باكستان تعلن توقيف «شريك مقرب» لبن لادن

أمين الحق أُوقف بولاية بنجاب لاتهامه بالتخطيط «لنشاطات تخريب»

بن لادن زعيم «القاعدة» الراحل /د ب أ
بن لادن زعيم «القاعدة» الراحل /د ب أ
TT

باكستان تعلن توقيف «شريك مقرب» لبن لادن

بن لادن زعيم «القاعدة» الراحل /د ب أ
بن لادن زعيم «القاعدة» الراحل /د ب أ

أعلنت السلطات الباكستانية، الجمعة، أنها أوقفت «أحد الشركاء المقربين» من زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن الذي قتل في باكستان عام 2011.

وأوقف مسؤولون في مكافحة الإرهاب أمين الحق في مدينة غوجارات في ولاية بنجاب، شرق البلاد، لاتهامه بالتخطيط «لنشاطات تخريب» والسعي إلى «استهداف منشآت مهمة» في البلاد.

وقالت دائرة مكافحة الإرهاب في بنجاب، في بيان: «يشكل توقيف أمين الحق انتصاراً كبيراً لجهود مكافحة الإرهاب المبذولة في باكستان وفي العالم بأسره».

بن لادن زعيم «القاعدة» الراحل الذي قتل في باكستان عام 2011 وأمين الحق أحد مقربيه (متداولة)

وكان مصنفاً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على أنه شريك لبن لادن ولتنظيم «القاعدة» على ما قال مدير دائرة مكافحة الإرهاب في بنجاب، عثمان أكرم غونادال، خلال مؤتمر صحافي.

وأوضح: «عاد للظهور بعد انسحاب القوات الغربية من حلف شمال الأطلسي (من أفغانستان). توجه إلى أفغانستان في أغسطس (آب) وباشر جهوداً لإعادة تنظيم (القاعدة)».

وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة أطاح في 2001 أول نظام لحركة «طالبان»، بعدما رفض تسليم مسؤولي تنظيم «القاعدة» المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة. وقتل بن لادن لاحقاً في عملية أميركية في 2011 في باكستان بعد رصد مكان إقامته في أبوت آباد.

وعادت حركة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021. وتتهم إسلام آباد قادة كابل بالفشل في القضاء على الجماعات التي تلجأ إلى أراضيها وتستخدمها للتخطيط لهجمات داخل باكستان.

في المقابل تؤكد حكومة «طالبان» أنها لا تسمح لجماعات أجنبية بالتحرك انطلاقاً من أفغانستان.

وأدى الوضع إلى تدهور العلاقات بين إسلام آباد وكابل. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف حملة عسكرية جديدة للجم العنف.


مقالات ذات صلة

فرنسا تسابق الزمن لحماية أولمبياد باريس من تهديد «داعش»

أوروبا قوات الأمن الفرنسية تؤمن محيط برج إيفل المزين بالحلقات الأولمبية في باريس - فرنسا 19 يوليو 2024 (أ.ب.أ)

فرنسا تسابق الزمن لحماية أولمبياد باريس من تهديد «داعش»

تلقّى الصحافي الطاجيكي تيمور فاركي اتصالاً مثيراً للقلق من شرطة باريس في مارس بعد أيام فحسب عما قيل عن تنفيذ مسلحين من بلاده ينتمون لتنظيم «داعش» مذبحة بموسكو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أفريقيا رجال شرطة نيجيرية في أحد شوارع نيامي العاصمة بعد إعلان باريس عن عزمها على سحب قوتها العسكرية من النيجر (إ.ب.أ)

جيش النيجر يعلن مقتل 7 مدنيين في هجوم شنه «إرهابيون»

قُتل سبعة مدنيين هذا الأسبوع على يد «إرهابيين» في قرية بمنطقة تيلابيري في غرب النيجر، قرب بوركينا فاسو، حسبما أعلن الجيش الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر))
أفريقيا قادة من الجيش يشرحون للرئيس الموريتاني الترسانة التي اقتنوها لتحديث معدات الجيش

