انطلاق أول مناورات بحرية مشتركة بين إندونيسيا وروسيا

أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)
أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)
TT
20

انطلاق أول مناورات بحرية مشتركة بين إندونيسيا وروسيا

أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)
أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)

بدأت إندونيسيا وروسيا أول مناورات بحرية مشتركة بينهما، الاثنين، في وقت يسعى الزعيم الجديد للأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا إلى تعزيز العلاقات مع موسكو.

ويحافظ أكبر اقتصاد في المنطقة على سياسة خارجية محايدة رافضاً الانحياز إلى أي طرف في النزاع الأوكراني أو في المنافسة بين واشنطن وبكين.

لكن الرئيس الإندونيسي الجديد برابوو سوبيانتو، الذي نصّب حديثاً، تعهد أن يكون أكثر جرأة على الساحة العالمية وزار موسكو في يوليو (تموز) لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وستجري التدريبات التي تستمر خمسة أيام على مرحلتين في قاعدة بحرية في سورابايا وفي بحر جاوة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

أرسلت روسيا ثلاث سفن حربية من طراز كورفيت وسفينة ناقلة متوسطة ومروحية عسكرية وزورقَ سحبٍ، حسبما ذكرت البحرية الإندونيسية في بيان الأسبوع الماضي.

وأظهرت محطات بث محلية سفناً روسية تدخل ميناء وتستقبلها فرقة إندونيسية الأحد قبل التدريبات.

ويقول محللون إن التدريبات المشتركة تشير إلى أن برابوو بدأ تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية متعهداً تعزيز تحالفات جاكرتا مع القوى الكبرى.

وخلال زيارة للكرملين في يوليو (تموز)، قال برابوو، وهو جنرال سابق يبلغ 73 عاماً، إنه يريد تعميق العلاقة مع روسيا. وقال برابوو لبوتين: «نحن نعتبر روسيا صديقاً عظيماً وأود مواصلة الحفاظ على هذه العلاقة وتعزيزها».

وشاركت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تنتمي إليها إندونيسيا في مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا عام 2021، لكن جاكرتا لم يسبق أن أجرت تدريبات ثنائية مع موسكو.

وتقدّر التبادلات التجارية بين جاكرتا وروسيا بمليارات الدولارات، إلا أن واردات الأسلحة شهدت ركوداً في السنوات الأخيرة، وفق المعهد الدولي للأبحاث حول السلم في ستوكهولم (Sipri)، إثر العقوبات الغربية التي فرِضت على موسكو بعد اجتياح شبه جزيرة القرم في 2014 وأوكرانيا في 2022.

غير أن سوبيانتو ترك على بساط النقاش صفقة محتملة بقيمة 1.1 مليار دولار بشأن مقاتلات روسية تمّ عقدها في 2018، رغم العقوبات التي تهدّد بها الولايات المتحدة.

كما رفضت جاكرتا الإذعان لضغوط غربية طالبتها بحظر مشاركة روسيا في قمّة مجموعة العشرين التي استضافتها في 2022.


مقالات ذات صلة

الصين تطلق مناورات عسكرية «واسعة» في مضيق تايوان

آسيا شاشة عملاقة تعرض لقطات للمناورات العسكرية الصينية واسعة النطاق في مضيق تايوان (رويترز)

الصين تطلق مناورات عسكرية «واسعة» في مضيق تايوان

أعلنت الصين الأربعاء أنها أطلقت مناورات عسكرية جديدة واسعة النطاق في مضيق تايوان، وذلك غداة إجرائها تدريبات عسكرية تضمّنت محاكاة لفرض حصار على الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا جنود من الجيش الأميركي إلى جانب أفراد من الجيش الليتواني وخدمات الطوارئ خلال بحثهم عن 4 جنود أميركيين مفقودين بالقرب من منطقة تدريب بالقرب من بابراد... ليتوانيا 27 مارس 2025 (أ.ب)

العثور على جثث 3 من 4 جنود أميركيين فُقدوا في ليتوانيا

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الاثنين، العثور على جثث ثلاثة من أربعة جنود أميركيين فقدوا في ليتوانيا الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
العالم أفراد عسكريون في موقع عملية إنقاذ للجنود الأميركيين المفقودين في ساحة تدريب بابرادي بليتوانيا 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ليتوانيا: رجال الإنقاذ وصلوا إلى الدبابة الغارقة في بحثهم عن الجنود الأميركيين المفقودين

تمكن رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن 4 جنود أميركيين فُقدوا في ليتوانيا قبل 3 أيام، من الوصول إلى مركبتهم العسكرية، لكن لم يعثروا على الجنود بعد.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
العالم جنود يرفعون العلمين الليتواني والأميركي خلال حفل افتتاح معسكر «هيركوس» التابع للجيش الأميركي في بابراد بليتوانيا يوم 30 أغسطس 2021 (رويترز)

مقتل 4 جنود أميركيين خلال تدريبات في ليتوانيا

قال مارك روته، الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» خلال زيارته وارسو، اليوم الأربعاء، إن 4 جنود أميركيين قُتلوا في ليتوانيا خلال تدريب.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
آسيا شارك في المناورات حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كارل فينسون» (أرشيفية - رويترز)

بيونغ يانغ تحذر من رد «ساحق» بعد مناورات سيول وواشنطن وطوكيو البحرية

نددت كوريا الشمالية، اليوم (الثلاثاء)، بالمناورات البحرية المشتركة الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، محذرة من ردود «ساحقة» و«حاسمة».

