الجيش الهندي يشتبك مجدداً مع مسلحين في جامو وكشمير

أفراد من الجيش الهندي في كشمير (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش الهندي في كشمير (أ.ف.ب)
TT

الجيش الهندي يشتبك مجدداً مع مسلحين في جامو وكشمير

أفراد من الجيش الهندي في كشمير (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش الهندي في كشمير (أ.ف.ب)

ذكر مسؤولون هنود أن الجيش أطلق عملية بحث وتعقب، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بعد اشتباك مع مجموعة من «الإرهابيين» في منطقة أودهامبور بولاية جامو وكشمير، حسبما ذكرت وكالة «برس ترست أوف إنديا».

وأضاف المسؤولون أنه تم إطلاق عملية مشتركة للجيش والشرطة في غابة أكار قرب باتنيتوب، بناءً على معلومات استخباراتية، وأنه تم الاشتباك مع المسلحين، ولا تزال العملية جارية.

دورية راجلة للجيش الهندي في كشمير (أرشيفية - أ.ف.ب)

وكان تسعة جنود هنود قد لقوا حتفهم الشهر الماضي في ولاية جامو وكشمير في اشتباكات مع مسلحين مناوئين لسيطرة نيودلهي على الولاية، ويسعون للانضمام إلى باكستان.

ويشار إلى أن كشمير ذات الأغلبية المسلمة، مقسمة بين باكستان والهند منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، وتتنازع الدولتان بشأن السيادة على كامل المنطقة، وخاضتا حربين في هذا السياق. وفي عام 2019 ألغت الحكومة الاتحادية الهندية الوضع الدستوري الخاص لجامو وكشمير، وأعادت هيكلة الحكم في الولاية، الأمر الذي قوبل باستنكار شديد من جانب باكستان.


مقالات ذات صلة

أفريقيا عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)

مقتل 32 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية في الصومال

قُتل 32 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية، خلال عملية عسكرية بمحافظة جوبا السفلى، جنوب الصومال. ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية»، الأربعاء، عن مصادر أن العملية…

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
آسيا استنفار أمني في إقليم خيبر بختونخوا بعد هجوم إرهابي (متداولة)

مقتل 4 جنود باكستانيين و6 إرهابيين بالقرب من الحدود الأفغانية

كشف الجيش الباكستاني أنه ينفذ نحو 100 عملية يومياً بناء على معلومات استخباراتية ضد المسلّحين بتلك المناطق.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا توسع نشاط متطرفي «داعش» أدى إلى فرار الاستثمارات الأجنبية نحو وجهات أخرى (الشرق الأوسط)

الاضطرابات الأمنية حرمت ليبيا من 95 مليار دولار

كشفت دراسة بحثية جديدة آثار الدمار الاقتصادي الذي لحق بليبيا جراء الاضطرابات الأمنية والإرهاب خلال العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة التركية تقتاد منفذ هجوم حديقة مسجد إسكي شهير إلى التحقيقات (إكس)

مخابرات تركيا تضبط خلية سيبرانية باعت معلومات لتنظيمات إرهابية

أعلنت المخابرات التركية عن تفكيك خلية تجسس سيبراني مؤلفة من 11 شخصاً استولت على بيانات شخصية لآلاف الأشخاص في تركيا وكثير من دول العالم، والقبض على أعضائها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«طالبان» تحيي الذكرى الثالثة لعودتها إلى السلطة في أفغانستان

أطفال يحملون أعلام «طالبان» للاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرة الحركة على أفغانستان في كابل (أ.ف.ب)
أطفال يحملون أعلام «طالبان» للاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرة الحركة على أفغانستان في كابل (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تحيي الذكرى الثالثة لعودتها إلى السلطة في أفغانستان

أطفال يحملون أعلام «طالبان» للاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرة الحركة على أفغانستان في كابل (أ.ف.ب)
أطفال يحملون أعلام «طالبان» للاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرة الحركة على أفغانستان في كابل (أ.ف.ب)

بدأت سلطات «طالبان»، اليوم الأربعاء، إحياء الذكرى الثالثة لعودتها إلى السلطة في قاعدة باغرام الجوية الأميركية السابقة، حيث قال رئيس الوزراء، حسن أخوند، الأربعاء، في كلمة ألقاها رئيس مكتبه إن على البلاد «الإبقاء على حكم الشريعة الإسلامية».

وتجمّع مئات الأشخاص، بينهم دبلوماسيون صينيون وإيرانيون، في القاعدة الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً خارج كابل؛ لإحياء الذكرى الثالثة لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان، في مراسم تتضمن إلقاء كلمات وعرضاً عسكرياً.

وجاء في بيان أخوند، الذي لم يكن موجوداً، أن سلطات «طالبان» «تتحمل مسؤولية الإبقاء على حكم الشريعة الإسلامية، وحماية الممتلكات وأرواح الناس، واحترام أمتنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أفراد أمن من «طالبان» يركبون قافلة للاحتفال في كابل (أ.ف.ب)

ونقلت مروحيات مسؤولي «طالبان» إلى هذا الحدث، الذي أقيم في أكبر قاعدة جوية بأفغانستان، والتي كانت بمثابة محور العمليات التي قادتها الولايات المتحدة في البلاد على مدى عقدين.

وسيطر مقاتلو «طالبان» على العاصمة كابل، في 15 أغسطس (آب) 2021، بعد انهيار الحكومة المدعومة من واشنطن، وفرار قادتها إلى المنفى.

مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد في كابل 15 أغسطس 2021 (أ.ب)

وقال أخوند، في بيان، الثلاثاء: «في هذا التاريخ، منح الله الأمة الأفغانية المجاهدة نصراً حاسماً على قوة دولية محتلّة ومتغطرسة».

وعزّزت الإجراءات الأمنية في العاصمة وفي قندهار؛ المَعقل الروحي لـ«طالبان»، قبيل «يوم النصر»، في حين يتواصل تهديد هجمات تنظيم «داعش» في البلاد.

وخلال السنوات الثلاث، التي أعقبت عودتها إلى السلطة بعد خوضها تمرداً استمر 20 عاماً، عزّزت حكومة «طالبان» قبضتها على البلاد، وفرضت قوانين تستند إلى تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.

ولم تعترف أي دولة بحكومة «طالبان»، مع بقاء القيود المفروضة على النساء، بموجب سياسات أطلقت عليها الأمم المتحدة «الفصل العنصري بين الجنسين»، نقطة شائكة رئيسية.

أعلام ولوحات إعلانية

وفي الأيام التي سبقت يوم الذكرى، انشغل عمّال في تعليق لافتات ولوحات إعلانية كُتب عليها «تهانينا» مع تاريخ الذكرى السنوية في كل أنحاء كابل.

كذلك ينتشر في المدينة باعة يحملون أعلام «إمارة أفغانستان الإسلامية»، التي رفعت أيضاً في الشوارع.

ومن المقرر أن تنظم فعاليات يشارك فيها رياضيون وقراءات شعرية في استاد بالعاصمة.

سيطر مقاتلو «طالبان» على العاصمة كابل في 15 أغسطس 2021 بعد انهيار الحكومة المدعومة من واشنطن وفرار قادتها إلى المنفى (أ.ف.ب)

وعُزّزت الإجراءات الأمنية في مدينة قندهار (جنوب)؛ مسقط رأس حركة «طالبان» وموطن الزعيم هبة الله أخونزاده، الذي يعيش في عزلة ويحكم عبر الفتاوى الدينية.

وكان الأمن أولوية لسلطات «طالبان»، وفي حين يعرب كثير من الأفغان عن ارتياحهم بعد 40 عاماً من الصراعات المتعاقبة، ما زال الاقتصاد يعاني، والسكان غارقين في أزمة إنسانية متفاقمة.

وحذّر بيان مشترك، صادر عن منظمات دولية غير حكومية، من ازدياد النقص في المساعدات، مع وجود 23.7 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

أفغانيات ينتظرن الحصول على حصص غذائية تُوزعها منظمة إغاثة إنسانية في كابل (أ.ب)

وجدّدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» دعواتها للضغط على حكومة «طالبان»، لرفع القيود المفروضة على النساء اللاتي ضُيِّق الخناقُ عليهن ومُنعن من الالتحاق بالتعليم الثانوي والعالي.

وقالت الباحثة في الشؤون الأفغانية في المنظمة، فيريشتا عباسي: «الذكرى الثالثة لاستيلاء (طالبان) على السلطة هي تذكير قاتم بأزمة حقوق الإنسان في أفغانستان».