جندي كوري شمالي ينشّق إلى الجنوب عبر حقول الألغام

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يستمع إلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب أثناء لقائهما في جلسة ثنائية في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يستمع إلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب أثناء لقائهما في جلسة ثنائية في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)
TT

جندي كوري شمالي ينشّق إلى الجنوب عبر حقول الألغام

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يستمع إلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب أثناء لقائهما في جلسة ثنائية في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يستمع إلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب أثناء لقائهما في جلسة ثنائية في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)

شهدت الحدود المُحصنة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية حادثة انشقاق جديدة أثارت اهتماماً واسعاً؛ بعدما تمكّن جندي كوري شمالي من الهروب إلى الجنوب، عبر منطقة خطيرة مليئة بالألغام وأجهزة المراقبة.

وقعت الحادثة يوم الثلاثاء الماضي في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة الكورية، وفقاً لما أوردته مجلة «نيوزويك».

وكشفت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن الجندي، الذي يُعتقد أنه رقيب في الجيش الكوري الشمالي، عَبَر الحدود عند مقاطعة جوسونغ على الساحل الشرقي. وبعد عبوره الخط الفاصل، تم القبض عليه من قِبَل حراس كوريين جنوبيين كانوا يراقبون تحركاته من كثب.

في بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة الكورية الجنوبية أنها احتجزت الجندي المنشق، لكنها أشارت إلى أن التفاصيل المتعلقة بعملية الانشقاق ودوافع الجندي لا تزال غير واضحة، وأن التحقيقات جارية من قِبَل الجهات المختصة.

وأوضح البيان أن الجندي تم رصده باستخدام معدات المراقبة المتطورة الخاصة بالجيش الجنوبي، وأنه لم يتم تسجيل أي تحركات غير طبيعية من الجانب الشمالي حتى الآن.

صورة نشرتها وكالة الأنباء الحكومية في كوريا الشمالية لجانب من الاحتفال بمناسبة تسليم 250 قاذفة صواريخ إلى القوات عبر الحدود (د.ب.أ)

وتُعد حوادث الانشقاق عبر الحدود الكورية النادرة واحدة من أخطر المحاولات التي يمكن أن يقدم عليها المنشقون، إذ يفضل عدد من الفارين من كوريا الشمالية الهروب عبر الصين أو دول أخرى قبل الوصول إلى الجنوب.

وذكرت «يونهاب» أن الجندي كان يرتدي زي الجيش الكوري الشمالي عندما قبض عليه على إحدى الطرق في مقاطعة غانغوون الشرقية.

ويأتي هذا الانشقاق بعد فترة قصيرة من محاولة أخرى قام بها مواطنون كوريون شماليون لعبور الحدود البحرية الغربية المحصنة.

وقد سجلت السلطات الكورية الجنوبية العام الماضي وصول 196 منشقاً كورياً شمالياً إلى سيول، ما يعكس استمرار عمليات الفرار رغم المخاطر الشديدة.

منطاد يُفترض أن كوريا الشمالية أرسلته يظهر في حقل أرز في إنشيون كوريا الجنوبية (أ.ب)

وتدير كوريا الجنوبية عملية متكاملة للتعامل مع المنشقين، تشمل التحقيقات والدعم اللازمين لدمجهم في المجتمع، بما في ذلك تقديم مساعدات مالية وتدريبات مهنية.

ويُتوقع أن يؤدي هذا الحادث الأخير إلى تصعيد التوترات بين سول وبيونغ يانغ، خصوصاً في ظل الحرب النفسية المستمرة بين الطرفين، التي تتضمن استخدام البالونات لنقل رسائل دعائية عبر الحدود.

وفي الوقت الحالي، يواصل الجيش الكوري الجنوبي التحقيق مع الجندي لفهم دوافعه وظروف انشقاقه، وسط توقعات بتداعيات سياسية وأمنية قد تزيد من توتر العلاقات بين البلدين المتناحرين.



حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
TT

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء)، في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب، وفقاً لمشاهد بثّتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية «إن إتش كاي»، من دون وقوع إصابات. وأظهرت المشاهد التلفزيونية كرات نار وأعمدة دخان ترتفع من مركز تانيغاشيما الفضائي نحو الساعة 08:30 صباحاً (23:30 بتوقيت غرينيتش الاثنين).

وقالت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) في بيان أرسلته إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «حدث خلل خلال اختبار اليوم. نحاول معرفة حقيقة ما جرى». وأضافت: «لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور. ويجري التحقيق أيضاً في أسباب (الحادث)».

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنّ الحريق اندلع أثناء اختبار جرى بحضور وسائل إعلام كان مندوبوها واقفين على بُعد نحو 600 متر من موقع التجربة، وما هي إلا نصف دقيقة تقريباً من بدء اختبار الاشتعال حتى سُمع دويّ انفجار قوي، وتطاير ما يبدو أنه جسم محترق باتجاه البحر، بحسب ما ذكرت «إن إتش كاي».

تصاعد أعمدة الدخان أثناء اختبار احتراق محرك الصاروخ الياباني الجديد «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان (أ.ب)

من جهتها، أفادت صحيفة «سانكي» بأنّ لهباً برتقالي اللون اندلع من محرك الصاروخ الذي كان قبل الانفجار موضوعاً على منصة أفقية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، اليوم (الثلاثاء): «مع (إبسيلون إس)، بات تطوير الصواريخ يعدّ أمراً في غاية الأهمية لاستقلالية برنامج تطوير الفضاء الياباني».

وواجهت وكالة الفضاء اليابانية التي أعلنت في يناير (كانون الثاني)، نجاح هبوط مركبة فضائية غير مأهولة على سطح القمر، لتصبح اليابان بذلك خامس دولة تحقق هذا الإنجاز، انتكاسات عدة خلال السنوات الأخيرة في برامجها للصواريخ.

وأفادت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» بأن انفجاراً أعقب الحريق وتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض، وهو الحادث الثاني لمحرك «إبسيلون إس» بعد انفجار مشابه العام الماضي خلال اختبار أيضاً. وأوضحت الوكالة أن انفجار العام الماضي نتج عن انصهار قطعة معدنية ألحقت ضرراً بأحد أجزاء المحرك. وفي مارس (آذار)، انفجر صاروخ تابع لشركة يابانية خاصة بعد ثوانٍ على إطلاقه في غرب اليابان.

وقد أقلع الصاروخ المسمى «كايروس» والبالغ طوله 18 متراً والعامل بالوقود الصلب من موقع الإطلاق التابع لشركة «سبايس وان» في أقصى شبه جزيرة كيي في مقاطعة واكاياما (الغرب)، وهي منطقة جبلية تكثر فيها الأحراج. لكن بعد ثوانٍ على إطلاقه، تحوّل الصاروخ إلى كتلة نار ولفّ دخان كثيف الموقع وتساقطت أجزاء مشتعلة منه على المنحدرات المجاورة، ما استدعى تدخّل عناصر الإطفاء.