«الشرق الأوسط» (سيول )

الأمم المتحدة تدعو إلى دعم ميانمار بعد الزلزال المدمر

مستشفى مؤقت يستقبل المصابين في نايبيداو خلال 4 أبريل (أ.ب)
مستشفى مؤقت يستقبل المصابين في نايبيداو خلال 4 أبريل (أ.ب)
TT
20

الأمم المتحدة تدعو إلى دعم ميانمار بعد الزلزال المدمر

مستشفى مؤقت يستقبل المصابين في نايبيداو خلال 4 أبريل (أ.ب)
مستشفى مؤقت يستقبل المصابين في نايبيداو خلال 4 أبريل (أ.ب)

دعت الأمم المتحدة العالم، السبت، إلى التضامن مع ميانمار التي ضربها زلزال تسبّب في مقتل 3354 شخصاً، في حين قالت مسؤولة سابقة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن فريق إغاثة أميركياً تلقّى إشعاراً بفقدان أفراده وظائفهم بعد وصولهم إلى منطقة الكارثة، وفق وكالة «رويترز». ووفقاً لوسائل إعلام رسمية، أُصيب 4850 شخصاً، وعُدّ 220 في عداد المفقودين بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 28 مارس (آذار). وخلال زيارة إلى ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، التي كانت قريبة من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ناشد منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، المجتمع الدولي تقديم الدعم.

دمار مهول

وقال فليتشر، في منشور على «إكس»، إن «الدمار مهول. أرواح أُزهقت. منازل طالها الدمار. تحطّمت سبل العيش. لكن الصمود لا يُصدق. يجب على العالم أن يتضامن مع شعب ميانمار». وكانت دول مجاورة لميانمار، مثل الصين والهند ودول جنوب شرقي آسيا، من بين الدول التي أرسلت إمدادات إغاثة ورجال إنقاذ لدعم جهود التعافي في المناطق المتضررة من الزلزال، التي يقطنها نحو 28 مليون نسمة الأسبوع الماضي. وتعهّدت الولايات المتحدة التي كانت حتى وقت قريب أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، بتقديم ما لا يقل عن 9 ملايين دولار إلى ميانمار لدعم المناطق المتضررة من الزلزال، لكن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين يقولون إن إلغاء برنامجها للمساعدات الخارجية قد أثّر في استجابتها.

وقالت المسؤولة السابقة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مارسيا وونغ، لوكالة «رويترز»، إنه جرى إبلاغ ثلاثة من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين سافروا إلى ميانمار بعد الزلزال بأنه «سيتم تسريحهم». وتابعت: «هذا الفريق يعمل بجدّ واجتهاد، ويركز على إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ثم تتلقّى خبراً بإنهاء خدمتك الوشيك؛ كيف لا يكون ذلك محبطاً؟».

من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يقلّص المساعدات الإنسانية الملحة التي يحتاج إليها ضحايا الزلزال في المناطق التي يرى أنها تعارض حكمه. وذكرت المفوضية أنها تحقق في 53 بلاغاً عن هجمات شنها المجلس العسكري على معارضيه، بطرق شملت غارات جوية منذ حدوث الزلزال. وشنّ الجيش 16 هجوماً بعد وقف إطلاق النار يوم الأربعاء.

خطط لعقد انتخابات

ذكرت وسائل إعلام رسمية في ميانمار أن رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، أكّد لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عندما التقيا في بانكوك، أن المجلس العسكري يعتزم إجراء انتخابات «حرة ونزيهة» في ديسمبر (كانون الأول). ويأتي ذلك في الوقت الذي عاد فيه مين إلى العاصمة نايبيداو، بعد زيارة خارجية نادرة لحضور قمة في بانكوك لدول جنوب وجنوب شرق آسيا، حيث التقى أيضاً بشكل منفصل زعماء تايلاند ونيبال وبوتان وسريلانكا والهند. ودعا مودي إلى استمرار وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية في ميانمار بعد الزلزال. وقال إن الانتخابات يجب أن تكون «شاملة وذات مصداقية»، وفقاً لما ذكره متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية الجمعة. وسخر المنتقدون من الانتخابات المزمعة، واصفين إياها بأنها خدعة لإبقاء القادة العسكريين في السلطة عبر وكلاء لهم.