أطلقت كوريا الشمالية، اليوم (الخميس)، صواريخ باليستية عدة باتجاه بحر الشرق، وفقاً لما أعلنته هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في إطار سلسلة من اختبارات الأسلحة التي زادت من حدة التوتر في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» عن هيئة الأركان المشتركة قولها إن «الصواريخ أُطلقت من منطقة قرب مدينة وونسان الساحلية الشرقية، ويعتقد أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى»،
لكنها لم توضِّح في الحال المسافة التي قطعتها هذه الصواريخ.
وأضافت الهيئة أن «الجيش عزَّز من جهوده الاستخباراتية والمراقبة، وشارك معلومات الإطلاق مع الولايات المتحدة واليابان».
وقال وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني، للصحافيين إن أيّاً من الصواريخ الكورية الشمالية لم يصل إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، ولم يكن هناك أي ضرر للسفن أو الطائرات في المنطقة.
وأضاف ناكاتاني أن حكومة اليابان «احتجت وأدانت بشدة» عمليات الإطلاق من خلال السفارة الكورية الشمالية في بكين.
ويعدُّ هذا أول نشاط معروف لكوريا الشمالية في مجال الصواريخ الباليستية منذ 10 مارس (آذار)، عندما أطلقت صواريخ عدة بعد ساعات فقط من بدء القوات الأميركية والكورية الجنوبية تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة. كما يمثل سادس عملية إطلاق لصواريخ من قبل كوريا الشمالية هذا العام.
وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية خلال الأشهر الأخيرة، في ظل مواصلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تسريع تطوير برنامجه النووي والصاروخي، ودعمه لروسيا بالأسلحة والقوات في حربها ضد أوكرانيا.
وجاء إطلاق الصواريخ اليوم (الخميس)، غداة إعلان وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن كيم دعا عمال المصانع العسكرية إلى زيادة إنتاج قذائف المدفعية، في ظل تعمق تحالفه مع موسكو.