حكومة «طالبان» الأفغانية تعلن عن تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة

بعد يوم على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب

مسلحان من «طالبان» الأفغانية (رويترز)
مسلحان من «طالبان» الأفغانية (رويترز)
TT

حكومة «طالبان» الأفغانية تعلن عن تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة

مسلحان من «طالبان» الأفغانية (رويترز)
مسلحان من «طالبان» الأفغانية (رويترز)

أعلنت حكومة «طالبان»، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أطلقت سراح سجين أفغاني مقابل أميركيين محتجزين في أفغانستان، بموجب اتفاق لعبت قطر دور الوساطة فيه.

سجين أفغاني أفرجت عنه الولايات المتحدة في صفقة مع «طالبان» (إ.ب.أ)

وقالت الخارجية الأفغانية، في بيان، إن «المقاتل الأفغاني خان محمد الذي كان مسجوناً في أميركا أُطلق سراحه مقابل مواطنين أميركيين، وأعيد إلى البلاد».

وذكرت أن محمد كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بعدما أوقف «قبل نحو عقدين» في ولاية نانغرهار الأفغانية.

ولدى سؤالها من قبل «وكالة الصحافة الفرنسية»، رفضت وزارة الخارجية تقديم تفاصيل إضافية أو كشف أعداد السجناء الأميركيين.

يأتي الإعلان بعد يوم على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تم التوصل في ولايته الأولى إلى اتفاق مع «طالبان» مهد للانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 وعودة الحركة المتطرفة إلى السلطة.

وبعد فوز ترمب في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، أعربت حكومة «طالبان» عن أملها بـ«فصل جديد» في العلاقات مع الولايات المتحدة.

ووصفت حكومة «طالبان»، الثلاثاء، عملية تبادل السجناء بأنها «مثال جيد على حل القضايا العالقة عبر الحوار»، موجهة الشكر «للدور الفاعل الذي لعبته دولة قطر الشقيقة في هذا الصدد».

وأضافت أن «الإمارة تنظر بإيجابية إلى هذه التحركات الأميركية التي تساهم في تطبيع وتوسيع العلاقات بين البلدين»، في إشارة إلى الاسم الذي تستخدمه «طالبان» للحديث عن حكومة الحركة.


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب تعتمد مقاربة «تعاقدية» جديدة للتعامل مع «طالبان»

الولايات المتحدة​ الصورة التقطتها ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية في 20 مارس 2025 وتظهر المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان زلماي خليل زاد (وسط الصورة) وهو يصافح وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي (يسار الصورة) بحضور المسؤول الأميركي آدم بوهلر قبل لقائهما في كابل (أ.ف.ب)

إدارة ترمب تعتمد مقاربة «تعاقدية» جديدة للتعامل مع «طالبان»

ألغت الولايات المتحدة مكافآت بملايين الدولارات كانت مرصودة لأي معلومات يمكن أن تؤدي إلى اعتقال قادة «شبكة حقّاني» الأفغانية، فيما بدا أنه عملية مبادلة.

علي بردى (واشنطن)
آسيا رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)

واشنطن تلغي مكافآت مرصودة لقاء معلومات عن قادة شبكة حقّاني

ألغت الولايات المتحدة مكافآت بملايين الدولارات سبق أن رصدتها لقاء أي معلومات تقود إلى قادة شبكة حقّاني الأفغانية، بينهم وزير الداخلية الحالي في حكومة «طالبان».

آسيا جندي من حركة «طالبان الأفغانية» يقف حارساً بالقرب من معبر تورخم الحدودي مع باكستان شرق كابل في 13 أغسطس 2024 وسط تصاعد التوترات بين البلدين (أ.ب)

مقتل 6 أشخاص جرّاء أعمال إرهابية جنوب غربي باكستان

قُتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون جراء هجوم إرهابي وقع خلال الساعات الماضية في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
رياضة عالمية فرّت العديد من لاعبات المنتخب الوطني من البلاد خوفا من التعرض للاضطهاد (أ.ف.ب)

لاعبات أفغانستان يطالبن بدعم عالمي للحصول على اعتراف «فيفا»

دعت لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات في المنفى الرياضيين حول العالم إلى التضامن معهن في نضالهن من أجل حقهن في المنافسة.

