نساء أفغانيات نازحات ينتظرن الحصول على مساعدات نقدية في كابول 28 يوليو 2022 (رويترز)
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
سلطات «طالبان» تخفض الرواتب الحكومية للأفغانيات
نساء أفغانيات نازحات ينتظرن الحصول على مساعدات نقدية في كابول 28 يوليو 2022 (رويترز)
أعلنت وزارة المالية الأفغانية، الاثنين، أن السلطات الأفغانية خفضت رواتب الموظفات الحكوميات اللاتي أجبرن على البقاء في منازلهن منذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد طرد الحكومة المدعومة من الخارج في عام 2021، منعت حكومة «طالبان» معظم النساء العاملات في القطاع العام من الحضور إلى مكاتبهن مع الاستمرار في دفع أجورهن.
وقال أحمد والي حقال، المتحدث باسم وزارة المالية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «النساء اللاتي يتواجدن في المنزل ولا يذهبن إلى المكتب... رواتبهن تبلغ 5000 أفغاني (70 دولاراً) شهرياً».
ستستمر النساء اللواتي يُسمح لهن بالعمل في مناطق معزولة مثل المستشفيات الحكومية أو المدارس في الحصول على راتب وفقاً لمناصبهن.
وكانت النساء قد كسبن في السابق ما يصل إلى نحو 35 ألف أفغاني في القطاع العام، بما في ذلك أستاذات الجامعات اللواتي أجبرن على ترك الحرم الجامعي.
وكانت المراكز الإدارية في الوزارة تدفع نحو 20 ألف أفغاني، مع تخفيض الراتب للكثيرين إلى نحو 15 ألفاً بعد استيلاء «طالبان» على السلطة.
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، تطبق حركة «طالبان» سياسة متطرفة مشددة القيود على النساء بصورة خاصة، بينما تندّد الأمم المتحدة بسياسات تكرّس التمييز و«الفصل القائم على النوع الاجتماعي».
وأُغلقت أبواب الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزهات وصالات الرياضة والحمامات.
وقالت سيدة (25 عاماً) طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية وتعمل في إدارة الإعلام والثقافة خارج كابل منذ أوائل عام 2021، إن «إجبار النساء على البقاء في المنزل يمثل بالفعل مشكلة كبيرة للغاية بالنسبة لنا - فنحن في حالة نفسية سيئة للغاية - والآن بعد أن انخفضت رواتبنا، ازداد الأمر سوءاً».
وهي تستخدم راتبها لإعالة أفراد أسرتها السبعة، بما في ذلك والدتها المريضة، لكنها قالت إنه بالكاد يكفيها لأسبوعين.
ويدخل تخفيض الرواتب حيز التنفيذ في يوليو (تموز)، ومن المقدر أن يؤثر على عشرات آلاف النساء في القطاع العام، بحسب المتحدث باسم وزارة المالية.
يقوم مواطن أفغاني يدعى رحيم الله، ببيع الجوارب على عربته في شرق العاصمة الأفغانية كابل، لنحو 10 ساعات يومياً، حيث يجني من ذلك ما يتراوح بين 4.5 و6 دولارات.
زعيم كوريا الشمالية يشهد تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5224102-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE-%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%89
زعيم كوريا الشمالية يشهد تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ب)
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على تجربة إطلاق صاروخ كروز استراتيجي بعيد المدى في البحر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم (الاثنين)، أن كيم دعا خلال مناورة صاروخية أجريت الأحد إلى تطوير «غير محدود ومستدام» للقوة النووية لبلاده.
ويبدو أن هذه التجربة كانت أول اختبار من هذا النوع منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).
صورة بثتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لإطلاق مقذوف حيث أشرف كيم على تجربة صاروخ كروز استراتيجي (رويترز)
من جهتها، ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن الجيش الكوري الجنوبي أعلن أنه رصد إطلاق صواريخ عدة من منطقة سونان قرب بيونغ يانغ.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن الهدف من العملية كان مراجعة «وضع الاستجابة الهجومية المضادة والقدرة القتالية للوحدات الفرعية للصواريخ البعيدة المدى».
