القوات الباكستانية تواصل مطاردة انفصاليين غداة هجمات أوقعت عشرات القتلى

مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)
مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)
TT

القوات الباكستانية تواصل مطاردة انفصاليين غداة هجمات أوقعت عشرات القتلى

مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)
مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)

تابعت القوات الباكستانية، الأربعاء، مطاردة مسلحين انفصاليين غداة شنّهم هجمات «منسّقة» غرب البلاد، قتلوا فيها ركاب حافلات، وفجّروا جسراً، واقتحموا فندقاً.

وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» (أ.ف.ب)، بأن المطارة تطول الانفصاليين الذين شنّوا سلسلة هجمات سيطروا خلالها على طريق سريع في إقليم بلوشستان، وقتلوا 23 شخصاً، غالبيتهم من إقليم البنجاب.

مركبات أحرقها مسلحون بعد قتل ركابها في إقليم بلوشستان (أ.ب)

وأعلن «جيش تحرير البلوش»؛ المجموعة الانفصالية المسلحة الأكثر نشاطاً في المنطقة، مسؤوليته عن الهجمات.

وتسعى قوات الأمن لمكافحة أعمال عنف طائفية وعرقية وانفصالية في منطقة بلوشستان الفقيرة، لكنّ الهجمات المنسّقة التي وقعت في مناطق عدة بالإقليم كانت من الأعنف في تاريخ المنطقة.

والثلاثاء، تم تطويق المواقع التي تعرضت لهجمات، مع مواصلة البحث عن المهاجمين. وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم شهيد ريند: «لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن، ولم يُقتل أي مسلحين إضافيين».

وحصيلة قتلى هجمات الاثنين الماضي تشمل 34 مدنياً، و15 من عناصر الأمن، بينما قال الجيش إن قواته قتلت 21 مسلحاً.

ودان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجمات، وقال في كلمة خلال اجتماع لحكومته: «في بلوشستان أبواب التفاوض مفتوحة على الدوام لأولئك الذين يؤمنون بباكستان ويقبلون دستورها وعلَمها».

انفصاليون بلوش في مخابئهم (وسائل الإعلام الباكستانية)

وأضاف أن «هدفهم الوحيد هو وقف تقدّم باكستان، وتخريب مشاريع التنمية في إطار الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني، وإثارة انقسامات بين باكستان والصين».

وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل بالإقليم، كما شنّوا هجمات على شركات الطاقة الأجنبية التي يعدّونها تستغل المنطقة «من دون مشاركة الثروات».

نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (إ.ب.أ)

ويعدّ البنجاب أكبر المجموعات العرقية الـ6 الرئيسية في باكستان، ويُنظر إليها على أنها المهيمنة في صفوف الجيش الذي يخوض معارك لسحق المجموعات المسلحة في بلوشستان.

وشهدت باكستان ازدياداً للهجمات التي ينفّذها مسلّحون منذ عودة حكومة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021، لا سيما في إقليم خيبر باختونخوا (شمال غرب)، كما في جنوب بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران.


مقالات ذات صلة

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات عنيفة في البلاد (رويترز)

الشرطة: قوى أجنبية تجنّد سويديين عبر وسائل التواصل لشن هجمات

قالت مفوضة الشرطة الوطنية في السويد بترا لوند اليوم الثلاثاء إن قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أفريقيا جنود من الجيش النيجيري خلال عملية عسكرية ضد «داعش» (صحافة محلية)

قائد جيش نيجيريا: استسلام 120 ألف مسلّح من «بوكو حرام» نصفهم أطفال

شنت جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» هجوماً إرهابياً على مجموعة من المزارعين في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وقتلت أكثر من 40 مزارعاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن داهمت مخبأ لمسلحين الاثنين وقتلت 27 عنصراً.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أوروبا الشرطة الالمانية في حالة استنفار (متداولة)

السلطات الألمانية تطلق سراح ليبي كان يشتبه بتورطه في أعمال إرهابية

أطلقت السلطات الألمانية سراح ليبي كان محتجزاً للاشتباه بتورطه في أعمال إرهابية.


خطوة نادرة... وفد عسكري صيني يزور اليابان

العَلَمان الصيني والياباني (رويترز)
العَلَمان الصيني والياباني (رويترز)
TT

خطوة نادرة... وفد عسكري صيني يزور اليابان

العَلَمان الصيني والياباني (رويترز)
العَلَمان الصيني والياباني (رويترز)

أعلنت اليابان اليوم (الثلاثاء) عن قيام وفد عسكري صيني بزيارة نادرة لها هذا الأسبوع، في وقت تسعى الدولتان الجارتان فيه إلى تلطيف العلاقات المشحونة بينهما، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد الناطق باسم الحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، بأن أعضاء من قيادة «جيش التحرير الشعبي» يجتمعون بنظرائهم اليابانيين، وبمسؤولين رفيعي المستوى في البلد من الاثنين إلى الجمعة.

وتجري هذه الزيارة بعدما اجتمع وزيرا الدفاع الياباني والصيني في نوفمبر (تشرين الثاني) في لاوس، على هامش ملتقى إقليمي في مجال الدفاع، وفق هاياشي.

وصرَّح الناطق باسم الحكومة اليابانية خلال الإحاطة الدورية: «هي المرَّة الأولى منذ 5 سنوات التي تُستأنف فيها المحادثات بين العسكريين».

وأكَّد أنه «من شأن تعزيز التفاهم والثقة من خلال تواصل صريح على مستوى القيادة، أن يساهم في إقامة علاقات بنَّاءة ومستقرَّة بين اليابان والصين».

وقال: «نعتبر أن هذه الزيارة تساهم في السلم والاستقرار بالمنطقة»، من دون مزيد من التفاصيل.

واعتبر الجيش الصيني من جانبه، في بيان، أن «هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة بين الطرفين، والمباحثات في مجال الدفاع بين الصين واليابان».

وتسعى طوكيو وبكين إلى تحسين علاقاتهما التي تشوبها منذ سنوات طويلة نزاعات قديمة بشأن أقاليم.

وتسعى اليابان أيضاً إلى إقناع الصين برفع الحظر على واردات ثمار البحر اليابانية الذي اعتُمد بعدما بدأت السلطات اليابانية تصرف في المحيط ماء مخزَّناً في محطَّة فوكوشيما النووية.

وتعتزم طوكيو دعوة وزير الخارجية الصيني لزيارة الشهر المقبل، تمهيداً لزيارة دولة من الرئيس شي جينبينغ، وفق ما كشفت صحيفة «نيكاي» الأسبوع الماضي.

ولم يقم شي الذي قصد اليابان بمناسبة انعقاد قمَّة مجموعة العشرين في أوساكا سنة 2019، بأي زيارة دولة إلى اليابان منذ تولِّيه الرئاسة.