متظاهرون يجتاحون سجناً في بنغلاديش ويطلقون مئات المعتقلين

متظاهرون يحتمون بلوح حديدي من شرطة الحدود في بنغلاديش (رويترز)
متظاهرون يحتمون بلوح حديدي من شرطة الحدود في بنغلاديش (رويترز)
TT

متظاهرون يجتاحون سجناً في بنغلاديش ويطلقون مئات المعتقلين

متظاهرون يحتمون بلوح حديدي من شرطة الحدود في بنغلاديش (رويترز)
متظاهرون يحتمون بلوح حديدي من شرطة الحدود في بنغلاديش (رويترز)

اجتاح متظاهرون، الجمعة، سجناً في منطقة نارسينغدي بوسط بنغلاديش، وأطلقوا سراح «مئات» المعتقلين قبل أن يضرموا النار في المبنى.

وقال الشرطي طالباً عدم كشف اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «فر المعتقلون من السجن، وأضرم المتظاهرون النار فيه»، مضيفاً: «لا أعلم عدد المعتقلين، لكنهم بالمئات».

وأكد المسؤول الحكومي الكبير في المنطقة موشومي ساركر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اقتحام السجن، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال أحد السكان المحليين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه شاهد 20 رجلاً على الأقل يغادرون السجن حاملين أمتعتهم في أكياس.

وتشهد بنغلاديش منذ الأول من يوليو (تموز) تظاهرات طلابية تطالب بإصلاح نظام التوظيف في القطاع العام على خلفية أزمة توظيف حادة في صفوف الخريجين في البلد البالغ عدد سكانه 170 مليون نسمة.

ويطالب الطلاب الحكومة بالتخلي عن نظام الحصص في وظائف القطاع العام وبتطبيق نظام قائم على الجدارة. ويرون أن هذا النظام يهدف إلى محاباة أبناء أنصار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ عام 2009.

وشهدت التظاهرات اشتباكات عنيفة بين الطلاب من جهة والشرطة ومتظاهرين مناهضين لهم من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، منذ الثلاثاء، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

حصيلة الاحتجاجات في بنغلاديش 105 قتلى... والحكومة تفرض حظر التجوّل

آسيا متظاهرون يواجهون حرس الحدود في بنغلاديش خارج مبنى التلفزيون (رويترز)

حصيلة الاحتجاجات في بنغلاديش 105 قتلى... والحكومة تفرض حظر التجوّل

ارتفعت حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش إلى 105 قتلى، مساء الجمعة، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات المستشفيات.

«الشرق الأوسط» (دكا)
آسيا اشتباكات بين الطلاب وشرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج على نظام الحصص في الوظائف الحكومية في دكا (أ.ب)

ارتفاع حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش الى 32 قتيلا

أضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون العام في بنغلاديش، في حين هناك «كثير من الأشخاص» عالقون داخل المكاتب.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أفريقيا شخص يشاهد خطاباً للرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي (إ.ب.أ)

الكينيون يواصلون الضغط على الرئيس رغم إقالته الحكومة

يريد الشبان الكينيون مواصلة الضغط على الرئيس وليام روتو غداة إعلانه إقالة القسم الأكبر من الحكومة في محاولة لاحتواء الاستياء المتنامي في الشارع.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أوروبا ناشطات من حركة «العودة إلى الوطن» النسائية الروسية وأقارب لجنود الجيش الروسي خلال وقفة احتجاجية (رويترز - أرشيفية)

زوجات جنود روس تظاهرن مجدداً أمام وزارة الدفاع في موسكو

تجمعت نحو عشر من زوجات الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، الاثنين، أمام مقرّ وزارة الدفاع في موسكو للمطالبة بعودتهم من الجبهة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب يطالبون الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع «حماس» (أ.ف.ب)

متظاهرون إسرائيليون يطالبون باتفاق هدنة مع دخول الحرب شهرها العاشر

أغلق متظاهرون إسرائيليون اليوم الطرق في تل أبيب لليوم الثاني على التوالي، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع «حماس» مع دخول الحرب في غزة شهرها العاشر

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الشركات الصينية تدّرب الذكاء الاصطناعي ليكون «أكثر شيوعية»

