لقي 6 مسلحين من العناصر الإرهابية مصرعهم، خلال اشتباكات وقعت مع الجيش الباكستاني في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان، بينما قُتل 4 جنود من رجال الأمن.
وأوضحت الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني في بيان اليوم، أن الاشتباكات وقعت أثناء قيام فرقة من قوات الأمن بعملية تمشيط ضد العناصر الإرهابية. وأكد البيان عزم القوات المسلحة على مواصلة حملات مكافحة الإرهاب، حتى تطهير المناطق الشمالية الغربية من البلاد من العناصر الإرهابية.
وقتل جنديان وأصيب 3 آخرون بجروح جراء هجوم نفذه مجهولون على موكب لقوات الأمن في منطقة ديرة إسماعيل خان شمال غربي باكستان.
وأوضحت مصادر أمنية باكستانية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بأسلحة رشاشة على موكب لقوات الأمن كان في طريقه لتنفيذ عملية تمشيط في المنطقة، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة 3، مضيفة أن قوات الأمن طوقت الموقع لجمع الأدلة، ونقلت الضحايا إلى المستشفى، بينما لاذ المسلحون بالفرار من الموقع، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة.
ويواجه المجتمع الباكستاني تهديداً إرهابياً قوياً ومتعدد الأوجه على حدوده الغربية. ولا يمكن اختزال التهديد بإلقاء اللوم على تنظيم إرهابي واحد مثل حركة «طالبان» الباكستانية. ولا ينبع التهديد فقط من حقيقة أن الهجمات الإرهابية باتت شبه يومية، فهي أكبر وأكثر تعقيداً من ذلك بكثير.
والحدود الغربية لباكستان غير مستقرة بدرجة كبيرة لأسباب أخرى. فهناك جيوب تشدد متجذرة بعمق ومجموعة من المقاتلين الذين ينجذبون إلى جماعات إرهابية أكثر تطرفاً وأكثر فتكاً... وفي طور تحول الولاء نحو نجم الإرهاب والتطرف الصاعد، في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية، حمل الجيل الثالث من المسلحين السلاح ضد الجيوش الإقليمية الأخرى منذ فترة الغزو السوفياتي لأفغانستان.