كيم جونغ أون يشتري خيوله المفضلة من روسيا

كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)
كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)
TT

كيم جونغ أون يشتري خيوله المفضلة من روسيا

كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)
كيم جونغ أون يلتقط صورة جماعية مع حرسه من سلاح الفرسان بعد العرض العسكري في 2022 (التلفزيون الكوري)

يواصل كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، تعزيز علاقاته مع روسيا من خلال استيراد دفعة جديدة من خيول السباق المفضلة لديه من موسكو.

ووفقاً لمجلة «نيوزويك»، استوردت كوريا الشمالية 24 حصاناً من سلالة «أورلوف تروتر» الروسية الشهيرة، المعروفة بوراثتها للخبب السريع (مشية الخيل)، وقدرتها على التحمل، وامتيازها بالسرعة، وهي سلالة كانت تعتمدها الأرستقراطية في القرن التاسع عشر.

نقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن هيئة الرقابة الزراعية الروسية، «روس سيلخوز نادزور»، أن الخيول -خمسة منها إناث و19 ذكور- تم نقلها عبر بلدة خاسان الحدودية بواسطة عربتي قطار.

وسجلت جميع الخيول بشرائح إلكترونية وخضعت للحجر الصحي قبل تصديرها إلى كوريا الشمالية.

ليست المرة الأولى

هذه ليست المرة الأولى التي يتسلم فيها نظام كيم خيول «أورلوف تروتر». ففي عام 2022، استورد النظام 30 حصاناً من السلالة نفسها. ويشير محللون إلى أن تسليم الخيول يأتي في سياق تعزيز العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين بيونغ يانغ وموسكو، خصوصاً وسط اتهامات أمريكية لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة.

ويعرف عن كيم جونغ أون شغفه بالسلع الفاخرة، حيث تلقى أيضاً في وقت سابق من هذا العام سيارة «أوروس سينات» الفاخرة من روسيا، التي تعد السيارة الرسمية للرئيس بوتين.

وتأتي هذه الصفقة رغم العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، التي تحظر تصدير السلع الفاخرة إليها.

وحسب المجلة، أنه في ضوء العلاقات المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تزايدت المخاوف بشأن التعاون العسكري بين البلدين. حيث تتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نظام كيم بتزويد روسيا بملايين القذائف المدفعية وصواريخ لتعويض مخزوناتها التي استنزفتها الحرب في أوكرانيا.

وتشير تقارير استخباراتية كورية جنوبية إلى أن أكثر من 13 ألف حاوية شحن يُشتبه في أنها تحتوي أسلحة تم نقلها إلى روسيا.

وفي خطوة تعكس عمق التحالف بين البلدين، وقع كيم وبوتين في يونيو (حزيران) الماضي اتفاقاً يتعهد بتقديم الدعم العسكري المتبادل في حال تعرض أي منهما لهجوم. وعلى الصعيد الدبلوماسي، استخدمت روسيا في وقت سابق من هذا العام حق الفيتو في مجلس الأمن لإنهاء ولاية لجنة الخبراء التي تراقب عقوبات كوريا الشمالية.

يبدو أن استيراد هذه الخيول هو جزء من استراتيجيات كيم لتوثيق الروابط مع حلفائه التقليديين، في ظل العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها روسيا وكوريا الشمالية على حد سواء.


مقالات ذات صلة

واشنطن تنتظر توضيحات كييف عن أهداف هجوم كورسك

أوروبا صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية في 17 أغسطس تظهر دبابة روسية بالقرب من منطقة الحدود الروسية - الأوكرانية في منطقة كورسك (أ.ب)

واشنطن تنتظر توضيحات كييف عن أهداف هجوم كورسك

حتى الآن، لا يزال المسؤولون الأميركيون يرجّحون أن الهجوم الأوكراني على كورسك لن يوقف الهجمات الروسية على شرق أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

خلال زيارة بوتين لمنغوليا... هل ستُقلق مذكرة التوقيف الدولية الكرملين؟

أكدت الرئاسة الروسية، الجمعة، أن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق فلاديمير بوتين لا تثير قلقها خلال زيارته المقبلة لمنغوليا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية، وسط هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي، أوكرانيا، 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تحليل إخباري ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

