وفاة الزعيم الفيتنامي نغوين فو ترونغ عن عمر ناهز 80 عاماً

بايدن نعى «بطل العلاقات العميقة» وشي قدَّم تعازيه في سفارة هانوي ببكين

توفي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ في 18 يوليو (أ.ب)
توفي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ في 18 يوليو (أ.ب)
TT

وفاة الزعيم الفيتنامي نغوين فو ترونغ عن عمر ناهز 80 عاماً

توفي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ في 18 يوليو (أ.ب)
توفي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ في 18 يوليو (أ.ب)

توفي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، نغوين فو ترونغ، الذي يعدّ الزعيم الأعلى في البلاد، الجمعة، عن عمر ناهز 80 عاماً، حسبما أعلن حزبه.

وقال في بيان له إن ترونغ، الذي قاد الحزب منذ عام 2011، توفي في مستشفى عسكري في هانوي «بسبب تقدمه في السن، ومعاناته مرضاً شديداً». ولم ترد أي تفاصيل أخرى، الجمعة، عن مرض ترونغ. وقال الحزب إنه «سيدلي في وقت لاحق ببيان خاص حول تنظيم الجنازة على المستوى الوطني». ويعدُّ ترونغ أول أمين عام للحزب يتوفى في منصبه منذ وفاة لي دوان في عام 1986، كما أنه أول زعيم يتولى ثلاث ولايات متتالية على رأس الحزب، بعد تحرير الاقتصاد في عام 1986.

قدَّم قادة حول العالم تعازيهم في وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ السبت (أ.ف.ب)

ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، ترونغ بأنه «بطل العلاقات العميقة» بين الشعبين الأميركي والفيتنامي، وقال إن كلا البلدين أصبح أكثر أماناً بفضل الصداقة الثنائية التي عزّزها الزعيم الراحل.

بدوره، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بترونغ، ووصفه بأنه «صديق حقيقي» لروسيا. أما زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، فبعث رسالة تعزية وفقاً للإعلام الرسمي.

صورة لترونغ لدى استقباله الرئيس الصيني في هانوي ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

من جهته، بعث الحزب الشيوعي الصيني برسالة تعزية إلى نظيره الفيتنامي، كما زار الرئيس شي جينبينغ سفارة فيتنام؛ للتعزية في وفاة ترونغ. وكان الزعيم الفيتنامي قد استضاف كلّاً من شي وبايدن في هانوي العام الماضي، مما عزز العلاقات مع البلدين، على الرغم من التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.

وكانت الحالة الصحية السيئة لترونغ قد أثارت تكهنات واسعة النطاق بأنه لن يتمكن من البقاء في السلطة حتى مؤتمر الحزب عام 2026، وكان يُتوقع أن يُعيّن خلفاً له.



ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
TT

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)

تصدرت ميانمار خلال عام 2023 قائمة الدول التي تسببت فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أكبر عدد من الوفيات والإصابات، وسط زيادة في عدد الضحايا في شتى أنحاء العالم، على ما كشف مرصد الألغام الأرضية، الأربعاء.

تسببت الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات في مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 5.757 شخصاً في العام الفائت (مقارنة بـ4.710 ضحايا في عام 2022)، 84 في المائة من بينهم من المدنيين، في نحو خمسين دولة، وفقاً للتقرير السنوي للمنظمة.

وتشمل الحصيلة التي ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال عام واحد، 1983 قتيلاً و3663 جريحاً، يضاف إليهم 111 ضحية أخرى، لا تشير إحصائيات التقرير إلى ما إذا كانوا قد نجوا أم لا.

كما تسببت الألغام المضادة للأفراد وحدها في سقوط 833 ضحية، مقارنة بـ628 في عام 2022.

وتأتي ميانمار في المركز الأول من حيث ضحايا الألغام والقنابل غير المنفجرة (1003)، متقدمة على سوريا (933) التي تصدرت الترتيب خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم أفغانستان (651) وأوكرانيا (580)، بحسب ما جاء في التقرير.

وتم زرع العبوات الناسفة في كامل الأراضي في ميانمار التي شهدت عقوداً من الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتمردة العرقية.

وازدادت أعمال العنف إثر الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي، ما تسبب في ظهور عشرات الجماعات الجديدة المعادية للمجلس العسكري العائد إلى السلطة.

لم توقّع ميانمار على اتفاقية أوتاوا بشأن حظر وإزالة الألغام المضادة للأفراد، والتي انضمت إليها 164 دولة ومنطقة.

ويشير يشوا موسر بوانغسوان، الذي عمل على إعداد التقرير، إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه؛ لأن جمع البيانات الميدانية يعد أمراً مستحيلاً؛ بسبب الاشتباكات، فضلاً عن وجود قيود أخرى.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في بانكوك: «لا يوجد نظام مراقبة طبي في البلاد يمكنه تقديم بيانات رسمية بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «نحن نعلم استناداً إلى الأدلة التي لم يتم التحقق منها أنها هائلة».

ويشير التقرير إلى «زيادة كبيرة» في استخدام الألغام المضادة للأفراد من قبل الجيش في ميانمار، لا سيما بالقرب من أعمدة الهواتف المحمولة وخطوط الأنابيب، والبنية التحتية».

وتقول المجموعة التي أعدت التقرير إنها عثرت على أدلة تثبت أن قوات المجلس العسكري واصلت استخدام المدنيين «لإرشاد» الجنود إلى المناطق الملغومة، على الرغم من أن القانون الدولي يجرّم هذا السلوك.

ويُتهم الجيش في ميانمار بانتظام من قبل القنصليات الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وصادر معارضو المجلس العسكري الألغام «في كل شهر بين يناير (كانون الثاني) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2024، في جميع أنحاء البلاد تقريباً»، بحسب التقرير الذي يستند إلى دراسة للصور الفوتوغرافية.

وقالت منظمة «اليونيسيف» في أبريل (نيسان) إن «كل الأطراف» استخدمت الألغام الأرضية «دون تمييز».

وأكدت جماعات متمردة أيضاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تزرع ألغاماً.

ومرصد الألغام الأرضية هو القسم البحثي للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية.

والألغام المضادة للأفراد هي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات والحروب.

وهي مدفونة أو مخبأة في الأرض، وتنفجر عندما يقترب منها شخص ما أو يلامسها.

وعدّت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا «بالألغام المضادة للأفراد غير الدائمة» المجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال ذاتي، لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي، «كارثياً».

وأوضحت المنظمة، في بيان: «يجب على أوكرانيا أن تعلن بوضوح أنها لا تستطيع قبول هذه الأسلحة ولن تقبلها».