الصين في سباق مع الولايات المتحدة من أجل التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
الصين في سباق مع الولايات المتحدة من أجل التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

الشركات الصينية تدّرب الذكاء الاصطناعي ليكون «أكثر شيوعية»

الصين في سباق مع الولايات المتحدة من أجل التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
الصين في سباق مع الولايات المتحدة من أجل التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

تخضع شركات التكنولوجيا في الصين لاختبارات من قبل المسؤولين الحكوميين للتأكد من أن وظائف الذكاء الاصطناعي لديها تتحدث لغة الحزب الشيوعي وتجسد «قيمه الاشتراكية»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وتخضع الأسماء الكبيرة، مثل «بايت دانس» و«علي بابا»، فضلاً عن الشركات الناشئة الصغيرة، للمراجعة، للتحقُّق مما إذا كانت تلتزم بخط الحزب بشأن مواضيع حساسة سياسياً، مثل مذبحة ميدان تيانانمين، وحكم الرئيس الصيني شي جينبينغ.

لقد جعلت بكين الاكتفاء الذاتي التكنولوجي أولوية، مما يضعها في سباق مع الولايات المتحدة من أجل التفوُّق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتعتمد هذه التكنولوجيا على نماذج لغوية كبيرة لتوليد الإجابات، وترجع جاذبيتها جزئياً إلى تصوُّر أنها تستطيع التفكير بحرية.

ومع ذلك، تحتفظ الصين بقوانين رقابة صارمة، وفي العام الماضي تم فرض شرط على روبوتات الدردشة للالتزام بالقيم الاشتراكية - لذلك بينما يحاول المسؤولون تشجيع الابتكار، تواجه الخدمات قيوداً شديدة.

وتقود المراجعة إدارة الفضاء السيبراني الصينية (CAC)، وهي الجهة التنظيمية الرئيسية للإنترنت في الحكومة. وقد تم إرسال فرقها من المفتشين في جميع أنحاء البلاد لفرض ما هو في طريقه ليصبح أصعب نظام تنظيمي في العالم يحكم الذكاء الاصطناعي.

قال موظف مجهول في إحدى شركات الذكاء الاصطناعي في هانغتشو، شرق الصين، لصحيفة «فايننشال تايمز»: «لم ننجح في المرة الأولى؛ لم يكن السبب واضحاً جداً لذا كان علينا الذهاب والتحدث مع أقراننا... يتطلب الأمر القليل من التخمين والتعديل. لقد نجحنا في المرة الثانية لكن العملية برمتها استغرقت أشهراً».

لقد دفعت صرامة عملية الموافقة المهندسين والمستشارين الخاصين إلى إيجاد طرق سريعة لتدريب نماذج اللغات الكبيرة ومراقبتها، وبناء قاعدة بيانات للكلمات الرئيسية الحساسة وتصفية المحتوى الإشكالي.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، تطلب الحكومة من الشركات أعداد ما بين 20 ألفاً إلى 70 ألف سؤال مصممة لاختبار ما إذا كانت النماذج تنتج إجابات «آمنة».

ويجب على الشركات أيضاً تقديم مجموعة بيانات تتألف من 5 آلاف إلى 10 آلاف سؤال سيرفض النموذج الإجابة عنها، نصفها تقريباً يتعلق بالآيديولوجية السياسية وانتقاد الحزب الشيوعي.

تتضمن المواضيع المحظورة عادة استفسارات حول أحداث الرابع من يونيو (حزيران) 1989 - تاريخ مذبحة ميدان تيانانمين - أو ما إذا كان شي يشبه شخصية «ويني ذا بوه»، وهي من الميمات الشعبية على الإنترنت التي تخضع للرقابة في الصين.

وتم تدريب منصات الدردشة على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة من خلال مطالبة المستخدم بتجربة استعلام مختلف، أو من خلال الرد بأنهم لم يتعلموا بعد كيفية الإجابة عن الطلب.

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت أكاديمية الفضاء السيبراني الصينية عن روبوت دردشة تم تدريبه على فكر شي جينبينغ، عقيدة تروج «للاشتراكية ذات الخصائص الصينية».

ويتلقى طلاب المدارس الصينية بالفعل دروساً حول فكر الرئيس الصيني.