مسؤولون باكستانيون: 8 قتلى على الجانب الأفغاني خلال اشتباكات على الحدود

قصف معسكرات تابعة لحركة «طالبان» في ولاية باكتيكا

جندي باكستاني قرب الحدود الأفغانية «متداولة»
جندي باكستاني قرب الحدود الأفغانية «متداولة»
TT

مسؤولون باكستانيون: 8 قتلى على الجانب الأفغاني خلال اشتباكات على الحدود

جندي باكستاني قرب الحدود الأفغانية «متداولة»
جندي باكستاني قرب الحدود الأفغانية «متداولة»

قال مسؤولون أمنيون إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 13 آخرون، بينهم مدنيون، على الجانب الأفغاني، خلال اشتباكات استمرت حتى وقت متأخر من ليل السبت.

يحمل الأفغان لافتات خلال احتجاج ضد الغارات الجوية الباكستانية في باكتيكا بأفغانستان يوم 28 ديسمبر 2024 حيث تصاعدت التوترات بين أفغانستان وباكستان خلال عطلة نهاية الأسبوع (إ.ب.أ)

ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ قصف طائرات مقاتلة باكستانية معسكرات يتردد أنها تابعة لحركة «طالبان» الباكستانية المحظورة في ولاية باكتيكا الواقعة شرق أفغانستان، الثلاثاء، وفقاً لما ذكرته صحيفة «دون» الباكستانية.

أفغان يحملون لافتات خلال احتجاج ضد الغارات الجوية الباكستانية في باكتيكا يوم 28 ديسمبر 2024 حيث تصاعدت التوترات بين أفغانستان وباكستان خلال عطلة نهاية الأسبوع ونفذت «طالبان» ضربات عبر خط دوراند مستهدفة مخابئ مزعومة للمسلحين (إ.ب.أ)

ونقلت صحيفة «دون» عن مصادر قولها إن جندياً من قوات حرس الحدود لقي حتفه، فيما أصيب 11 آخرون في اشتباكات جديدة، بدأت بعد محاولة فاشلة من جانب مسلحين على الجانب الأفغاني للتسلل إلى باكستان.

وحاول مسلحون، ليل الجمعة، التسلل عبر الحدود، لكن قوات الأمن أحبطت محاولتهم.

قوات باكستانية تقوم بدورية على طول السياج الحدودي بين باكستان وأفغانستان عند نقطة بيج بن في منطقة خيبر بإقليم خيبر بختونخوا في 3 أغسطس 2021. (أ.ف.ب)

وبعد إحباط محاولة تسللهم، انضم المسلحون إلى قوات أفغانية وأطلقوا النار على مواقع باكستانية باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة صباح السبت.

واستهدفت القوات الأفغانية والمسلحون مواقع حدودية في مناطق غوزجارهي وماثا سانجار وكوت راغا وتاري منجال في اشتباكات استمرت طوال اليوم.

وأفادت مصادر بأن قوات الأمن الباكستانية، في ردها بالنيران، ألحقت خسائر كبيرة بالجانب الآخر، وأجبرت القوات الأفغانية والمسلحين على التخلي عن مواقعهم الحدودية.

وتشهد العلاقات بين أفغانستان وباكستان توتراً، وسط اشتباكات مستمرة على طول حدودهما.

وقالت الأمم المتحدة إن الغارات الجوية الباكستانية على الأراضي الأفغانية هذا الأسبوع، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، من بينهم 20 طفلاً. ووصفت الأمم المتحدة القصف من قبل القوات الباكستانية، الثلاثاء الماضي، على إقليم باكتيكا الحدودي في أفغانستان، بأنه انتهاك للقانون الدولي.

ونقل موقع «حريت ديلي نيوز» الإخباري، التابع لـ«طالبان» عن مصادر عسكرية، قولها إن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 19 جندياً باكستانياً، وإن 3 مدنيين أفغان قتلوا في العنف، حسب وكالة «أسوشييتد برس».


مقالات ذات صلة

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )

سيول: القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
TT

سيول: القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)

أصدر القضاء في كوريا الجنوبية مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصّن في مقر إقامته في سيول تحت حماية حرسه.

