مقتل 5 عناصر من قوات الأمن الهندية بتبادل لإطلاق النار في كشمير

الجماعات المتمردة تقود تحركاً للمطالبة باستقلال الإقليم

قوات الأمن في كشمير في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات أن المسلحين اعتمدوا تكتيكات «الإرهاب الخفي» في سلسلة هجمات منطقة جامو (إ.ب.أ)
قوات الأمن في كشمير في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات أن المسلحين اعتمدوا تكتيكات «الإرهاب الخفي» في سلسلة هجمات منطقة جامو (إ.ب.أ)
TT

مقتل 5 عناصر من قوات الأمن الهندية بتبادل لإطلاق النار في كشمير

قوات الأمن في كشمير في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات أن المسلحين اعتمدوا تكتيكات «الإرهاب الخفي» في سلسلة هجمات منطقة جامو (إ.ب.أ)
قوات الأمن في كشمير في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات أن المسلحين اعتمدوا تكتيكات «الإرهاب الخفي» في سلسلة هجمات منطقة جامو (إ.ب.أ)

قُتل خمسة عناصر من قوات الأمن الهندية بتبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة جامو وكشمير (شمال) الخاضعة للإدارة الهندية ليل الاثنين - الثلاثاء، وفق ما أعلن ضابط شرطة الثلاثاء.

جنود هنود يقفون للحراسة في سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية 15 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

في كشمير حيث الأغلبية المسلمة، والمقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، تقود الجماعات المتمردة تحركاً للمطالبة باستقلال الإقليم أو دمجه مع باكستان.

وقال الفيلق 16 في الجيش الهندي إن قوات الأمن شنّت عملية مساء الاثنين في منطقة دودا الجبلية الواقعة في جامو وكشمير. وأضاف في بيان أنه عندما «تم الاشتباك مع الإرهابيين... حصل تبادل كثيف لإطلاق النار».

وقال ضابط في الشرطة طلب عدم كشف اسمه: «قضى أربعة جنود متأثرين بجروح أُصيبوا بها خلال تبادل إطلاق النار». وأضاف أن شرطياً قُتل أيضاً، موضحاً أن جنديين نُقلا إلى المستشفى.

وبذلك يرتفع عدد الجنود والشرطيين الذين قتلوا هذا العام إلى 17 في الجانب الهندي من المنطقة المتنازع عليها في جبال هملايا والتي تزعم كل من الدولتين المتجاورتين السيطرة عليها.

وقال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ إنه «صُدم لدى تبلغه بالهجوم الجبان» على الجنود والشرطيين الذين قدموا «أعلى التضحيات».

قوات الأمن في كشمير في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات أن المسلحين اعتمدوا تكتيكات «الإرهاب الخفي» في سلسلة هجمات منطقة جامو (إ.ب.أ)

من جهته، قال مانوج سينها، أكبر مسؤول سياسي في كشمير، إن القوات المسلحة «ستثأر لمقتل» هؤلاء الجنود.

وأعلن الجيش الهندي أن «قوات إضافية» أُرسلت إلى المنطقة لمطاردة المسلحين في الجبال. وأضاف أن «العمليات مستمرة».

وذكر مسؤول أمني طلب عدم كشف اسمه أن المتمردين نقلوا نشاطاتهم من مناطق عملياتهم السابقة في وادي كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة إلى منطقة جامو الجنوبية التي يهيمن عليها الهندوس، حيث «الإجراءات لمكافحة التمرد ليست قوية بما يكفي».

ووقعت هذه الاشتباكات غداة مقتل ثلاثة متمردين مفترضين على أيدي الجيش الهندي في منطقة كوبوارا.

وأدى النزاع في كشمير إلى مقتل آلاف المدنيين والجنود والمتمردين. هذا العام، قُتل 61 شخصاً بينهم 17 مدنياً و17 من قوات الأمن و27 مسلحاً، وفقاً لموقع «جنوب آسيا لمكافحة الإرهاب».

وفي 2023 قُتل 132 شخصاً بينهم 12 مدنياً و33 فرداً من قوات الأمن و87 مسلحاً، وفقاً للموقع.

وهذا العام، سقط جميع الجنود في جامو بينما قضى معظمهم تقريباً في وادي كشمير العام الماضي. ألغت حكومة رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي وضع الحكم الذاتي الجزئي لجامو وكشمير عام 2019 وفرض إدارة مباشرة من الهند. ومنذ ذلك الحين، تراجعت أعمال العنف والمظاهرات المناهضة للهند بشكل كبير.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.