الآلاف يتظاهرون في باكستان احتجاجاً على مقتل 20 من عمال المناجم

مع تصاعد التوترات في بلوشستان

تجمع للاحتجاج على مقتل عمال مناجم الفحم في هجوم ليلي بمنطقة دوكي بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في 11 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
تجمع للاحتجاج على مقتل عمال مناجم الفحم في هجوم ليلي بمنطقة دوكي بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في 11 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الآلاف يتظاهرون في باكستان احتجاجاً على مقتل 20 من عمال المناجم

تجمع للاحتجاج على مقتل عمال مناجم الفحم في هجوم ليلي بمنطقة دوكي بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في 11 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
تجمع للاحتجاج على مقتل عمال مناجم الفحم في هجوم ليلي بمنطقة دوكي بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في 11 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

تظاهر آلاف المحتجين في بلدة دوكي بإقليم بلوشستان الباكستاني، احتجاجاً على القتل الوحشي لـ20 من عمال المناجم، من قبل رجال مسلحين مجهولين. وحمل المتظاهرون جثث القتلى وطالبوا بتحقيق العدالة.

وحث المتظاهرون الحكومة على اتخاذ إجراء سريع ضد المهاجمين، مع تصاعد التوترات في البلدة، حيث تزيد قوات الأمن وجودها للحفاظ على النظام، حسب صحيفة «إكسبرس تريبيون» الباكستانية السبت.

وأدان رئيس وزراء إقليم بلوشستان، مير سرفاراز بوجتي الهجوم الإرهابي، متعهداً باتخاذ إجراء سريع لاعتقال الجناة. وأكد بوجتي إنه «هجوم إرهابي ولن يفلت الجناة من العقاب»، وتعهد بالقصاص للضحايا وأسرهم. وكانت الشرطة الباكستانية قد ذكرت أول من أمس (الجمعة)، أن مسلحين اقتحموا أحد المناجم في إقليم بلوشستان، المضطرب، بجنوب غربي البلاد، وهم يحملون قذائف صاروخية وقنابل يدوية، حيث قتلوا 20 عاملاً، على الأقل، وأصابوا آخرين.

عامل منجم فحم مصاب يستريح بمستشفى بكويتا في 11 أكتوبر 2024... وقالت الشرطة يوم 11 أكتوبر إن 20 عاملاً في مناجم الفحم قُتلوا بالرصاص في هجوم ليلي شنته مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح (أ.ف.ب)

وقال الضابط بالشرطة المحلية، مراد خان، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحادث وقع في منطقة لورالاي بالقرب من كويتا، عاصمة الإقليم، أثناء الليل.

عمال مناجم الفحم مع نعوش الضحايا الذين لقوا حتفهم في الهجوم يشاركون باحتجاج على عمليات القتل هذه بمنطقة دوكي بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في 11 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وأضاف أن المسلحين قتلوا الضحايا - بينهم كثير من المواطنين الأفغان وآخرون من مناطق مختلفة بالإقليم - وهم يغطون في سبات عميق. وتفحمت جثث على نحو يصعب معه تحديد هويات أصحابها. ولم تعلن أي جماعة، حتى الآن، مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن من المعروف أن المسلحين القوميين في بلوشستان عادة ما يستهدفون قوات الأمن والمدنيين.


مقالات ذات صلة

تونس: إحالة رئيسة حزب وسياسيين وإعلاميين إلى «قضايا جنايات»

شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيد في اجتماع مع وزير الدفاع خالد السهيلي للتنويه بدور القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب والتهريب ومراقبة الحدود (الرئاسة التونسية)

تونس: إحالة رئيسة حزب وسياسيين وإعلاميين إلى «قضايا جنايات»

كشف البرلماني والقيادي في الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، وهو من أبرز المحامين ضمن فريق الدفاع عن رئيسة حزبه عبير موسي، أن اتهامات وُجِّهت مجدّداً لموسي.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي يلتقي السفير الصيني جيانغ زيدونغ بإسلام آباد في أعقاب الهجمات الانتحارية على الرعايا الصينيين (وسائل الإعلام الباكستانية)

بكين تنوي تقديم مساعدات أمنية لباكستان لحماية الرعايا الصينيين

قررت الحكومة الصينية مساعدة نظيرتها الباكستانية في صياغة آليات أمنية لحماية المواطنين الصينيين الذين يعملون بمشروعات تنموية مختلفة بباكستان.

