الصين تدين «افتراءات» الناتو قبل قمته في واشنطن

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلقي كلمة بعد حصوله على «وسام وزارة الدفاع الأميركية للخدمة العامة المتميزة» (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلقي كلمة بعد حصوله على «وسام وزارة الدفاع الأميركية للخدمة العامة المتميزة» (د.ب.أ)
TT

الصين تدين «افتراءات» الناتو قبل قمته في واشنطن

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلقي كلمة بعد حصوله على «وسام وزارة الدفاع الأميركية للخدمة العامة المتميزة» (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلقي كلمة بعد حصوله على «وسام وزارة الدفاع الأميركية للخدمة العامة المتميزة» (د.ب.أ)

أدانت الصين بشدّة، الثلاثاء، «افتراءات وهجمات» حلف شمال الأطلسي، بعدما اتهمها رئيس التكتل الدفاعي بدعم الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ساعات من قمة في واشنطن.

ويستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن على مدى ثلاثة أيام، بدءاً من الثلاثاء، قادة دول حلف شمال الأطلسي، وكذلك قادة أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، الاثنين، في مؤتمر صحافي قبل القمة، إن دعوة مسؤولي هذه الدول الواقعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ «تُظهر أن أمننا ليس إقليمياً، وإنما عالمي».

وأضاف -حسب نص تصريحاته، الذي نشره حلف شمال الأطلسي-: «تدعم إيران وكوريا الشمالية والصين حرب العدوان الروسي غير القانونية على أوكرانيا وتسهّلها».

لكن هذه التصريحات الصادرة عن أمين عام الحلف، الذي تأسّس في عام 1949 لمواجهة النفوذ السوفياتي، لم تُعجب بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان: «يدّعي (الناتو) أنه منظمة إقليمية ودفاعية، في حين يواصل توسيع قواته خارج حدوده، ويثير الاشتباكات وينخرط في أعمال ترهيب».

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي دوري: «ما يسمّى أمن (الناتو) يأتي على حساب أمن دول أخرى وأفعاله أدّت إلى مخاطر أمنية عالية جداً على العالم والمنطقة»، داعياً الحلف إلى «التوقف عن خلق أعداء وهميين في كل مكان».

وتابع: «تعارض الصين بشدّة التشهير والهجمات التي يشنّها حلف شمال الأطلسي ضدها ورغبته في رمي مسؤولياته على آخرين. كما تعارض استخدامها ذريعة للتوسع شرقاً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتأجيج التوترات الإقليمية».

ويجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي في واشنطن في قمة تهدف إلى تأكيد الدعم لأوكرانيا والمعارضة لروسيا، ويُتوقع أن تطغى عليها جهود الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل البقاء السياسي.

وسيحاول بايدن، البالغ 81 عاماً، طمأنة الحلفاء خلال الاجتماع حيال القيادة الأميركية وقدرته الشخصية على البقاء في الحكم، وسط تزايد الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من السباق الانتخابي.

لكن السياسة الأميركية لن تكون وحدها محطّ الاهتمام في القمّة.

فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في الاجتماع، بعدما تقدّم معسكره على اليمين المتطرف الفرنسي الذي كان يرجح حصوله على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية، في حين سيُشكّل حضور رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر أول رحلة دولية له منذ تسلّمه منصبه الأسبوع الماضي، في وقت يصل فيه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بعد أيام من اجتماع مثير للجدل عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


مقالات ذات صلة

تركيا تؤكد استمرار خططها لاقتناء صواريخ «ميتور» رغم معارضة اليونان

شؤون إقليمية الصاروخ «ميتور» جو - جو (إعلام تركي)

تركيا تؤكد استمرار خططها لاقتناء صواريخ «ميتور» رغم معارضة اليونان

أكدت تركيا استمرارها في خطط اقتناء صواريخ «ميتور» التي تثير اعتراضات من جانب اليونان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل الأربعاء 12 فبراير 2025 (أ.ب)

وزير الدفاع الأميركي: «علينا أن نعيد لحلف شمال الأطلسي عظمته»

عدّ وزير الدفاع الأميركي، الخميس، أن «علينا أن نعيد لحلف شمال الأطلسي عظمته»، مطالباً الأوروبيين بزيادة استثماراتهم في مجال الدفاع.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا جانب من المناورات (أ.ف.ب)

تقرير: الناتو يجري مناورات على الانتشار السريع دون مشاركة أميركية

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجري مناورات على الانتشار السريع عبر أوروبا الشرقية دون مساعدة أميركية مباشرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

تقرير: مطلب ترمب بزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي «غير قابل للتحقيق»

ارتفع الإنفاق العسكري الأوروبي في عام 2024، لكن مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيادته ليشكّل 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي «غير قابل للتحقيق».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)

روته يتفق مع ترمب على زيادة المساواة بين أميركا وأوروبا في مساعدة أوكرانيا

قال مارك روته، الأمين العام للناتو، إنه اتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضرورة تقاسم واشنطن والحلفاء الأوروبيين عبء تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

كابل: مقتل شخص وإصابة 3 بهجوم انتحاري على وزارة أفغانية

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
TT

كابل: مقتل شخص وإصابة 3 بهجوم انتحاري على وزارة أفغانية

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)

قُتل شخص وأصيب 3 آخرون في هجوم انتحاري، الخميس، على وزارة التنمية الحضرية والإسكان الأفغانية، وفق ما أفاد ناطق باسم حكومة «طالبان».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المهاجم الانتحاري أراد دخول الوزارة فأطلق النار عليه أحد الجنود، ونتيجة الانفجار قُتل شخص آخر قربه وأصيب 3 آخرون».

العاصمة الأفغانية كابل تشهد تفجيرات وهجمات انتحارية تخلف كثيراً من القتلى والجرحى (رويترز)

وانحسرت أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 لكن تنظيم «داعش» ما زال يشن هجمات بالأسلحة والقنابل في تحدٍّ لحكمها.

وقال طبيب من مستشفى الطوارئ في كابل، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نقل 5 إلى 6 جرحى» إلى المستشفى بعد الانفجار.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هجوم الخميس.

وكان تنظيم «داعش» قد تبنى، الأربعاء، هجوماً انتحارياً أوقع 8 قتلى أمام مصرف في شمال أفغانستان، الثلاثاء، في حين كان مسؤولون من حكومة «طالبان» يتسلمون رواتبهم منه.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قُتل وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقّاني في وزارته في كابل بهجوم انتحاري أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري فجّر نفسه بعدما تعرف عليه رجال الأمن وأطلقوا النار عليه حين اقترب من الهدف، وهو وزارة التنمية الحضرية والإسكان.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مكان يضم مكاتب إدارية وحكومية وسفارات أجنبية من ضمنها تلك الأميركية داخل العاصمة. والمكان خالٍ منذ انسحاب القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية من أفغانستان في 2021.

واستولت «طالبان» على الحكم في 2021 وقالت إنها ستعيد الأمن إلى أفغانستان التي مزقتها الحرب. لكن الهجمات استمرت وأعلن فرع تنظيم «داعش» في البلاد مسؤوليته عن العديد منها.

وهذا هو ثاني هجوم يقع في أفغانستان هذا الأسبوع بعد أن فجّر انتحاري نفسه خارج بنك في شمال شرقي البلاد يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.

ويشنّ مسلحون من أفرع لتنظيم «داعش» في أفغانستان أعمال تمرد ضد حركة «طالبان» منذ عودتها إلى السلطة.