الهند وباكستان تتراجعان عن حافة الهاويةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5141595-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9
ترحيب دولي واسع بوقف النار... والسعودية أشادت بتغليب الطرفين الحكمة وضبط النفس
احتفالات في إسلام آباد بإعلان وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، أمس (رويترز)... وفي الإطار وزير الخارجية الهندي يتحدث في مؤتمر صحافي بنيودلهي(إ.ب.أ)
نيودلهي - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
نيودلهي - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
الهند وباكستان تتراجعان عن حافة الهاوية
احتفالات في إسلام آباد بإعلان وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، أمس (رويترز)... وفي الإطار وزير الخارجية الهندي يتحدث في مؤتمر صحافي بنيودلهي(إ.ب.أ)
وزير الخارجية الهندي
تراجعت الهند وباكستان عن حافة الهاوية، إثر موافقتهما أمس على وقف إطلاق النار بعد أسوأ تصعيد عسكري بين القوتين النوويتين منذ نحو ثلاثة عقود.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، عن «وقف فوري لإطلاق النار»، مشيداً بـ«المنطق السليم» الذي أبداه الطرفان. وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها برفقة نائب الرئيس جاي دي فانس، مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني شهباز شريف، ومسؤولين كبار آخرين.
وعبّر المجتمع الدولي عن ترحيب وارتياح واسعين بوقف أعمال العنف بين إسلام آباد ونيودلهي. ورحّبت وزارة الخارجية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار، معبرة عن تفاؤلها في أن يُفضي إلى استعادة الأمن والسلم في المنطقة. كما أشادت الرياض بتغليب الطرفين الحكمة وضبط النفس. وشاركت السعودية في مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار، وذلك ضمن جهود الرياض لخفض التصعيد إقليمياً ودولياً.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن يقود وقف إطلاق النار إلى «سلام دائم».
وبعد ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، اتهم مصدر حكومي هندي، باكستان بخرقه، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في سريناغار، كبرى مدن الشطر الهندي من كشمير.
كشفت مصادر سياسية إسرائيلية لـ«الشرق الأوسط» أن المحادثات بين إسرائيل وسوريا تكشف عن هوة كبيرة في المواقف، وأن إسرائيل لا تبدي حماسة للتطبيع، ما دامت دمشق ترفض.
كشفت مصادر دبلوماسية في بغداد لـ«الشرق الأوسط» عن أن العراق نجا من «تهديد وجودي أخطر من (داعش)» كان يمكن أن يعصف به لو أنه انزلق إلى الحرب الإسرائيلية.
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تحقيق أمني حول اختراق محتمل أدى إلى تسريب موقع اجتماع سري للمجلس الأعلى للأمن القومي، استُهدف بغارة إسرائيلية دقيقة خلال اليوم.
عادت قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال المتهم باعتداءات جنسية والاتجار بفتيات قاصرات، الذي انتحر في زنزانته عام 2019، إلى الساحة السياسية الأميركية.
إيلي يوسف (واشنطن)
اختفاء نجمة أفغانية مشهورة في بلد يحظر الغناءhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5164567-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%86%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A1
المغنية الأفغانية زلالة هاشمي (يمين) تؤدي أغنية إلى جانب منافسها سيد جمال مبارز (يسار) خلال مسابقة الموسيقى التلفزيونية «النجم الأفغاني» (أ.ف.ب)
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
اختفاء نجمة أفغانية مشهورة في بلد يحظر الغناء
المغنية الأفغانية زلالة هاشمي (يمين) تؤدي أغنية إلى جانب منافسها سيد جمال مبارز (يسار) خلال مسابقة الموسيقى التلفزيونية «النجم الأفغاني» (أ.ف.ب)
اختفت مغنية أفغانية مشهورة منذ أكثر من شهر داخل العاصمة الأفغانية كابل، المدينة التي سطع فيها نجمها قبل نحو عقد، بعد مشاركتها في برنامج شهير لاكتشاف المواهب.
وقال زوج زُلالة هاشمي إنها غادرت المنزل في الرابع من يونيو (حزيران) لشراء مستلزمات عيد الأضحى، وأخبرته أنها ستعود خلال «ساعتين»، لكنها لم تظهر أو يسمع أحد عنها منذ ذلك الحين.
المطربة زلالة هاشمي (إعلام أفغاني)
وأضاف زوجها، سيد محسن سادات، في تصريحات لإذاعة «أوروبا الحرة - راديو الحرية»: «كان من المفترض أن تذهب زُلالة رفقة خالتها التي تسكن بالجوار، لكنها لم تصل إلى منزلها».
وأضاف أن زُلالة لم تأخذ هاتفها الجوال معها؛ لأن ابنهما البالغ أربع سنوات كان يلعب به، ولم ترد أن تتركه باكياً.
وفي بلد يجرم الغناء، وقُتل فيه اثنان من المطربين خلال السنوات الأخيرة، أثار اختفاء زُلالة مخاوف شديدة بشأن حياتها وسلامتها.