بعد 3 أسابيع من القتال في منطقة كورسك الروسية، لا تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، فما أسباب بطء الاستجابة الروسية للتوغّل الأوكراني؟

شادي عبد الساتر (بيروت)
أوروبا صورة مقتبسة من فيديو وزعته وزارة الدفاع الروسية لإطلاق قذيفة مدفعية باتجاه القوات الأوكرانية في موقع غير محدد (إ.ب.أ) play-circle 04:18

كورسك... مفتاح النصر السوفياتي في الحرب العالمية الثانية

تحظى منطقة كورسك بأهمية خاصة من الناحية التاريخية؛ إذ حقق الاتحاد السوفياتي أحد أهم انتصاراته على الغزاة الألمان في الحرب العالمية الثانية بها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)

«ضوء أخضر بريطاني» لأوكرانيا لضرب روسيا بصواريخ «ستورم شادو»

أكد تقرير صحافي أن المملكة المتحدة أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ «ستورم شادو» لضرب روسيا، لكنها لن تكشف علناً عن هذه الخطوة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«طالبان» تحظر الفنون القتالية المختلطة لأنها «عنيفة للغاية»

شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)
شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تحظر الفنون القتالية المختلطة لأنها «عنيفة للغاية»

شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)
شابان يمارسان الفنون القتالية المختلطة داخل أحد النوادي في كابل (إ.ب.أ)

قررت حركة «طالبان» الأفغانية حظر الفنون القتالية المختلطة (MMA)، مدعية أنها عنيفة للغاية، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وقال متحدث باسم الجماعة المتشددة، التي تنفّذ عمليات الإعدام العلنية، إن هذه الرياضة تتميز بحركات خطرة أثارت مخاوف بشأن سلامة الرياضيين.

وأوضح أتال ماشواني، المتحدث باسم إدارة الرياضة في «طالبان»، لصحيفة «التلغراف» من كابل: «الرياضات القتالية محظورة من الآن فصاعداً، ولا يُسمح لأحد بممارستها».

وأضاف: «يمكن للرياضيين الذين شاركوا في هذه الرياضات الانتقال إلى أنشطة بدنية أخرى من اختيارهم».

أصبحت هذه الرياضة شائعة في أفغانستان، كما حدث في جميع أنحاء العالم، مع إطلاق بطولة القتال النهائي «يو إف سي» في أوائل التسعينات.

تأسس اتحاد الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان عام 2008، وتأسست بطولة «سنو ليوبارد» القتالية، وهي أول بطولة فنون قتالية مختلطة خاصة في البلاد، عام 2015.

واستضافت بطولة أفغانستان القتالية، التي تأسست في عام 2018، عشرات المباريات قبل عودة «طالبان» إلى السلطة سنة 2021. وقد أدى حكمها بأن «اللكمات في الوجه» غير قانونية إلى وضع حد فعلي لها ولجميع الرياضات القتالية.

وقال ماشواني إن السلطات الرياضية الأفغانية ليست لديها إحصاءات بخصوص عدد الرياضيين المشاركين في هذه الرياضة. وأضاف: «كانوا جزءاً من منظمات خاصة، ولم يتم تسجيلهم لدى إدارة الرياضة».

شابان أفغانيان يمارسان رياضة الفنون القتالية المختلطة في أحد النوادي بكابل (إ.ب.أ)

جاء في الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة «التلغراف» أن إحدى الوزارات في البلاد، التي أصدرت الأمر بحظر هذه الرياضة، قالت إنها «تشكل خطر الموت».

غادر معظم رياضيي فنون القتال المختلطة أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة، ولكن مَن بقي منهم، يبدو مستقبلهم غير مؤكد.

وقال أحد اللاعبين: «كانت لدي مباراة مقررة في باكستان، لكنها أُلغيت. كنت أستعدّ لها خلال الشهرين الماضيين لجعل أمتنا فخورة... الآن، ليس لدي خيار سوى مغادرة وطني والذهاب إلى مكان آخر حيث يمكنني الفوز بالكؤوس».

وعلى الرغم من نفورها المعلن من عنف فنون القتال المختلطة، تتهم جماعات حقوق الإنسان «طالبان» بأنها من أكثر الأنظمة قمعية في العالم، وتستخدم العنف لفرض قوانينها القاسية.