مقتل 11 قروياً في هجوم جديد لسرقة الماشية في تشاد

حليمة آدم موسى، لاجئة سودانية تبحث عن ملاذ في تشاد للمرة الثانية، تنتظر مع لاجئين آخرين لتلقّي حصة غذائية من برنامج الغذاء العالمي، بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في كفرون، تشاد، 9 مايو 2023 (رويترز/ زهرة بن سمرة)
حليمة آدم موسى، لاجئة سودانية تبحث عن ملاذ في تشاد للمرة الثانية، تنتظر مع لاجئين آخرين لتلقّي حصة غذائية من برنامج الغذاء العالمي، بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في كفرون، تشاد، 9 مايو 2023 (رويترز/ زهرة بن سمرة)
TT

مقتل 11 قروياً في هجوم جديد لسرقة الماشية في تشاد

حليمة آدم موسى، لاجئة سودانية تبحث عن ملاذ في تشاد للمرة الثانية، تنتظر مع لاجئين آخرين لتلقّي حصة غذائية من برنامج الغذاء العالمي، بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في كفرون، تشاد، 9 مايو 2023 (رويترز/ زهرة بن سمرة)
حليمة آدم موسى، لاجئة سودانية تبحث عن ملاذ في تشاد للمرة الثانية، تنتظر مع لاجئين آخرين لتلقّي حصة غذائية من برنامج الغذاء العالمي، بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في كفرون، تشاد، 9 مايو 2023 (رويترز/ زهرة بن سمرة)

أعلن الجيش التشادي، الخميس، مقتل 11 قروياً على الأقل، في هجوم نفَّذه لصوص الماشية في جنوب البلاد، الذي يشهد هجمات متكررة يسقط فيها قتلى، وصراعات عنيفة بين الرعاة والمزارعين، مؤكداً أنه تمكّن من قتل 7 مهاجمين.

ووقعت هذه المأساة الجديدة في يوم إعلان نجامينا أن جيشها نفّذ عملية غير مسبوقة في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالاشتراك مع جنود من هذا البلد المجاور، لملاحقة وقتل واعتقال سارقي ماشية تشاديين قتلوا 17 قروياً قبل 10 أيام.

وأكد وزير الدفاع التشادي الجنرال داود يايا إبراهيم، في اتصال هاتفي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «عصابات مسلَّحة... لصوص ماشية جاءوا، الأربعاء، لمهاجمة قرية مانكيد في منطقة لاراماناي، وقتلوا 11 قروياً، قبل أن يستولوا على ثيران». وأضاف أن «قوات الأمن طاردتهم وقتلت 7 من قُطاع الطرق، واعتقلت 8 آخرين».

وقع الهجوم في أقصى جنوب تشاد، على بُعد نحو 60 كيلومتراً من الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأكد جيميت بلاما سوك، نائب قائد شرطة لاراماناي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «قطاع الطرق قتلوا 12 قروياً؛ بينهم نساء وأطفال».

وكان هجوم ممثل قد أسفر، في الثامن من مايو (أيار) بإقليم لوقون الشرقي، عن مقتل 17 شخصاً في قرية. وأكد الجيش أن مُنفّذي الهجوم هم «قُطاع طرق» تشاديون جاءوا من جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأعلن وزير الدفاع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، أن الجيش طارد المهاجمين في منطقة بأفريقيا الوسطى، في نهاية الأسبوع الماضي، وقتل «عشرات اللصوص»، في عملية عسكرية غير مسبوقة.

وأكد الجنرال، الخميس، أن العملية انتهت، الأربعاء، «بمقتل عشرات اللصوص»، وأن جميع الجنود التشاديين عادوا إلى بلدهم مع 30 أسيراً، و130 ثوراً كانت قد سُرقت».

ولا يمكن التحقق من التقارير التي نشرها الجيش عن عملياته، من مصدر مستقلّ في هذه المناطق.

ويشكِّل ذلك سابقة بين البلدين المتجاورين، الواقعين في وسط القارة، اللذين تربطهما علاقات فاترة عادةً، ويتبادلان الاتهامات باستمرار بإيواء ودعم حركات تمرد على حدودهما.

وكان وزير الدفاع قد نفى، في تصريحات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، تأكيدات عدد من وسائل الإعلام في جمهورية أفريقيا الوسطى بأن العملية تستهدف مجموعات تشادية متمردة في أفريقيا الوسطى.

وأكد فيديل غواندجيكا، المستشار الخاص لرئيس أفريقيا الوسطى فوستان أركانج تواديرا، الخميس، أنه «قبل أسبوعين، التقى وفدان من البلدين، على الحدود، للتخطيط لعمل عسكري مشترك».

وأضاف أن تواديرا، ونظيره التشادي محمد إدريس ديبي إيتنو، «اتخذا هذا القرار معاً للقضاء على قُطاع الطرق على جانبي الحدود».


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إلى الانتقام، وذلك بعد أعمال عنف ضد أنصاره اتهم معارضين بارتكابها خلال الحملة المستمرة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد.

يترأس سونكو قائمة حزب باستيف في الانتخابات التشريعية ويتولى رئاسة الحكومة منذ أبريل (نيسان). وكتب على فيسبوك، ليل الاثنين - الثلاثاء، عن هجمات تعرض لها معسكره في دكار أو سان لويس (شمال) وكونغويل (وسط)، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وألقى باللوم على أنصار رئيس بلدية دكار بارتيليمي دياس، الذي يقود ائتلافاً منافساً. وأكد: «أتمنى أن يتم الانتقام من كل هجوم تعرض له باستيف منذ بداية الحملة، وأن يتم الانتقام بشكل مناسب لكل وطني هاجموه وأصابوه»، مؤكداً «سنمارس حقنا المشروع في الرد».

وأكد أنه تم تقديم شكاوى، وأعرب عن أسفه على عدم حدوث أي اعتقالات. وقال: «لا ينبغي لبارتيليمي دياس وائتلافه أن يستمروا في القيام بحملات انتخابية في هذا البلد».

وشجب ائتلاف دياس المعروف باسم «سام سا كادو»، في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، «الدعوة إلى القتل التي أطلقها رئيس الوزراء السنغالي الحالي». وأكد الائتلاف أنه كان هدفاً «لهجمات متعددة».

وأشار إلى أن «عثمان سونكو الذي يستبد به الخوف من الهزيمة، يحاول يائساً تكميم الديمقراطية من خلال إشاعة مناخ من الرعب»، وحمله مسؤولية «أي شيء يمكن أن يحدث لأعضائه وناشطيه ومؤيديه وناخبيه».

وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي حل البرلمان، ودعا لانتخابات تشريعية.