«الشرق الأوسط»
آسيا الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)

«طالبان» تعلن مقايضة سجينين أميركيَّين مقابل «مساعد بن لادن الخاص»

اعترفت «طالبان» باحتجازها سجينين أميركيَّين، مشددة على أنها لن تمنحهما حريتهما دون إطلاق سراح مواطن أفغاني (المساعد الخاص لأسامة بن لادن)، محتجز في غوانتامو.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)

واشنطن تلغي مكافآت مرصودة لقاء معلومات عن قادة شبكة حقّاني

رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)
رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تلغي مكافآت مرصودة لقاء معلومات عن قادة شبكة حقّاني

رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)
رفع المكافآت شمل وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني (وسط) واثنين من أقاربه (أ.ف.ب)

ألغت الولايات المتحدة مكافآت بملايين الدولارات سبق أن رصدتها لقاء أي معلومات تقود إلى قادة شبكة حقّاني الأفغانية، بينهم وزير الداخلية الحالي في حكومة «طالبان»، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية والحركة.

وشبكة حقّاني متّهمة بالضلوع في عدد من الهجمات الأكثر فتكاً خلال فترة الحرب الأفغانية التي استمرت عقوداً.

ما زال هؤلاء القادة على «قائمة واشنطن للإرهابيين العالميين» لكن من دون مكافآت لقاء معلومات عنهم.

سراج الدين حقاني وزير داخلية «طالبان» (نيويورك تايمز)

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لـ«طالبان» عبد المتين قاني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن واشنطن «ألغت المكافآت» المرصودة بشأن سراج الدين حقّاني الذي يتزعّم أيضاً شبكة حقّاني، وقياديين آخرين هما عبد العزيز حقّاني ويحيى حقّاني.

لطالما كان سراج الدين حقّاني من بين أهم أهداف واشنطن التي رصدت مبلغاً قدره 10 ملايين دولار لقاء معلومات تقود إليه.

وقالت «الخارجية» الأميركية إن «الأشخاص الثلاثة المذكورين ما زالوا مصنّفين على أنهم إرهابيون عالميون وما زالت شبكة حقّاني مصنّفة على أنها منظمة إرهابية أجنبية».

لكن بينما بقيت أسماؤهم مدرجة على صفحة المطلوبين، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي أزال المكافأة التي كانت على موقعه الإلكتروني.

وقال ناطق باسم «الخارجية» الأميركية، لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، إن «سياسة الولايات المتحدة تقوم على مراجعة وتحديث (المكافآت من أجل العدالة)، بشكل دائم».

جاء إلغاء المكافأة بعد أيام على أول زيارة أجراها مسؤولون أميركيون إلى أفغانستان منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة والإعلان لاحقاً عن إطلاق سلطات «طالبان» سراح مواطن أميركي.

يتحدث وزير الداخلية بالوكالة سراج الدين حقاني خلال صلاة الجنازة على خليل حقاني وزير اللاجئين والعودة في ولاية باكتيا الشرقية بأفغانستان في 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وقال المحلل السياسي الأفغاني المقيم في الولايات المتحدة عبد الواحد فقيري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إلغاء المكافأة خطوة «رمزية إلى حد كبير» على الأرجح لكنها وسيلة للولايات المتحدة لـ«تقدير» مساعي سراج الدين حقّاني للظهور بمظهر أكثر اعتدالاً.

وتتحدّث تقارير إعلامية عن تصاعد التوتر بين شخصيات شبكة حقّاني «البراغماتية» وتلك الأكثر تشدداً من المقرّبين من القائد الأعلى لـ«طالبان» هبة الله أخوند زاده الساعين لمزيد من النفوذ ضمن الحكومة.

ورغم المكافأة الأميركية وقرارات حظر السفر الصادرة بحقه، فإن سراج الدين حقّاني سافر إلى خارج أفغانستان مرّات عدة منذ عودة حكومة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

ولا تعترف أي دولة بالحكومة في كابل التي عبرت عن رغبتها في بدء «فصل جديد» في العلاقة مع إدارة ترمب.

وقّع ترمب اتفاق سلام مع «طالبان» خلال ولايته الرئاسية الأولى، مهّد للانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 وعودة الحركة إلى السلطة.