دعا طلاب محتجّون في بنغلاديش إلى مسيرة نحو العاصمة دكا، اليوم الاثنين، في تحدٍّ لحظر التجوال الشامل؛ للضغط على رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، للاستقالة، وذلك غداة اشتباكات دامية في البلد الواقع في جنوب آسيا، أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص. واندلعت احتجاجات وأعمال عنف في بنغلاديش، الشهر الماضي، بعد أن طالب مجموعة طلاب بإلغاء نظام الحصص المثير للجدل في الوظائف الحكومية. وتطورت الاحتجاجات إلى حملة تهدف إلى الإطاحة بحسينة التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير (كانون الثاني) الماضي، في انتخابات قاطعتها المعارضة.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات، خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلاديش، 300 قتيل، على الأقل، بعد مقتل 94 شخصاً، أمس الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى، خلال أسابيع من الاحتجاجات، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويستند هذا التعداد إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات. ويتوقع أن تستأنف الاحتجاجات، اليوم، وسط انتشار كثيف للجيش والشرطة في دكا، مترافقاً مع دوريات على الطرق الرئيسية، وقَطع تلك المؤيدة إلى مقر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي يطالب المحتجّون باستقالتها بعد 15 عاماً في السلطة.
وتُعدّ الاضطرابات، التي دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت، أكبر اختبار لها منذ الاحتجاجات الدامية التي أعقبت فوز الشيخة حسينة بفترة رابعة على التوالي في المنصب، خلال انتخابات جرت في يناير الماضي، وقاطعها «حزب بنغلاديش الوطني»؛ وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.
واتهم معارضون، إلى جانب جماعات لحقوق الإنسان، حكومة الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة لإخماد الحراك، وهو ما تنفيه رئيسة الوزراء والحكومة.