كابل: مقتل شخص وإصابة 3 بهجوم انتحاري على وزارة أفغانية

نقل 5 إلى 6 جرحى إلى المستشفى بعد الانفجار

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
TT

كابل: مقتل شخص وإصابة 3 بهجوم انتحاري على وزارة أفغانية

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)

قُتل شخص وأصيب 3 آخرون في هجوم انتحاري، الخميس، على وزارة التنمية الحضرية والإسكان الأفغانية، وفق ما أفاد ناطق باسم حكومة «طالبان».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المهاجم الانتحاري أراد دخول الوزارة فأطلق النار عليه أحد الجنود، ونتيجة الانفجار قُتل شخص آخر قربه وأصيب 3 آخرون».

العاصمة الأفغانية كابل تشهد تفجيرات وهجمات انتحارية تخلف كثيراً من القتلى والجرحى (رويترز)

وانحسرت أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 لكن تنظيم «داعش» ما زال يشن هجمات بالأسلحة والقنابل في تحدٍّ لحكمها.

وقال طبيب من مستشفى الطوارئ في كابل، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نقل 5 إلى 6 جرحى» إلى المستشفى بعد الانفجار.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هجوم الخميس.

وكان تنظيم «داعش» قد تبنى، الأربعاء، هجوماً انتحارياً أوقع 8 قتلى أمام مصرف في شمال أفغانستان، الثلاثاء، في حين كان مسؤولون من حكومة «طالبان» يتسلمون رواتبهم منه.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قُتل وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقّاني في وزارته في كابل بهجوم انتحاري أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري فجّر نفسه بعدما تعرف عليه رجال الأمن وأطلقوا النار عليه حين اقترب من الهدف، وهو وزارة التنمية الحضرية والإسكان.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مكان يضم مكاتب إدارية وحكومية وسفارات أجنبية من ضمنها تلك الأميركية داخل العاصمة. والمكان خالٍ منذ انسحاب القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية من أفغانستان في 2021.

واستولت «طالبان» على الحكم في 2021 وقالت إنها ستعيد الأمن إلى أفغانستان التي مزقتها الحرب. لكن الهجمات استمرت وأعلن فرع تنظيم «داعش» في البلاد مسؤوليته عن العديد منها.

وهذا هو ثاني هجوم يقع في أفغانستان هذا الأسبوع بعد أن فجّر انتحاري نفسه خارج بنك في شمال شرقي البلاد يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.

ويشنّ مسلحون من أفرع لتنظيم «داعش» في أفغانستان أعمال تمرد ضد حركة «طالبان» منذ عودتها إلى السلطة.


مقالات ذات صلة

مقتل 20 جندياً كاميرونياً في هجوم نفّذته «بوكو حرام»

أفريقيا جنود كاميرونيون في كولوفاتا بالكاميرون 16 مارس 2016 (رويترز)

مقتل 20 جندياً كاميرونياً في هجوم نفّذته «بوكو حرام»

قُتل 20 جندياً كاميرونياً، الثلاثاء، في هجوم نفذه متطرفون من جماعة بوكو حرام في شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
آسيا الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)

«طالبان» تعلن مقايضة سجينين أميركيَّين مقابل «مساعد بن لادن الخاص»

اعترفت «طالبان» باحتجازها سجينين أميركيَّين، مشددة على أنها لن تمنحهما حريتهما دون إطلاق سراح مواطن أفغاني (المساعد الخاص لأسامة بن لادن)، محتجز في غوانتامو.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)
آسيا احتجز ضباط الشرطة نساء يدعمن لجنة «بلوشستان ياكجهتي» (BYC) خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الدكتور مارانغ بلوش وهو ناشط بمجال حقوق الإنسان في كراتشي بباكستان (رويترز)

الأمن الباكستاني يحبط هجوماً إرهابياً على نقطة أمنية

أحبطت الشرطة الباكستانية هجوماً إرهابياً نفذه مسلحون مجهولون الاثنين على نقطة تفتيش أمنية في بلدة جانجي الواقعة على الحدود بين إقليمي البنجاب وخيبر بختونخواه.