وأضافت أن كيم صرح بأن الحكومة والحزب الحاكم في كوريا الشمالية «سيواصلان كما دائماً تكريس كل جهودهما للتطوير غير المحدود والمستدام للقوة النووية للدولة».
وأجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية بالستية في 6 نوفمبر، بعد أكثر من أسبوع بقليل من إعراب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كان يقوم بجولة في المنطقة، عن اهتمامه بالاجتماع مع كيم، وهو اقتراح لم ترد عليه بيونغ يانغ.
وفي السنوات الأخيرة، زادت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ من تجاربها الصاروخية. ويرى محللون أن هذا يهدف إلى تحسين قدراتها للضربات الدقيقة وتحدي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إضافة إلى اختبار الأسلحة قبل تصدير محتمل إلى روسيا.
ومنذ فشل قمة مع ترمب عام 2019 بشأن نزع السلاح النووي، تؤكد كوريا الشمالية بشكل مستمر أنها لن تتخلى أبدا عن أسلحتها النووية.
تحقيق يكشف: أفغان يواجهون القتل والتعذيب بعد إعادتهم من إيرانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5223929-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B0%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
يقف أحد أفراد أمن «طالبان» على ظهر مركبة بينما يصل لاجئون أفغان إلى نقطة الصفر عند معبر إسلام قلعة الحدودي بين أفغانستان وإيران يوم 28 يونيو الماضي بعد ترحيلهم من إيران (أ.ف.ب)
إسلام آباد - كابل:«الشرق الأوسط»
TT
إسلام آباد - كابل:«الشرق الأوسط»
TT
تحقيق يكشف: أفغان يواجهون القتل والتعذيب بعد إعادتهم من إيران
يقف أحد أفراد أمن «طالبان» على ظهر مركبة بينما يصل لاجئون أفغان إلى نقطة الصفر عند معبر إسلام قلعة الحدودي بين أفغانستان وإيران يوم 28 يونيو الماضي بعد ترحيلهم من إيران (أ.ف.ب)
كشف تحقيق صحافي عن تعرّض أفغان لعمليات قتل خارج نطاق القضاء وتعذيب واحتجاز تعسفي، عقب إعادتهم قسراً من إيران إلى بلادهم، موثقاً ما لا يقل عن 6 حالات قتل خارج إطار القانون و11 حالة احتجاز لأفغان جرى ترحيلهم من إيران، في حين رجّح التحقيق أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك.
أشخاص يشترون ملابس شتوية مستعملة من سوق على جانب الطريق بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 4 نوفمبر 2025 (إ.ب.أ)
وحمّلت عائلات القتلى والمحتجزين حركة «طالبان» مسؤولية هذه الانتهاكات، متحدثة عن نمط متكرر من العنف يستهدف الأفغان الذين يُعادون قسراً من إيران. وتأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه عمليات الترحيل تصاعداً حاداً، أعقب إعلان وقف إطلاق النار في حرب استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران)، أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، جرى ترحيل أكثر من 500 ألف مواطن أفغاني من إيران خلال الفترة الممتدة بين 24 يونيو و9 يوليو (تموز) فقط. ولاحقاً، قال وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، إن نحو 1.5 مليون أفغاني جرى ترحيلهم منذ بداية العام الحالي.
استهداف بعد الإعادة القسرية
أقارب ومشيعون أفغان يؤدون الصلاة خلال مراسم جنازة ضحايا الغارات الجوية الباكستانية في مقبرة بمنطقة أورغون في ولاية باكتيكا يوم 18 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
فيما أفادت منصة «أفغانستان إنترناشونال» بأن كثيراً من المرحّلين كانوا من فئات معرّضة لخطر محدق، من بينهم مسؤولون حكوميون سابقون وصحافيون ونشطاء في المجتمع المدني، كانوا قد فرّوا من أفغانستان عقب سيطرة «طالبان» على الحكم عام 2021. وأكدت أن عدداً منهم قُتل أو احتُجز بعد فترة وجيزة من عودته.
