لليوم الثاني... كوريا الشمالية تُسقط «بالونات قمامة» على جارتها الجنوبية

بالونات يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقتها تحلق في السماء (رويترز)
بالونات يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقتها تحلق في السماء (رويترز)
TT

لليوم الثاني... كوريا الشمالية تُسقط «بالونات قمامة» على جارتها الجنوبية

بالونات يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقتها تحلق في السماء (رويترز)
بالونات يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقتها تحلق في السماء (رويترز)

ذكر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم (الخميس)، أن كوريا الشمالية أرسلت بالونات تحمل، على الأرجح، قمامة إلى كوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي، في أحدث عمليات الإطلاق المتكررة التي أدانتها سيول ووصفتها بأنها لا معنى لها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة القول إنها رصدت إطلاق الشمال نحو 480 بالون قمامة منذ مساء أمس (الأربعاء) وحتى الساعة 12:00 من ظهر اليوم، حيث أُسقط نحو 100 حزمة قمامة في سيول والأجزاء الشمالية من إقليم غيونغي الذي يحيط بالعاصمة.

بالونات بيضاء تطفو في الهواء فوق الحدود بين الكوريتين كما شوهدت من كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

وذكرت هيئة الأركان المشتركة أن أكوام القمامة التي انتُشلت حتى الآن تحوي في معظمها قصاصات ورقية وزجاجات بلاستيكية. ولم يُعثر على أي مواد خطرة.

ويمثل الإطلاق الأخير استئنافاً لـ«حملة بالونات القمامة» من قبل كوريا الشمالية بعد توقف لنحو شهر.

ومنذ أواخر مايو (أيار) الماضي، أطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات التي تحمل القمامة إلى كوريا الجنوبية، في خطوة للرد بالمثل على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها نشطاء في الجنوب إلى الشمال.

وكان الشمال قد أطلق هذا النوع من البالونات آخر مرة في 10 أغسطس (آب) الماضي.


مقالات ذات صلة

60 مليون دولار خسائر إغلاق معبر «رأس جدير» بين تونس وليبيا

شمال افريقيا اصطفاف السيارات أمام معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس (أرشيفية - داخلية حكومة الدبيبة)

60 مليون دولار خسائر إغلاق معبر «رأس جدير» بين تونس وليبيا

قدر «المعهد الوطني لرؤساء المؤسسات» بتونس، في تقرير له، الخسائر الاقتصادية المترتبة عن إغلاق معبر رأس جدير بين ليبيا وتونس لعدة أشهر بـ180 مليون دينار تونسي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا أفارقة تقطعت بهم السبل في تونس التي يقصدونها للانطلاق من سواحلها نحو أوروبا (إ.ب.أ)

تقطّع السبل بعشرات المهاجرين قرب الحدود التونسية - الجزائرية

يواجه نحو أربعين مهاجراً وطالب لجوء، بينهم حوامل وأطفال، وضعاً صعباً للغاية بالقرب من الحدود بين تونس والجزائر.

«الشرق الأوسط» (تونس)
أوروبا منظر لمعبر ميرداري الحدودي بين كوسوفو وصربيا بالقرب من بودوييفو بكوسوفو في 28 ديسمبر 2022 (رويترز)

حلف الناتو يحذّر كوسوفو من مغبة فتح جسر في ميتروفيتشا المقسّمة

حذّرت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو، الثلاثاء، السلطات الحكومية من محاولة إعادة فتح جسر في مدينة ميتروفيتشا.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا)
المشرق العربي عنصران من القوات المسلحة الأردنية خلال عملية مراقبة لشبكات التهريب عبر الحدود مع سوريا أمس (أ.ف.ب)

الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا

قال الأردن إنه أحبط محاولة لتهريب مخدرات إلى المملكة من سوريا اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (عمان)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية من حريق سابق على الحدود الإيرانية الأفغانية (رويترز)

إيران: حريق كبير في خزانات وقود على الحدود مع أفغانستان

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن حريقا اندلع في خزانات وقود اليوم الاثنين، على الجانب الإيراني من منطقة دوغارون الاقتصادية الخاصة بين إيران وأفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تقرير: النخبة في كوريا الشمالية «سئمت من سلوك كيم المتهور»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
TT

تقرير: النخبة في كوريا الشمالية «سئمت من سلوك كيم المتهور»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

كشف أحد المنشقين رفيعي المستوى في كوريا الشمالية، الذي دعا إلى بذل جهود أكبر لزعزعة استقرار النظام الاستبدادي، عن أن النخبة في البلاد أصبحت «محبطة» من سلوك الزعيم كيم جونغ أون «غير المنتظم».

