مناورات بحرية مشتركة بين اليابان والفلبين

الأولى المشتركة بينهما في بحر الصين الجنوبي

المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» والفرقاطة الفلبينية «بي آر بي جوزيه ريزال» خلال مناورات مشتركة (صفحة قوات الدفاع الذاتي البحري اليابانية على «فيسبوك»)
المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» والفرقاطة الفلبينية «بي آر بي جوزيه ريزال» خلال مناورات مشتركة (صفحة قوات الدفاع الذاتي البحري اليابانية على «فيسبوك»)
TT

مناورات بحرية مشتركة بين اليابان والفلبين

المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» والفرقاطة الفلبينية «بي آر بي جوزيه ريزال» خلال مناورات مشتركة (صفحة قوات الدفاع الذاتي البحري اليابانية على «فيسبوك»)
المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» والفرقاطة الفلبينية «بي آر بي جوزيه ريزال» خلال مناورات مشتركة (صفحة قوات الدفاع الذاتي البحري اليابانية على «فيسبوك»)

نظّم سلاحا البحرية الفلبيني والياباني أولى مناورات مشتركة بينهما، الجمعة، في بحر الصين الجنوبي، في وقت يعزز البلدان الحليفان للولايات المتحدة العلاقات الأمنية في مواجهة الضغوط الصينية المتزايدة.

جاءت المناورات بعد توقيع مانيلا وطوكيو قبل أقل من شهر على اتفاق يسمح لكل منهما بنشر جنود في أراضي الدولة الأخرى.

وشاركت المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» والفرقاطة الفلبينية التي تحمل صواريخ موجهة «بي آر بي جوزيه ريزال» في أول «نشاط تعاوني بحري» ثنائي بين البلدين، وفق ما أعلن الجيش الفلبيني في بيان.

المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» (صفحة قوات الدفاع الذاتي البحري اليابانية على «فيسبوك»)

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «هذا النشاط كان جزءاً من جهود جارية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي باتّجاه الوصول إلى ضمان حرية منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

وأجرى المركبان تدريب اتصالات، ونفذا مناورات تكتيكية في بحر الفلبين الغربي، وهو الاسم الذي تطلقه مانيلا على أجزاء بحر الصين الجنوبي الأقرب إلى الساحل الفلبيني.

وأضاف البيان أن التدريبات «حسّنت الإمكانات التكتيكية للبحرية الفلبينية و(قوة الدفاع الذاتي البحري اليابانية) والعلاقات القوية المعززة والالتزام المتبادل بالمحافظة على السلم والاستقرار في المنطقة».

المدمّرة اليابانية «جاي إس سازانامي» والفرقاطة الفلبينية «بي آر بي جوزيه ريزال» خلال مناورات مشتركة (صفحة قوات الدفاع الذاتي البحري اليابانية على «فيسبوك»)

خلال المناورات رُصدت سفينة حربية من فئة «جيانغداو» تابعة للبحرية الصينية في المنطقة على بعد نحو 7.4 كلم، وفرقاطة من فئة «جيانغكاي» على بعد تسعة كيلومترات، على ما قال المتحدث باسم الجيش الفلبيني زيركسيس ترينيداد.

شوهدت السفينتان الحربيتان الصينيتان «تتبعان التشكيل»، لكنهما «لم تتدخلا» في المناورات، وفق المتحدث.

وأضاف ترينيداد أن «المناورات جرت كما هو مخطط لها، وحققت أهدافها في تحسين القدرات التكتيكية وتعزيز التعاون» بين البحريتين الفلبينية واليابانية.

ونُظم تدريب مشابه قبل يومين، أيضاً في مياه بحر الصين الجنوبي قرب الفلبين، بين سفينة البحرية الفلبينية «بي آر بي رامون ألكاراز» وسفينة القتال الساحلي الأميركية «يو إس إس موبايل».

والفلبين واليابان حليفتان تاريخيتان للولايات المتحدة التي تعزز تحالفاتها من كانبيرا وصولاً إلى طوكيو لمواجهة قوة الصين العسكرية المتزايدة ونفوذها في المنطقة.

ويأتي تعميق العلاقات الأمنية الفلبينية - اليابانية في وقت يغذي استعراض القوة الصيني تجاه اليابان، بشأن بحر الصين الجنوبي، المخاوف من إمكانية اندلاع نزاع قد تنجر الولايات المتحدة إليه.

وتتصاعد المواجهات في البحر بين السفن الصينية والفلبينية في وقت تعزز بكين جهودها لدعم مطالبها ببحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً.


مقالات ذات صلة

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

آسيا رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

أعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا للرئيس الصيني شي جينبينغ عن قلقه بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي حيث تتزايد الحوادث في المياه المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس يصادق على قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين (إ.ب.أ)

الفلبين تصادق على قوانين جديدة «لحماية» مجالها البحري

أصدر الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين، وتفرض ممرات ثابتة لمرور السفن والطائرات الأجنبية، ما أثار رد فعل قوياً من الصين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)

تايبيه تعلن عبور حاملة طائرات صينية مضيق تايوان

أبحرت حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان، الأربعاء، وفق ما أعلن عنه وزير الدفاع التايواني، ويلينغتون كو، غداة إجراء بكين مناورات بالذخيرة الحيّة قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه (تايوان))
الولايات المتحدة​ اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)

جنرال أميركي: نشر الصواريخ في الفلبين «مهم للغاية» للاستعداد القتالي

قال جنرال أميركي إن نشر الجيش الأميركي صواريخ متوسطة المدى في شمال الفلبين كان «مهماً للغاية»، وسمح للقوات الأميركية والفلبينية بالتدريب المشترك على استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لقطة فيديو تُظهر قارباً صينياً لدى مروره بزورق تايواني خلال التدريبات العسكرية الصينية الاثنين (أ.ب)

مناورات صينية «تحذيرية» تعزز التوتر مع تايوان

اختتمت الصين يوماً من المناورات العسكرية في محيط تايوان، الاثنين، نشرت خلالها مقاتلات وسفناً حربية.

«الشرق الأوسط» (تايبيه - بكين)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.