حصيلة المعارك القبلية في باكستان ترتفع الى 42 قتيلاً

مقتل 5 أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين مجموعتين بكراتشي

مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان بباكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان بباكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
TT

حصيلة المعارك القبلية في باكستان ترتفع الى 42 قتيلاً

مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان بباكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان بباكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

ارتفعت حصيلة المعارك القبلية التي اندلعت، الأربعاء الماضي، في شمال غربي باكستان إلى 42 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أعلنها مسؤول محلي، الاثنين. واندلعت المعارك التي تستخدم فيها البنادق الرشاشة والقذائف، بين سنّة ماداغي وشيعة مالي خيل، الأربعاء، عندما فتح رجل النار خلال مجلس قبلي انعقد لحل عقود من النزاع حول الأراضي، وفق ما أفاد به مسؤول في الشرطة المحلية «وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق.

عمال الإنقاذ ينظفون قبو منزل تضرر بسبب مياه الفيضانات المفاجئة في دارا آدم خيل بمقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية في 30 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وأوضح أنه رغم عدم وقوع إصابات، فإن الهجوم أجَّج التوترات القائمة منذ زمن بين العشيرتين اللتين تتعايشان في منطقة كورام قرب الحدود الأفغانية.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الإقليمية طلب عدم ذكر اسمه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الطرفين توصلا، الأحد، حينما كانت الحصيلة 35 قتيلاً، «إلى اتفاق لوقف إطلاق النار». وأوضح أن الاتفاق تمّ «بفضل جهود الحكومة»، لكن «إطلاق النار تجدّد في وقت متأخر من الليل، ما تسبّب بسقوط 7 قتلى جدد». وأشار الى أن الشرطة «أحصت منذ الأربعاء، 42 قتيلاً و183 جريحاً».

مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كراتشي باكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

وأفاد مسؤول آخر بأن عدداً من النساء هن من ضمن الجرحى، إلا أن عملية التعرف إلى القتلى لا تزال مستمرة. وأعربت المفوضية الباكستانية لحقوق الإنسان عن «قلق بالغ» من «هذه الحصيلة الكبيرة للمدنيين الذين باتت حرية حركتهم وحصولهم على الغذاء والعلاج مقيّدة». وهذه النزاعات شائعة في باكستان. في منطقة خيبر بختونخوا الجبلية حيث تسود التقاليد والمبادئ القبلية، وتجد قوات الأمن صعوبة في الحفاظ على النظام، قد تستمر هذه النزاعات فترات طويلة، وتصبح عنيفة.

أقارب يحملون جثمان متوفى توفي في مياه الفيضانات في دارا آدم خيل بمقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية في 30 يوليو 202 4 (أ.ف.ب)

وأشار مسؤول كبير في منطقة كورام طلب عدم كشف هويته إلى أن 151 شخصاً أصيبوا، وأضاف أن «هذا النزاع الذي دخل يومه الخامس تطور إلى مواجهات بين الشيعة والسنة». وباكستان دولة ذات غالبية سُنّية يتعرض فيها الشيعة في كثير من الأحيان للتمييز. وأوضح هذا المسؤول أن الشيعة أعلنوا سقوط 30 قتيلاً في صفوفهم. وأوضح مصدر في الشرطة طلب عدم كشف هويته أن العشيرتين تواجهتا بالأسلحة الرشاشة وقذائف «الهاون» قرب بلدة باراشينار التي جرى تطويقها مع استمرار المواجهات.

وفي كراتشي قُتل 5 أشخاص على الأقل، في تبادل لإطلاق النار بين مجموعتين في كراتشي. وأكد نائب المفتش العام لجنوب باكستان، أسد رضا أن 5 أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب اثنان آخران، بعد تبادل لإطلاق النار بين المجموعتين في منطقة «ديفينس نيشات» التجارية في كراتشي، وفق صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يراقبون عند نقطة تفتيش على جانب الطريق في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان بباكستان في 29 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

وذكر شهود عيان أن أشخاصاً عدة أصيبوا، خلال الاشتباك العنيف، بينما شوهدت مركبات تخص المجموعتين المتورطتين في الحادث في مكان الحادث. وأضاف أسد رضا أن «الحادث قيد التحقيق»، وتعمل السلطات على الكشف عن الملابسات التي أدت إلى وقوع الحادث. وكان 28 شخصاً على الأقل بينهم 10 جنود، قد قُتلوا، وأصيب 5 مدنيين في هجمات منفصلة بالقنابل والأسلحة النارية في المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وسط تصاعد حدة العنف.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».