عمل ري إيل جيو (52 عاماً) مستشاراً سياسياً في السفارة الكورية الشمالية في كوبا، حتى هرب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ليصبح أعلى منشق رتبة منذ عام 2016. وهو الآن شخصية إعلامية معروفة في كوريا الجنوبية، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

أخبر منتدى كوريا العالمي في العاصمة الجنوبية سيول، هذا الأسبوع، أن الطبقة العليا في الدولة المنعزلة شهدت تحولاً كبيراً في نظرتها إلى سلالة عائلة كيم.

وقال ري: «لقد أُصيبوا بخيبة أمل من النظام؛ بسبب سلوك كيم جونغ أون المتهور»، موضحاً أن معاقبة الأخطاء البسيطة بالفصل وحتى الإعدام، خلقت «جواً من القلق وعدم اليقين».

وذكرت تقارير أن كيم أمر بإعدام ما بين 20 و30 مسؤولاً حكومياً إقليمياً؛ بسبب فشلهم المزعوم في تقليل الدمار الناجم عن الفيضانات الواسعة النطاق في يوليو (تموز)، التي قتلت الآلاف.

وأفادت قناة تلفزيونية كورية جنوبية، نقلاً عن مسؤول كوري شمالي لم يذكر اسمه، بأن المسؤولين اتُّهموا بالفساد والتقصير في أداء الواجب.

وكان كيم قد تعهّد في أواخر يوليو «بمعاقبة المسؤولين بشدة» على «الإهمال الشديد» لواجباتهم.

وأشار ري إلى أن المواطنين كانوا مترددين في الانتفاضة ضد حكم كيم؛ بسبب نظام المراقبة القاسي، والقمع الوحشي لأي معارضة.

وأضاف أن «حرب كيم على الفساد» عزّزت ثقافة الرشوة بين المسؤولين الكوريين الشماليين، الذين عدّوها تكتيكاً للبقاء.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط الصورة) يتفقد مصانع إقليمية قيد الإنشاء (أ.ف.ب)

وحثّ الحكومة الكورية الجنوبية على تكثيف الجهود لتأجيج انهيار الشمال من الداخل، من خلال حملاتٍ إعلاميةٍ مستهدفة داخل البلاد، واستراتيجية لكسب الدبلوماسيين العاملين في الخارج «لبناء قوة من أجل التغيير».

وقال إن سيول كان عليها أن تؤكد على الرسالة التي مفادها بأن كل مَن يعيش تحت النظام هو «عبد لعائلة كيم».

وكان ري قد روى في وقت سابق أن انشقاقه كان مدفوعاً بخيبة الأمل والإحباط من خروج حياته المهنية عن مسارها؛ بسبب عدم قدرته على دفع رشاوى كبيرة لرؤسائه.

لقد اتخذ قرار الانشقاق في عام 2023 بعد رفض طلبه الحصول على إذن للعلاج من إصابة في العمود الفقري، لكنه لم يخطر زوجته وطفله إلا قبل 6 ساعات من موعد هروبهم إلى الخارج.

وأفاد بأن الانتظار لمدة ساعة في المطار «شعرت وكأنها سنوات».

كما كشف ري في المقابلة نفسها، عن أنه تناول الشاي مع كيم جونغ أون. وتابع: «في شخصه، كيم جونغ أون مجرد إنسان عادي. من قريب، لا يمكنك إلا أن تعتقد بأن ضغط دمه يجب أن يكون مرتفعاً للغاية؛ وجهه أحمر دائماً... أكثر احمراراً مما هو عليه على الشاشة».