جمع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، قادة دول «منظمة شنغهاي للتعاون» في مدينة تيانجين الساحلية، مساء أمس، عشية أكثر قمةٍ أهميةً في تاريخ المنظمة منذ إنشائها عام 2001.
وبدت الصين كأنها تستعرض قوتها العسكرية ونفوذها الدبلوماسي في هذه القمة التي يراد منها تقديم نموذج جديد للعلاقات الدولية، محوره ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في وقت تحتدم التوتّرات الجيواستراتيجية، وتشتدّ وطأة الرسوم الجمركية الأميركية.
وشكّل الحدث فرصة لعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية جمع أبرزها الرئيس الصيني بنظيره الروسي، ورئيس الوزراء الهندي والرئيس التركي، أمس (الأحد). ودُعي بعض القادة، وبينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لتمديد إقامتهم حتى الأربعاء لحضور عرض عسكري ضخم في بكين، احتفالاً بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان. ولهذه المناسبة، يقوم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بزيارة نادرة خارج بلده المعزول للوقوف إلى جانب حليفه شي.
ويقول خبراء إن القمة تطرح نموذجاً متعدّد الأطراف من تصميم الصين مختلفاً عن النماذج التي يهيمن عليها الغربيون، مشيرين إلى أن المشاركة الواسعة تنمّ عن تنامي النفوذ الصيني، وقدرة «منظمة شنغهاي للتعاون» على جذب بلدان غير غربية.


