باكستاني متهم بـ«الإرهاب الإلكتروني» بعد منشورات تسببت في شغب بريطانيا الأخير

جانب من أعمال الشغب والتخريب التي استهدفت فندقاً يؤوي طالبي لجوء في روتيرهام 4 أغسطس (رويترز)
جانب من أعمال الشغب والتخريب التي استهدفت فندقاً يؤوي طالبي لجوء في روتيرهام 4 أغسطس (رويترز)
TT

باكستاني متهم بـ«الإرهاب الإلكتروني» بعد منشورات تسببت في شغب بريطانيا الأخير

جانب من أعمال الشغب والتخريب التي استهدفت فندقاً يؤوي طالبي لجوء في روتيرهام 4 أغسطس (رويترز)
جانب من أعمال الشغب والتخريب التي استهدفت فندقاً يؤوي طالبي لجوء في روتيرهام 4 أغسطس (رويترز)

مثل باكستاني أمام المحكمة، الأربعاء، حيث يواجه اتهامات بـ«الإرهاب الإلكتروني» بعد نشر معلومات مضلّلة على موقعه الإلكتروني، يُعتقد أنّها أثارت أعمال شغب مناهضة للهجرة في بريطانيا، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

واتُّهم فرحان آصف بنشر تقرير على موقعه «Channel3Now» يدّعي فيه كذباً، أنّ طالب لجوء مسلماً يُشتبه في أنّه الشخص الذي نفذ هجوماً بسكين أسفر عن مقتل 3 فتيات في المملكة المتحدة.

عزّزت السلطات البريطانية الانتشار الأمني لمواجهة أعمال الشغب في مانشستر (إ.ب.أ)

وكانت السلطات البريطانية قد أفادت بأنّ معلومات مضلّلة نُشرت عبر الإنترنت تسبّبت باندلاع أعمال شغب استمرّت أياماً واستهدفت مساجد وفنادق تؤوي طالبي لجوء، بالإضافة إلى عناصر أمن وممتلكات أخرى.

وقال مسؤول باكستاني كبير في وكالة التحقيق الفيدرالية الباكستانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إنه «مهندس برمجيات يبلغ 31 عاماً، ولا يملك أي مؤهلات صحافية باستثناء إدارة موقع Channel3Now الذي كان بمثابة مصدر دخل له».

وأضاف أنّ «التحقيقات الأولية تشير إلى أن هدفه الوحيد كان جني الأموال من خلال المحتوى» الذي ينتشر بسرعة.

وأشار المسؤول إلى أن آصف مثُل أمام محكمة منطقة لاهور، الأربعاء، بتهمة الإرهاب الإلكتروني، وتمّ احتجازه ليوم واحد.

من أعمال الشغب في ساوثبورت في 29 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

ونُشر التقرير الذي يتضمن معلومات كاذبة على «Channel3Now» بعد ساعات من الهجوم، وتمّت الإشارة إليه على نطاق واسع في منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشهدت أكثر من 12 بلدة ومدينة بريطانية اضطرابات وأعمال شغب بعد الهجوم بسكين في 29 يوليو (تموز) أسفر عن مقتل 3 فتيات أثناء درس للرقص في مدينة ساوثبورت.

والمتهم ألكس روداكوبانا مولود في بريطانيا من والدين من رواندا ذات الغالبية المسيحية. واتهم المسؤولون البريطانيون، يمينيين متطرّفين بالمساعدة في إثارة الفوضى.


مقالات ذات صلة

مطرب مهرجانات مصري «يستثمر» دخوله السجن بإطلاق أغنية حزينة

يوميات الشرق لقطة من الكليب الخاص بمؤدي المهرجانات (يوتيوب)

مطرب مهرجانات مصري «يستثمر» دخوله السجن بإطلاق أغنية حزينة

لم تمضِ أيام من الحكم على مؤدي أغاني المهرجانات المصري عصام صاصا بالحبس 6 أشهر في قضية «تعاطي المخدرات والقتل الخطأ» حتى نشرت صفحته على «يوتيوب» أغنية جديدة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مجسم الغزالة أمام تمثال نهضة مصر يثير جدلاً بين أوساط التشكيليين المصريين (فيسبوك)

مجسم أمام حديقة الحيوان في مصر يجدد الجدل بشأن «التماثيل المشوهة»

تجدد الجدل حول التماثيل المشوهة في ميادين مصرية، بعد انتقادات وجهها تشكيليون لمجسم على هيئة غزالة مطلية باللون الذهبي أمام حديقة الحيوان بالجيزة.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية مي عز الدين شغلت البال بتدوينة (إنستغرام)