الولايات المتحدة​ سراج الدين حقاني وزير داخلية «طالبان» يلقي خطاباً في العاصمة كابل (متداولة)

أميركا تلغي المكافأة المرصودة للقبض على وزير داخلية «طالبان»

ألغت الولايات المتحدة المكافأة المرصودة لمن يدلي بمعلومات للقبض على ثلاثة مسؤولين كبار بحركة «طالبان»، من بينهم وزير الداخلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا تجمع الشرطة الفرنسية الأدلة من موقع هجوم بسلاح أبيض في ميلوز شرق منطقة الإلزاس حيث يشتبه بأن رجلاً قتل شخصاً وأصاب اثنين من ضباط الشرطة البلدية (أ.ف.ب)

محاكمة 6 أشخاص بتهمة التخطيط لأعمال عنف في فرنسا

بدأت في «محكمة الأحداث الخاصة» بباريس، الاثنين، محاكمة 6 أشخاص، كان أحدهم يبلغ 16 عاماً حين الواقعة، بتهمة التخطيط لأعمال عنف مشابهة لما قام به تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (باريس)

«طالبان» تعلن مقايضة سجينين أميركيَّين مقابل «مساعد بن لادن الخاص»

الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)
الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)
TT

«طالبان» تعلن مقايضة سجينين أميركيَّين مقابل «مساعد بن لادن الخاص»

الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)
الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)

اعترفت جماعة «طالبان» باحتجازها سجينين أميركيَّين، مشددة على أنها لن تمنحهما حريتهما إلا مقابل إطلاق سراح مواطن أفغاني (المساعد الخاص لأسامة بن لادن)، محتجز في خليج غوانتانامو، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية أفغانية.

وبحسب تقارير بثتها قناة «أمو تي في»، وهي قناة إعلامية مستقلة يديرها صحافيون أفغان، قال هبة الله أخوند زاده، الزعيم الأعلى لـ«طالبان»، في تسجيل صوتي: «أفغاني مسجون في غوانتانامو».

وأضاف في التسجيل: «أميركيان مسجونان هنا. وهم يطلبون منا إطلاق سراحهما بسلام. ونحن نقول: أطلقوا سراح سجيننا بسلام كذلك... لماذا لا تفعلون ذلك؟».

ولم تتمكَّن صحيفة «التليغراف» البريطانية من التحقق من التسجيل الصوتي بشكل مستقل، وطلبت الحصول على تعليق من «طالبان».

وفي سياق متصل، لم يتم كشف هوية السجينين الأميركيَّين. ومع ذلك، فإنه لا يزال هناك أميركيان، على الأقل، مفقودَين في أفغانستان: بول أوفربي، ومحمود حبيبي.

معتقل في معسكر دلتا بغوانتانامو (نيويورك تايمز)

وكانت آخر مرة شوهد فيها أوفربي (74 عاماً) في مدينة خوست بأفغانستان، في مايو (أيار) 2014. وقد اختفى وهو في طريقه إلى شمال وزيرستان بباكستان، للقاء سراج الدين حقاني، زعيم «شبكة حقاني»، وإجراء مقابلة معه من أجل تأليف كتاب عن «طالبان» والحرب في أفغانستان.

أعربت عائلة محمود حبيبي المواطن الأميركي الذي اعتقلته حركة «طالبان» عن ثقتها في أن إدارة ترمب ستضغط من أجل إطلاق سراحه (متداولة)

أما حبيبي، فاختفى عام 2022، بعد يوم من غارة أميركية بطائرات دون طيار أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، في منطقة شيربور بكابل. واتهمته «طالبان» بمساعدة القوات الأميركية في استهداف زعيم «القاعدة».

من ناحيتها، دأبت «طالبان» على نفي مزاعم احتجازها لهما.

واختفى محمود حبيبي عام 2022، بعد اتهامه بمساعدة غارة أميركية ضد الظواهري.

وبحسب التقارير الواردة، فإن تعليقات أخوند زاده، التي صرَّح بها، الاثنين، جاءت في أثناء تجمع في قندهار، وتتعلق بالإفراج عن محمد رحيم، وهو مواطن أفغاني محتجز في خليج غوانتانامو بموجب قانون الحرب لأجل غير مسمى منذ عام 2008.

