصيب نحو 60، وفقاً للمسؤولين. وفي فبراير الماضي في يوم الانتخابات الرئاسية أصيب 5 أشخاص على الأقل عندما أطلق جهاديون قذائف «مورتر» على الناخبين من الجبال المطلة على بلدة غوزا على الحدود مع الكاميرون.

وفي سبتمبر (أيلول) 2017، قُتل 7 أشخاص عندما أطلق جهاديو «بوكو حرام» من شاحنتين صغيرتين قذيفة صاروخية على مخيم للنازحين يأوي نحو 80 ألف شخص في بلدة نجالا بالقرب أيضاً من الحدود مع الكاميرون. وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو الذي تولى السلطة في مايو (أيار) إن معالجة انعدام الأمن تمثل أولوية، حيث تقاتل قواته الجهاديين والعصابات الإجرامية، وتحاول أيضاً إنهاء الاشتباكات الطائفية والتوترات الانفصالية في أجزاء مختلفة من البلاد. وكان 134 شخصاً قد قتلوا على أيدي جماعات مسلحة في نيجيريا خلال أسبوع واحد في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.