تايوان: تدريبات لخفر السواحل والجيش لمواجهة التهديد الصيني في «المنطقة الرمادية»

حاكت عملية استيلاء «إرهابيين دوليين» على عبَّارة

أفراد من خفر السواحل التايواني يشاركون في التدريبات (أ.ب)
أفراد من خفر السواحل التايواني يشاركون في التدريبات (أ.ب)
TT

تايوان: تدريبات لخفر السواحل والجيش لمواجهة التهديد الصيني في «المنطقة الرمادية»

أفراد من خفر السواحل التايواني يشاركون في التدريبات (أ.ب)
أفراد من خفر السواحل التايواني يشاركون في التدريبات (أ.ب)

أجرت قوات خفر السواحل التايوانية تدريبات مع الجيش اليوم (الأحد) على تنفيذ العمليات المشتركة في مواجهة ما تقول الحكومة في تايبيه إنه تهديد متزايد في «المنطقة الرمادية» من جانب الصين التي تعدُّ الجزيرة جزءاً من أراضيها.

واشتكت تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي، مراراً، من عمليات صينية، مثل قطع كابلات تحت سطح البحر، وتجريف الرمال حول الجزيرة، بهدف الضغط عليها دون مواجهة مباشرة.

جانب من التدريبات التي جرت في مدينة كاوهسيونغ الساحلية (أ.ف.ب)

وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، غالباً ما يكون خفر السواحل التايواني أول من يسارع للرد.

وأشرف الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته على التدريبات التي جرت في مدينة كاوهسيونغ الساحلية جنوب تايوان، وحاكت عملية استيلاء «إرهابيين دوليين» على عبَّارة.

التدريبات حاكت عملية استيلاء «إرهابيين دوليين» على عبَّارة (أ.ف.ب)

وقال لاي للحضور خلال التدريبات، ومن بينهم نيل جيبسون، المبعوث الدبلوماسي الأميركي في كاوهسيونغ: «تواجه تايوان عمليات تسلل مستمرة من الصين في المنطقة الرمادية، ولكن زملاءنا من خفر السواحل كانوا دائماً في الخط الأمامي لفرض القانون، وحماية أرواح وسلامة شعب تايوان».

وترفض الحكومة التايوانية مطالب بكين بالسيادة، وتقول إن شعب الجزيرة هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.


مقالات ذات صلة

تقرير: مهاجمة أميركا لإيران ستظهر محدودية قوة الصين

شؤون إقليمية صورة مركبة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

تقرير: مهاجمة أميركا لإيران ستظهر محدودية قوة الصين

تعتمد الصين على إيران في الحصول على النفط ومواجهة النفوذ الأميركي، وستخسر بكين كثيراً من أي حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل تشارك بها الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا موقع متضرر بعد هجوم صاروخي من إيران على إسرائيل (رويترز) play-circle

الصين تنصح مواطنيها بمغادرة إسرائيل «بأسرع وقت ممكن»

طالبت السفارة الصينية في إسرائيل، الثلاثاء، المواطنين الصينيين بمغادرة إسرائيل عبر المعابر الحدودية البرية في أسرع وقت ممكن، نظراً لتدهور الوضع الأمني.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ يحضران عرضاً عسكرياً في يوم النصر، إحياءً للذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، في الساحة الحمراء، وسط موسكو، روسيا 9 مايو 2025 (رويترز)

الجواسيس الصينيون يثيرون قلق روسيا

تؤكد روسيا والصين دائماً على تحالفهما. لكن وثيقة استخباراتية تكشف أن موسكو تخشى من نشاطات الجواسيس الصينيين.

جاكوب جودا بول سون أنطون ترويانوفسكي
سفن حربية في بحر اليابان (أرشيفية - رويترز)

اليابان ترصد مرور حاملة طائرات صينية في مياهها الاقتصادية

دخلت حاملة طائرات صينية المياه الاقتصادية اليابانية في عطلة نهاية هذا الأسبوع، ثم غادرتها، لإجراء مناورات بمشاركة طائرات مقاتلة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب يعلن عن مباحثات تجارية بين أميركا والصين الاثنين في لندن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن ثلاثة من مسؤولي حكومته سيجتمعون مع ممثلين عن الصين في لندن يوم التاسع من يونيو لمناقشة اتفاق تجاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إردوغان وباشينيان يبحثان تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
TT

إردوغان وباشينيان يبحثان تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في إسطنبول (الرئاسة التركية - أ.ف.ب)

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الجمعة، مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في لقاء نادر جمع بينهما في إسطنبول، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مكتب إردوغان.

وجاء في بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الزعيمين بحثا، من بين أمور أخرى، «الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا».

وقال باشينيان، عبر منصة «إكس»: «لا تزال أرمينيا ملتزمة ببناء السلام والاستقرار في منطقتنا».

وأضاف البيان أن الطرفين أجريا «تبادلاً عميقاً لوجهات النظر حول عملية التطبيع، والتطورات الإقليمية، وأهمية استمرار الحوار». ووصف مكتب إردوغان الاجتماع بأنه «زيارة عمل».

وجاءت زيارة باشينيان إلى تركيا، يوم الجمعة، بدعوة من الرئيس إردوغان، بينما لم يتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين بشكل كامل حتى الآن.

وكانت تركيا، وهي حليف وثيق لأذربيجان، قد أغلقت حدودها مع أرمينيا في عام 1993، في إظهار للتضامن مع باكو، التي كانت منخرطة في صراع مع أرمينيا حول منطقة ناجورنو قره باغ.

وفي عام 2020، أيّدت تركيا بشكل قوي أذربيجان في الصراع الذي استمر 6 أسابيع مع أرمينيا بشأن ناجورنو قره باغ، الذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا، وشهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من المنطقة.

تأتي الزيارة النادرة لزعيم أرمينيا إلى تركيا بعد أن اتفقت أنقرة ويريفان في عام 2021 على بدء جهود تهدف إلى تطبيع العلاقات وتعيين ممثلين خاصين لقيادة المحادثات.

وتطالب أنقرة باتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان كشرط مسبق لتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.

وكان باشينيان قد زار تركيا سابقاً في عام 2023، عندما حضر مراسم تنصيب الرئيس التركي إردوغان، في أعقاب فوزه في الانتخابات. وأجرى الاثنان محادثات على هامش اجتماع في براغ عام 2022.