عمر فاروق (إسلام آباد)
آسيا أفراد من الجيش يقومون بدورية في منطقة حمراء مغلقة بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون بإسلام آباد في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

16 قتيلاً في تجدد لأعمال العنف القبلية في شمال غربي باكستان

قُتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم 3 نساء وطفلان، في تجدد لأعمال العنف القبلية في شمال غربي باكستان، وفق مسؤولين.

«الشرق الأوسط» (اسلام اباد)
شؤون إقليمية إردوغان التقى ميتسوتاكيس على هامش أعمال الجمعة العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

تركيا واليونان إلى مفاوضات لحل مشكلات الحدود البحرية

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن احتمال إجراء مفاوضات مع اليونان لتحديد مناطق الولاية البحرية، ولمّح إلى إمكانية إجراء تغييرات في حكومته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
آسيا عامل منجم فحم مصاب يستريح بمستشفى في كويتا في 11 أكتوبر 2024... وقالت الشرطة يوم 11 أكتوبر إن عشرين عاملاً في مناجم الفحم قُتلوا بالرصاص في هجوم ليلي شنته مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح (أ.ف.ب)

باكستان: مسلحون يقتلون 20 من عمال المناجم في هجوم إرهابي قبل قمة الأمن الآسيوي

قال مسؤول في الشرطة الباكستانية، الجمعة، إن مسلحين قتلوا 20 من عمال المناجم وأصابوا سبعة آخرين، مما أثار إدانة السلطات التي بدأت حملة للبحث عن المهاجمين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

16 قتيلاً في تجدد لأعمال العنف القبلية في شمال غربي باكستان

أفراد من الجيش يقومون بدورية في منطقة حمراء مغلقة بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون بإسلام آباد في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش يقومون بدورية في منطقة حمراء مغلقة بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون بإسلام آباد في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

16 قتيلاً في تجدد لأعمال العنف القبلية في شمال غربي باكستان

أفراد من الجيش يقومون بدورية في منطقة حمراء مغلقة بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون بإسلام آباد في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش يقومون بدورية في منطقة حمراء مغلقة بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون بإسلام آباد في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

قُتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم 3 نساء وطفلان، في تجدد لأعمال العنف القبلية في شمال غربي باكستان، وفق مسؤولين.

وتخوض قبائل سُنّية وشيعية اشتباكات متقطعة، منذ أشهر عدة، في منطقة كرم الواقعة ضمن نطاق ولاية خيبر بختونخوا.

صورة أرشيفية لعامل أُصيب مع آخرين بعد أن هاجم مسلحون مجموعة من مناجم الفحم الخاصة الصغيرة يتلقى المساعدة الطبية في مركز الصدمات في المستشفى المدني في كويتا بباكستان يوم 11 أكتوبر 2024 (رويترز)

منطقة كرم، التي كانت تتمتع سابقاً بحكم شبه ذاتي، تاريخها حافل بالمواجهات الدموية بين قبائل سُنّية وشيعية، التي أوقعت مئات القتلى على مر السنين.

وكانت قافلة للسُّنَّة تسير بحماية قوات شبه عسكرية لدى تعرُضها لهجوم، وفق ما أفاد مسؤول رفيع في إدارة كرم «وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف هويته.

وأضاف المسؤول: «نتيجة لذلك قُتل 14 شخصاً، بينهم 3 نساء وطفلان، وأُصيب 6 آخرون».

وردّت شرطة الحدود على الهجوم، وقتلت اثنين من المهاجمين، تبيّن أنهما من الشيعة، وفق المسؤول.

وأسفرت صدامات أخرى وقعت أخيراً في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) عن مقتل عشرات الأشخاص، ولم تنتهِ إلا بعد أن دعا مجلس قبلي إلى وقف إطلاق النار. ويبذل مسؤولون جهود وساطة من أجل التوصل إلى هدنة جديدة.

يقف مسؤولو الجيش والأمن الباكستانيون في حراسة بينما يواصل حزب المعارضة الباكستاني «تحريك إنصاف» احتجاجاته لليوم الثالث للمطالبة بالإفراج عن رئيس الوزراء السابق عمران خان في إسلام آباد (إ.ب.أ)

والخلافات القبلية والعائلية أمر شائع في باكستان، ويمكن أن يطول أمدها وأن تشهد عنفاً كبيراً، خصوصاً في مناطق نائية في خيبر بختونخوا، حيث تتمسك المجتمعات المحلية بقواعد الشرف القبلية التقليدية. ولطالما عانت الطائفة الشيعية، في باكستان (ذات الغالبية السُّنِّية)، التمييز والعنف.