مقتل 14 في هجوم بأفغانستان تبنّاه تنظيم «داعش»

«ولاية خراسان» شن حملة على منطقة كانت الأكثر أمناً

يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)
يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)
TT

مقتل 14 في هجوم بأفغانستان تبنّاه تنظيم «داعش»

يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)
يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم حركة «طالبان» الجمعة إن 14 شخصاً قُتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون مساء الخميس في وسط أفغانستان.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الخميس في إقليم دايكوندي بأفغانستان دون تقديم أدلة.

ومعظم سكان دايكوندي من الشيعة، وكانت تعتبر من أكثر المناطق أمناً.

وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في بيان: «بينما نشارك حزننا الشديد على الضحايا الأبرياء في الواقعة، نبذل جهوداً جادة في البحث عن الفاسدين مرتكبي هذا العمل وتقديمهم للعدالة».

يقف ضابط شرطة حارساً في حين يقوم عامل صحي بإعطاء قطرات لقاح شلل الأطفال لطفل خلال حملة تطعيم من باب إلى باب في بيشاور بباكستان في 12 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وشن تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، وهو جناح في أفغانستان تابع للتنظيم، تمرداً ضد حركة «طالبان» التي يعتبرها عدواً له.

وتقول «طالبان» إنها دحرت التنظيم إلى حد كبير، رغم استمراره في تنفيذ هجمات في أفغانستان.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن مقتل ما لا يقل عن 14 مدنياً من جماعة «الهزارة» العرقية الشيعية، على الطريق الرابط بين ولايتَي دايكوندي وجور، بوسط أفغانستان. وقال التنظيم إن مقاتليه قتلوا 15 شخصاً وأصابوا 6 آخرين في هجوم بوسط أفغانستان، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. ووفقاً لـ«داعش»، كان الهدف من الهجوم هو استهداف الطائفة الشيعية، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم فتحوا النار على المدنيين. غير أن مصادر محلية أكدت حتى الآن مقتل 14 شخصاً وإصابة 4 آخرين، وفقاً للتقرير. وأفادت تقارير محلية بأن جميع الضحايا من الرجال، وكانوا في طريقهم إلى ولاية الجور للترحيب بالحجاج العائدين من مراسم الأربعين بمدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في وسط العراق. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة بأفغانستان في أغسطس (آب) 2021، يعلن مقاتلو تنظيم «داعش - ولاية خراسان» المسؤولية عن هجمات وحشية، في كابل ومدن رئيسية أخرى، في أفغانستان.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار وقتلوا مدنيين»، موضحاً أن تفاصيل إضافية عن الهجوم الذي وقع في ولاية دايكوندي سيتم إعلانها لاحقاً. وأكد مصدر في الولاية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف هويته، أن الهجوم خلّف «14 قتيلاً وأربعة جرحى»، وهي حصيلة لم يتسنَّ على الفور تأكيدها من مصدر رسمي أو مستقل. بدوره، أفاد موقع «طلوع نيوز» الإخباري المحلي نقلاً عن مصادر بأن حصيلة القتلى بلغت 14 شخصاً. وأضاف الموقع أن الضحايا كانوا متجمعين للترحيب بزوار عائدين من مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في وسط العراق.

تهديد دولي

قال مسؤول في مستشفى بمدينة نيلي عاصمة الولاية إن الموظفين في حال تأهب، موضحاً في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «تم إبلاغهم بالاستعداد لاستقبال ومعالجة الجرحى». وفي منتصف أغسطس، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم بقنبلة أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة نحو عشرة بجروح في حي تقطنه أغلبية شيعية في كابل. وفي بداية سبتمبر (أيلول)، أعلن مجدداً مسؤوليته عن هجوم انتحاري خلّف ستة قتلى و13 جريحاً أمام مكاتب النيابة العامة في كابل. ورغم هذه الهجمات التي شنها تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، قال المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في أغسطس: «لقد أنهينا ظاهرة (داعش) بشكل شبه كامل». وفي الفترة بين مارس (آذار) 2023 ومارس 2024، خطط تنظيم «داعش - ولاية خراسان» لـ21 هجوماً في تسع دول، مقارنة بثمانية في الأشهر الاثني عشر السابقة، وفق خبراء. وفي يناير (كانون الثاني)، قتل التنظيم أكثر من 90 شخصاً في هجوم مزدوج في كرمان بإيران. وفي مايو (أيار)، قُتل ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة سياح إسبان، بالرصاص في باميان بوسط أفغانستان. وأدى الهجوم الأكثر دموية الذي نفذه تنظيم «داعش - ولاية خراسان» إلى مقتل 145 شخصاً في مارس في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو. وفي أغسطس 2021، أدى هجوم كبير للتنظيم أثناء الإخلاء الفوضوي من مطار كابل إلى مقتل 170 أفغانياً و13 عسكرياً أميركياً.


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».