محمد رحيم معتقل أفغاني منذ عام 2008 في غوانتانامو (غيتي)

وقد أُلقي القبض على الأفغاني، الذي وُصف بأنه «المساعد الخاص» لأسامة بن لادن، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في باكستان عام 2007، ويعدّ آخر معتقل نُقل إلى غوانتانامو في ظل إدارة بوش.

وحتى اليوم، لم تُوجَّه إليه أي تهمة جنائية. ومع ذلك، فإن ملفاً استخباراتياً صدر عام 2016 وصفه بأنه «رسول لتنظيم القاعدة». وتؤكد لجنة المراجعة الدورية الأميركية أن استمرار احتجازه ضروري للأمن الوطني.

يذكر أن واشنطن غزت أفغانستان عام 2001 للقضاء على تنظيم «القاعدة» الإرهابي، والقبض على زعيمه أسامة بن لادن، ثم غادرت قواتها عام 2021 في انسحاب فوضوي.

ومنذ ذلك الحين، حاولت «طالبان» تطبيع العلاقات بين البلدين.

وبالفعل، أطلقت «طالبان» سراح 3 أميركيين منذ يناير (كانون الثاني)، وكان آخرهم جورج غليزمان (66 عاماً) ميكانيكي طيران، من أتلانتا بجورجيا.

وقد احتجزته استخبارات «طالبان» في ديسمبر (كانون الأول) 2022، وصنَّفته الحكومة الأميركية «محتجزاً ظلماً»، في العام التالي.

أما بول أوفربي، فمفقود في أفغانستان منذ عام 2014. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن إطلاق سراحه جاء في إطار صفقة مع إدارة ترمب، أسهم بها مفاوضون قطريون وصفهم وسطاء.

كما جرى الإفراج في صفقة مماثلة في يناير، عن الأميركيين رايان كوربيت وويليام ماكينتي. في المقابل، أطلقت واشنطن سراح خان محمد، الذي اعتُقل في ساحة المعركة في ننكرهار بأفغانستان، وأُدين لاحقاً بتهمة الإرهاب والتورط في الاتجار بالمخدرات عام 2008، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين.

وأُطلق سراح غليزمان دون إطلاق سراح أي أفغاني في المقابل. وجاء القرار «لأسباب إنسانية»، بحسب وزارة الخارجية الأفغانية. في الوقت ذاته، ازدادت التوقعات بأن إدارة ترمب ستسعى جاهدة لإطلاق سراح الأميركيين.

دبلوماسية ترمب

من جهته، قال غرايم سميث، كبير المحللين لدى «مجموعة الأزمات الدولية (إنترناشيونال كرايسس غروب)»، في تصريحات لـ«التليغراف»: «لا (طالبان) ولا الحكومة الأميركية تُخضع نفسها للمحاكم الدولية، لذلك لا يوجد حكم محايد لمطالباتهما القانونية».

واستطرد: «في مثل هذه الحالات، يكون الحل الوحيد الدبلوماسية. وهذا بالضبط ما شهدناه، فقد أجرت إدارة ترمب اتصالات وجهاً لوجه مع قيادات داخل أفغانستان في الأيام الأخيرة أكثر مما أجراه الدبلوماسيون الأميركيون من اتصالات منذ سنوات. واليوم، النتائج تتحدَّث عن نفسها».

في سياق متصل، قال مايكل كوغلمان، مدير «معهد جنوب آسيا» التابع لـ«مركز ويلسون» بواشنطن: «إن هذا التواصل بين (طالبان) والولايات المتحدة بشأن الأسرى الأميركيين، بالغ الأهمية لأنه أصبح أكثر تواتراً وعلنية».

وتابع: «تدرك (طالبان) أن تحرير الأسرى الأميركيين، هدف أساسي لإدارة ترمب في أفغانستان، وربما يُشكِّل أولويتها الأولى هناك. وهذا بدوره يمنح (طالبان) نفوذاً».

من ناحية أخرى، جدَّدت عائلة حبيبي، الخميس، مناشدتها للإفراج عنه، قائلةً إن هناك «أدلة دامغة» على أنه لا يزال محتجزاً لدى «طالبان».

وقال أحمد، أحد أشقاء حبيبي، في بيان: «نحن على ثقة من أن إدارة ترمب ستتمسَّك بضرورة إطلاق سراح أخي، بوصف ذلك شرطاً لإحراز تقدم على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة».