«داعش» يتبنى هجوماً بمنطقة ذات غالبية شيعية في كابل

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة على طول أحد الشوارع بينما يحتفل الشيعة الأفغان بعاشوراء في حي بول السختا بكابل 16 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة على طول أحد الشوارع بينما يحتفل الشيعة الأفغان بعاشوراء في حي بول السختا بكابل 16 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يتبنى هجوماً بمنطقة ذات غالبية شيعية في كابل

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة على طول أحد الشوارع بينما يحتفل الشيعة الأفغان بعاشوراء في حي بول السختا بكابل 16 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة على طول أحد الشوارع بينما يحتفل الشيعة الأفغان بعاشوراء في حي بول السختا بكابل 16 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

تبنّى تنظيم «داعش»، ليل الأحد - الاثنين، هجوماً بقنبلة أسفر عن مقتل شخص، على الأقل، وإصابة العشرات في حي تسكنه أغلبية شيعية في كابل. وقال التنظيم، في منشور على «تلغرام»، إن «شيعياً قُتل، وأُصيب 13 آخرون، في هجوم بقنبلة نفّذه عناصر التنظيم في العاصمة الأفغانية».

وأفاد المتحدث باسم شرطة كابل، خالد زدران، في بيان، بأن قنبلة «زُرعت على حافلة في منطقة دشت برتشي، وأدى انفجارها إلى مقتل شخص، وإصابة 11». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن مسؤوليته عن هجمات عدة على أقلية الهزارة الشيعية، الذين يَعدُّهم التنظيم كفاراً.

استنفار أمني لعناصر حركة «طالبان» بعد هجوم إرهابي في العاصمة كابل (متداولة)

وفي حين تراجع عدد الانفجارات والهجمات الانتحارية في أفغانستان، بشكل كبير، منذ انتهى تمرّد «طالبان» باستيلائها على السلطة، في أغسطس (آب) 2021، ما زالت مجموعات مسلّحة؛ بينها تنظيم «داعش»، تشكل مصدر تهديد.

وتُعدّ الجماعة التابعة لتنظيم «داعش» في أفغانستان منافساً رئيسياً لحركة «طالبان»، ونفَّذ مُقاتلوها هجمات ضد مدارس ومستشفيات ومساجد ومناطق للأقلية الشيعية في مختلف أنحاء البلاد.

الجدير بالذكر أن حركة «طالبان» الأفغانية سيطرت على مقاليد الحكم في أفغانستان، في أغسطس 2021، عقب انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد بعد 20 عاماً من الحرب.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.