وجاء في بيان أصدره المحققون أن «مذكرة التوقيف الجديدة ضد المشتبه به يون صدرت بعد ظهر اليوم» بتوقيت سيول، بسبب محاولة إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

انتهت مهلة مذكرة التوقيف الأولى الصادرة في 31 ديسمبر (كانون الأول)، الاثنين عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش دون أن يتمكن مكتب التحقيق في الفساد من توقيف يون لاستجوابه.

والجمعة، حاول المحققون بمؤازرة الشرطة دخول مقر إقامة يون لاعتقاله لكنهم واجهوا نحو 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي وتراجعوا بعد استحالة تنفيذ المذكرة القضائية بعد 6 ساعات من المواجهة التي شابها توتر.

وأعلن الحزب الديمقراطي المعارض أنه قدّم شكوى ضد الرئيس المؤقت شوا سانغ موك بتهمة «التقصير في أداء الواجب»، لأنه لم يفلح في منع جهاز الحراسة عن اعتراض «توقيف» يون.

وطلب الجهاز المكلف بالتحقيق مساء الاثنين من محكمة منطقة غرب سيول تمديد المهلة المحددة لمذكرة التوقيف.

عدم خبرة

وعزا يون بوك نام، رئيس جمعية «محامون من أجل مجتمع ديمقراطي»، فشل المحاولة الأولى لتوقيف الرئيس المخلوع في المقام الأول إلى افتقار مكتب مكافحة الفساد الذي لم يمضِ على تأسيسه 4 سنوات ويعمل فيه أقل من 100 موظف، إلى الخبرة، فهو لم يوجه اتهاماً إلى أي شخص حتى الآن.

وأوضح يون: «بطبيعة الحال، ليست لديهم خبرة في الاعتقالات، ناهيك باعتقال الرئيس»، مشيراً إلى أن «تعاون الشرطة ضروري».

ونشب خلاف بين مكتب مكافحة الفساد والشرطة حول دور كل منهما في عملية التوقيف، فقد تحدث المكتب عن افتقاره إلى الخبرة في هذا المجال ورغبته في تولي الشرطة مهمة تنفيذ المذكرة، وردت الشرطة بأن المسؤولية تقع على عاتق المكتب.

وأقر المكتب في نهاية الأمر بأن هذا الإجراء ضمن مهامه، في حين أكدت الشرطة أنها ستوقف حرس الرئيس في حال قاموا بعرقلة العملية ضد يون سوك يول.

يجري مكتب مكافحة الفساد والشرطة وإدارة التحقيقات بوزارة الدفاع تحقيقاً مشتركاً في محاولة يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر وإغلاق البرلمان بقوة الجيش.

وبرر الرئيس المحافظ المعزول الذي لطالما واجه عمله السياسي عرقلة من البرلمان ذي الغالبية المعارضة، هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من «القوى الشيوعية الكورية الشمالية» و«القضاء على العناصر المعادية للدولة».

اضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين.

معركة قضائية

عزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر، ورُفعت شكوى ضده بتهمة «التمرد»، وهي جريمة عقوبتها الإعدام و«إساءة استخدام السلطة» وعقوبتها السجن خمس سنوات.

وتعهد يون، الأسبوع الماضي، في بيان، بـ«القتال حتى النهاية». وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.

وأوضحوا أن القانون يمنح هذه الهيئة سلطة التحقيق في عدد محدد من الجرائم التي يرتكبها مسؤولون رفيعو المستوى، لكن القائمة لا تشمل جريمة «التمرد».

وبعد إصدار مذكرة التوقيف الأولى، خيّم أنصار يون ومعارضوه خارج مقر إقامته الرئاسي متحدين البرد، لكن قبل إصدار المذكرة الجديدة، تضاءل عدد أنصار يون بشكل كبير الثلاثاء، وفق ما شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.

وإذ عزل البرلمان يون سوك يول، ما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته، فإنه لا يزال رئيساً بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو (حزيران).

وتبدأ المحاكمة في 14 يناير (كانون الثاني) وستستمر حتى في حال عدم مثوله. وإذا صدّقت على العزل، فسيتم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في مدة شهرين.