إسلام آباد: مقتل 4 ضباط و3 متمردين خلال مداهمات لـ«طالبان باكستان»

على أطراف مدينة بيشاور التي تقع شمال غربي البلاد الأربعاء

دورية حراسة باكستانية خلال شهر محرم في حيدر آباد - باكستان - 10 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
دورية حراسة باكستانية خلال شهر محرم في حيدر آباد - باكستان - 10 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: مقتل 4 ضباط و3 متمردين خلال مداهمات لـ«طالبان باكستان»

دورية حراسة باكستانية خلال شهر محرم في حيدر آباد - باكستان - 10 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
دورية حراسة باكستانية خلال شهر محرم في حيدر آباد - باكستان - 10 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

داهمت قوات الأمن الباكستانية مخبأ لحركة «طالبان باكستان»، على أطراف مدينة بيشاور، التي تقع شمال غربي البلاد، يوم الأربعاء، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل 4 ضباط شرطة و3 متمردين، على حد قول الشرطة.

وكان عبد الرحيم، أحد قادة الجماعة المسلحة، من بين العناصر المتمردة التي تم قتلها في الهجوم الذي حدث في بلدة ماتاني، بحسب أشفق خان، ضابط شرطة في المنطقة، وفق تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الخميس.

دورية للقوات الباكستانية على طول الحدود الباكستانية - الأفغانية بمقاطعة خيبر بختونخوا في 3 أغسطس 2021 (أ.ف.ب)

وذكر الجيش، في بيان له، أن عبد الرحيم كان مطلوباً من قبل سلطات تنفيذ القانون، التي أعلنت عن مكافأة قدرها 6 ملايين روبية (ما يعادل 21.500 دولار) لمن يتمكن من الإمساك به.

وقال الجيش إن عبد الرحيم «ظلّ متورطاً بشكل فاعل في العديد من الأنشطة الإرهابية»، وكان مسؤولاً عن مقتل حسين جيهانغير، النقيب في الجيش، وجندي آخر في هجوم مايو (أيار). وأشار أيضاً إلى مقتل رجلَي شرطة وجنديين، إلى جانب المتمردين، في عملية تبادل إطلاق النار.

دورية حراسة باكستانية خلال شهر محرم في حيدر آباد - باكستان - 10 يوليو 2024 حيث يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بالشهر الأول في التقويم الإسلامي (إ.ب.أ)

«طالبان باكستان» صعدت هجماتها

ولم يرِدْ أيّ تعليق فوري من حركة «طالبان باكستان»، التي تُعدّ أحد حلفاء حركة «طالبان أفغانستان». وقد صعَّدت حركة «طالبان باكستان» هجماتها على قوات الأمن منذ تولي حركة «طالبان أفغانستان» السلطة في دولة أفغانستان المجاورة عام 2021.

وكثيراً ما يتهم مسؤولون باكستانيون حكام البلاد من حركة «طالبان أفغانستان» بتوفير مأوى وملاذ لمقاتلي حركة «طالبان باكستان»، وهي تهمة تنكرها وتنفيها الحكومة في كابل. كذلك تنفي حركة «طالبان باكستان» استخدام الأراضي الأفغانية في تنفيذ هجمات بباكستان.

والجدير بالذكر أن مدينة بيشاور عاصمة إقليم خیبر بختونخوا الواقع على الحدود مع أفغانستان.

عناصر من «طالبان باكستان» بالشريط القبلي (أرشيفية - متداولة)

والأسبوع الماضي، لقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب 5 آخرون، في انفجار قنبلة بالقرب من جسر جلالا، في مدينة ماردان الباكستانية. وقال ظهور بابار أفريدي، أحد رجال شرطة المنطقة للصحافيين، إن 3 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 5 آخرون، من بينهم رجل شرطة وامرأة وطفل، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية السبت. وأضاف أن الانفجار وقع فور مرور سيارة شرطة فوق الجسر، في محاولة لاستهداف الشرطة.

وذكرت خدمة الإنقاذ أن سيارات إسعاف وفرقاً طبية وصلت على الفور إلى موقع الحادث، ونقلت القتلى والمصابين إلى مستشفيات محلية. وبدأت الشرطة جمع أدلَّة من الموقع وفتحت تحقيقاً حول الحادث.

وكان 5 أشخاص، من بينهم عضو سابق في مجلس الشيوخ، قد لقوا حتفهم، في هجوم قنبلة بمنطقة باجور القبلية الخميس.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.