الجيش الموريتاني يدخل سباق التسلح ويقتني مسيّرات

أطلق الجيش الموريتاني (الأربعاء) مناورات عسكرية في منطقة بالقرب من العاصمة نواكشوط، استخدمت فيها صواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدروع.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
آسيا صورة تظهر أعضاء مسلحين من «حركة طالبان باكستان» المحظورة (رويترز)

«طالبان الأفغانية» تبني مستوطنات دائمة للجماعات الإرهابية

شرعت حكومة طالبان الأفغانية في بناء 4 مستوطنات كبيرة في ولاية غزني، ويجري بناء إحدى هذه المستوطنات لمقاتلي تنظيم «القاعدة».

عمر فاروق (إسلام آباد)
آسيا قوات الأمن في كشمير في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات أن المسلحين اعتمدوا تكتيكات «الإرهاب الخفي» في سلسلة هجمات منطقة جامو (إ.ب.أ)

مقتل 5 عناصر من قوات الأمن الهندية بتبادل لإطلاق النار في كشمير

قُتل خمسة عناصر من قوات الأمن الهندية بتبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة جامو وكشمير (شمال) الخاضعة للإدارة الهندية ليل الاثنين - الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

الحوثيون يستهدفون سفينة ترفع علم سنغافورة قبالة سواحل اليمن

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف إحدى السفن في البحر الأحمر بزورق مسير مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف إحدى السفن في البحر الأحمر بزورق مسير مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يستهدفون سفينة ترفع علم سنغافورة قبالة سواحل اليمن

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف إحدى السفن في البحر الأحمر بزورق مسير مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف إحدى السفن في البحر الأحمر بزورق مسير مفخخ (أ.ف.ب)

تبنّى الحوثيون في اليمن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم سنغافورة، لم يسفر عن ضحايا أو أضرار، في استمرار لهجماتهم ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.

وأفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بأنه جرى تنفيذ «عملية عسكرية في خليج عدن، استهدفت سفينة لوبيفيا (Lobivia) بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة».

وأوضح، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه جرى استهداف السفينة «لاختراق الشركة المالكة لها قرارَ حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة». وأكد أن «استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب المجازر في غزة لن يدفعنا إلا لمزيد من عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم».

وكانت وكالة «أمبري» للأمن البحري قد أعلنت في وقت سابق استهداف السفينة. وذكرت الوكالة «أصيبت سفينة ترفع علم سنغافورة بمقذوفات» على بُعد 80 ميلاً بحرياً (148 كيلومتراً) جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية الساحلية، مشيرة إلى عدم الإبلاغ عن إصابات في الهجوم الذي يُشبه عمليات ينفذها عادة الحوثيون في المنطقة.

وقالت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة إن سفينة الحاويات تحمل اسم لوبيفيا (Lobivia)، مشيرة إلى أنّ الهجوم تسبب في حريق جرى إخماده.

وذكرت في بيان أنّ «جميع أفراد الطاقم بخير»، مضيفة أن السفينة أبحرت «بمحركها الخاص» إلى ميناء بربرة في الصومال لتقييم الأضرار وتحديد الإصلاحات اللازمة.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومذاك، هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد السفن، وفقاً لإحصاء معهد «واشنطن لسياسة الشرق الأدنى».

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12 بالمائة من التجارة العالمية، وفقًا للغرفة الدولية للشحن.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

ورغم ذلك، توعد المتحدث العسكري، الجمعة، بمواصلة الهجمات.

وقال: «عملياتنا بعون الله لن تتوقف إلا بوقف العدوان، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، إذ أسفرت الحرب الدائرة منذ أكثر من 9 أشهر عن مقتل ما لا يقل عن 38 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، ولا سيما من النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.

وأعلنت هيئة قناة السويس المصرية، الخميس، انخفاض الإيرادات بنسبة 23.4 في المائة، بسبب اضطرابات الشحن في البحر الأحمر خلال العام الماضي.