أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت أن الحكومة الألمانية بصدد إجراء محادثات مع حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابل بشأن عمليات الترحيل من ألمانيا.

وقال الوزير في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة الأحد: «يجب أن تتم عمليات الترحيل إلى أفغانستان بشكل منتظم. لذلك سنتفاوض حالياً بصورة مباشرة في كابل لضمان ترحيل حاسم للمجرمين والمهددين للأمن في المستقبل».
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية للصحيفة أن وفداً من مسؤولي الوزارة سيزور كابل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للتفاوض مع ممثلي «طالبان» بشأن آليات الترحيل.
وكان دوبرينت صرح قبل أسبوعين بأنه يتوقع انطلاق محادثات قريباً في العاصمة الأفغانية، متحدثاً عن إجراء محادثات «على المستوى التقني مع مسؤولين أفغان»، دون أن يدلي ببيانات عن مكان انعقاد تلك المحادثات.
وتثير هذه الاتصالات جدلاً واسعاً، إذ لا تقيم برلين أي علاقات دبلوماسية رسمية مع «طالبان»، التي استعادت السلطة في أفغانستان منذ أغسطس (آب) 2021
وتواجه «طالبان» عزلة دولية على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة. ومنذ عودة «طالبان» إلى الحكم، نفذت الحكومة الألمانية عمليتَي ترحيل بمساعدة قطر.
وفي أغسطس (آب) 2024 - إبان الحكومة الألمانية السابقة - جرى ترحيل 28 مداناً بجرائم جنائية إلى كابل. وفي يوليو (تموز) الماضي نقلت طائرة تقل 81 رجلاً من المدانين بجرائم قتل واعتداءات جنسية وأعمال عنف وجرائم مخدرات إلى أفغانستان، بحسب بيانات الولايات الألمانية.