من جهتها، فإن جماعة «طالبان» التي تحكم البلاد فعلياً، تعتبر الموسيقى مخالفة لتعاليم الإسلام، وقد حظرتها في جميع الأماكن العامة، وفي الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وعلى شاشات التلفاز وفي الإذاعة.
وقال سادات إنه طلب المساعدة من سلطات «طالبان»، لكنه اتهم الشرطة بعدم التعاون وبـ«التقاعس» عن أداء واجبها.
في المقابل، وفي تعليق نادر صدر في السابع من يوليو (تموز)، زعمت وزارة الداخلية التابعة لـ«طالبان» أن زُلالة، 25 عاماً، غادرت المنزل بسبب مشكلات زوجية وعنف أسري، وهو ما نفاه زوجها بشدة.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة، عبد المتين قاني، إذاعة «أوروبا الحرة»: «تشير تحقيقاتنا إلى أن هذه المرأة كانت تعاني من مشكلات أسرية طويلة الأمد وخلافات مع زوجها، وأنها - بسبب ازدياد العنف الأسري في الفترة الأخيرة - اضطرت إلى مغادرة منزلها والذهاب إلى مكان آخر».
وأضاف قاني أن الشرطة لا تزال تحاول معرفة مكانها، وربما «تتواصل معنا أو مع الشرطة لطلب الطلاق»، دون تقديم تفاصيل إضافية.
أصبحت المغنية زلالة هاشمي أول امرأة تصل إلى نهائيات برنامج المواهب الموسيقية «النجم الأفغاني» (يوتيوب - تولو)
«زواج عن حب»
من جهته، رفض سادات بغضب اتهامات العنف الأسري، مؤكداً أن زواجهما كان سعيداً، ولم يكن زواجاً تقليدياً مثل معظم الزيجات في أفغانستان المحافظة، بل كان «زواجاً عن حب».
وأوضح أن اللقاء الأول بينهما كان في استوديو قناة «تولو» قبل قرابة عشر سنوات، حيث كان يعمل فني صوت، وكانت زُلالة تشارك في برنامج «أفغان ستار»؛ النسخة المحلية من برنامج «أميركان أيدول».
ونالت زلالة التي تنتمي إلى ولاية ننغرهار المحافظة شرق البلاد، شهرة كبيرة منذ أول ظهور لها، عندما غنّت أغنية بلغة الباشتو في الموسم الثاني عشر من البرنامج عام 2016.
ونجحت في الحصول على المركز الثاني، لتصبح أول امرأة تحقق هذا المركز في تاريخ البرنامج.
يُذكر أن ملايين الأفغان كانوا يتابعون البرنامج ويصوتون للمشاركين. واستمر البرنامج طيلة خمسة عشر موسماً، حتى توقّف مع عودة «طالبان» إلى الحكم عام 2021، وحظرها للموسيقى.
الهروب الجماعي للفنانين
أجبرت عودة «طالبان» مئات المغنين والراقصين والموسيقيين على مغادرة البلاد. أما من بقوا، فقد التزموا الصمت خوفاً على حياتهم، بعد مقتل عدد من الفنانين على يد مقاتلي الجماعة.
جدير بالذكر أن المطرب الشعبي فؤاد أندارابي لقي مصرعه عام 2021، بعدما أُجبر على الخروج من منزله وأُطلق عليه الرصاص في رأسه، في قريته بكشناباد في ولاية بغلان الشمالية. وقالت أسرته إن القاتل أحد عناصر «طالبان».
وعام 2023، قُتل موسيقي آخر يُدعى مسلم نورستاني في ولاية نورستان. وعام 2024، أعلنت «وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» أنها أحرقت أكثر من 21 ألف آلة موسيقية تمت مصادرتها خلال العام السابق، ونشرت صوراً لنار مشتعلة قالت إنها لـ«معدات غير شرعية»، معتبرة أن الموسيقى تؤدي إلى «الفساد الأخلاقي».
يُذكر أنه خلال فترة حكمها الأولى بين عامَي 1996 و2001، حظرت «طالبان» جميع أشكال الموسيقى من التلفزيون والإذاعة والحفلات والمناسبات الاجتماعية.
ويقول مقربون: «زُلالة كانت تنوي استئناف مسيرتها الفنية خارج أفغانستان»، ومنذ ظهورها في برنامج «أفغان ستار» عاشت زُلالة حياة هادئة، بعيداً عن الأضواء. ونفى سادات ما تردد من شائعات حول منعه إياها من الغناء علناً. وقال: «أنا وقعت في حب فتاة كانت تغني. فلماذا أمنعها؟ لقد كان قرارها هي ألا تغني، خاصة بعد سقوط الحكومة السابقة».
زُلالة تعشق الغناء
سجلت زُلالة عدة أغانٍ على هاتفها، لكنها لم تكن متحمسة لإحياء حفلات أو نشر أغانيها على الإنترنت.
وأضاف سادات أنه وزوجته كانا يخططان لمغادرة أفغانستان والاستقرار في ألمانيا، حيث كانت زُلالة تأمل استئناف مسيرتها الغنائية، وأن «إجراءات الهجرة كانت جارية». وأوضح: «زُلالة كانت متحمسة للغاية لفكرة السفر. كانت فكرتها وكانت سعيدة بها».