تدوينات «جدلية» تعيد فنانات مصريات إلى الضوء

عادت فنانات مصريات إلى دائرة الضوء بتدوينات مثيرة للجدل، عدَّها نقاد ومتابعون إشارة إلى أمور شخصية في حياتهنّ؛ وكانت أحدثهن مي عز الدين وحنان ترك.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد صيام (صفحته على «فيسبوك»)

أحمد صيام أحدث الفنانين المصريين بقائمة «الناجين من السرطان»

تحظى تصريحات الفنانين بتفاعل واسع وتعاطف كبير بعد إعلانهم الإصابة بمرض السرطان ونجاتهم منه، وكان الفنان المصري أحمد صيام أحدث المنضمين للقائمة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية لوسي (أرشيفية)

الشيخ خالد الجندي انتقد تصريحات لوسي... والفنانة تُلوِّح بالتحرُّك

رغم مرور نحو شهرين على تصريحات الفنانة المصرية لوسي عبر إحدى المنصات الإلكترونية بشأن الرقص، وأنه «كُتب عليها»، عادت تلك التصريحات إلى الواجهة مجدّداً.

أحمد عدلي (القاهرة )

مسؤول صيني يؤكد ثقته بـ«إعادة توحيد كاملة» مع تايوان

العلمان الصيني والتايواني يظهران في صورة مركبة (رويترز)
العلمان الصيني والتايواني يظهران في صورة مركبة (رويترز)
TT

مسؤول صيني يؤكد ثقته بـ«إعادة توحيد كاملة» مع تايوان

العلمان الصيني والتايواني يظهران في صورة مركبة (رويترز)
العلمان الصيني والتايواني يظهران في صورة مركبة (رويترز)

أكد مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الصيني، الثلاثاء، خلال مؤتمر عُقد في هونغ كونغ، أن بلاده واثقة بتحقيق «إعادة توحيد كاملة» مع تايوان التي تعدها جزءاً من أراضيها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وشارك أكثر من 1200 سياسي وشخصية مؤيدة للصين من البر الرئيسي وهونغ كونغ وتايوان والخارج في هذا الاجتماع السنوي الذي عُقد تحت عنوان «تعزيز إعادة التوحيد السلمية للصين»، والذي انعقد للمرة الأولى منذ 14 عاماً في هونغ كونغ، وفق ما ذكر المنظمون.

وقال شي تايفنغ، رئيس إدارة عمل الجبهة المتحدة «اليوم (...) نحن أكثر ثقة وقدرة من أي وقت مضى على استكمال إعادة التوحيد».

وإدارة عمل الجبهة المتحدة التي نظمت الاجتماع، مسؤولة عن التحاور مع الأقليات الإثنية والمجتمعات الدينية والصينيين في الخارج حول القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وماكاو والتيبت وشينجيانغ وتايوان.

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أنها لن تتردّد في استخدام القوة لاستعادتها.

«خطير ومعقّد»

حذر شي في كلمته من أن الوضع الحالي في مضيق تايوان «خطير ومعقد»، متهماً حكومة الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي وحزبه التقدمي الديمقراطي، بأنهما «يحرضان من دون سبب على المواجهة بين الضفتين».

وأضاف: «لكن الوقت والأحداث دائماً لصالح أولئك الذين يدعون إلى إعادة التوحيد الوطنية».

وأكد أنّ «علينا... أن نحافظ على روحنا القتالية، وأن نجرؤ على تحمّل مسؤولياتنا... وأن نبقى يقظين دائماً في مواجهة تصرفات وتحركات القوى الاستقلالية التايوانية وقوى التدخّل الخارجي».

وتحافظ الصين على وجود عسكري شبه يومي حول تايوان مع نشر مقاتلات ومسيّرات وسفن حربية. وتصف بكين لاي بأنّه «انفصالي خطير» بسبب رغبته في الحفاظ على سيادة تايوان.

غير أنّ سيناريو «إعادة التوحيد» لا يحظى بشعبية كبيرة بين التايوانيين، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي تُجريها جامعة تشينغشي الوطنية بانتظام.

وأظهر آخر استطلاع نُشر في يونيو (حزيران) أنّ نحو 1 في المائة فقط يؤيّدون «التوحيد في أسرع وقت ممكن»، في حين يريد نحو 90 في المائة أن يستمرّ الوضع الحالي.

ومن بين المشاركين في مؤتمر هونغ كونغ قادة أحزاب سياسية صغيرة مؤيّدة لإعادة التوحيد، مثل الحزب الجديد وحزب العمل.

وبالنسبة لبكين، تُعد التيبت (هيمالايا) وشينجيانغ (شمالي غرب) حيث تعيش غالبية سكانية من الأويغور المسلمين، أجزاءً من الأراضي الصينية غير قابلة للتصرّف، في حين تعد هونغ كونغ وماكاو «منطقتين إداريتين خاصّتين».