ومن بين الحالات التي وثّقها التحقيق، مقتل كامين جان، الموظف السابق في وزارة الداخلية الأفغانية، الذي أُردي قتيلاً بالرصاص في ولاية تخار في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، بعد أسابيع من ترحيله من إيران. وقبل ذلك بأسبوعين، عُثر في ولاية فراه على جثة جندي أفغاني سابق آخر، كان قد أُبعد هو الآخر من إيران.
وفي واقعة أخرى، عُثر على جثة غول أحمد، موظف سابق في وزارة الداخلية، في ولاية فراه في أكتوبر (تشرين أول) 2025، بعدما اقتاده مسلحون من منزله، كانوا يحملون بطاقات تعريف تابعة لاستخبارات «طالبان». وقالت عائلته إنه احتُجز لأكثر من ثلاثة أشهر قبل أن تُعاد جثته إليهم.
وشهدت كابل حادثة مشابهة، إذ عُثر في سبتمبر (أيلول) 2025 على جثة عبد الولي نعيمي، الضابط السابق في القوات الخاصة الأفغانية والمنحدر من ولاية بنجشير، وذلك بعد أسبوعين فقط من ترحيله من إيران. وكانت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، قد أفادت باستمرار الهجمات الانتقامية ضد أفراد الأمن الأفغان السابقين منذ استيلاء «طالبان» على السلطة.
بعد يوم واحد من الترحيل
في بعض الحالات، وقعت عمليات القتل فوراً تقريباً بعد الإبعاد؛ ففي يوليو 2025، قُتل عزت الله، وهو قائد سابق مرتبط بحزب «جنبش ملي» (الحركة الإسلامية الوطنية في أفغانستان) في ولاية سربل، بعد يوم واحد فقط من عودته من إيران. وذكر متحدث باسم الحزب أن عزت الله كان قد لجأ إلى إيران عقب سيطرة «طالبان»، لكنه أُجبر على المغادرة بعد انتهاء صلاحية تأشيرته.
كما طالت الاستهدافات نشطاء في المجتمع المدني؛ فقد أُصيب حمزة ألفت، وهو ناشط مدني وسجين سابق لدى «طالبان»، برصاص في أثناء محاولته الفرار من عناصر الحركة، بعد عبوره الحدود عائداً من إيران، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجراحه.
احتجاز وتعذيب وصمت
إلى جانب القتل، وثّق التحقيق حالات متعددة من الاحتجاز والتعذيب. وقال خالد محمد، وهو عقيد سابق في الجيش الأفغاني رُحّل من إيران في أكتوبر 2022، إن قوات «طالبان» عذبته هو ووالدته المسنّة في حادثتين منفصلتين. وأفادت «أفغانستان إنترناشونال» بأنها راجعت مقاطع فيديو وسجلات طبية تُظهر آثار إساءة ومعاملة قاسية.
ورغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها منظمات حقوق الإنسان، تواصل إيران عمليات الترحيل. وكان فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد وصف الإعادات القسرية من إيران وباكستان بأنها «مقلقة»، محذّراً من أنها تعيد أشخاصاً إلى أوضاع غير آمنة.
امتداد الاغتيالات داخل إيران
يأتي هذا التحقيق في وقت تتعرض فيه شخصيات معارضة أفغانية أيضاً للاستهداف داخل الأراضي الإيرانية؛ فقد قُتل، الأربعاء، اللواء السابق في الشرطة الأفغانية إكرام الدين سري، بعدما أطلق مسلحون ملثمون النار عليه قرب منزله في طهران، في ثاني حادثة من هذا النوع خلال أقل من أربعة أشهر. وكان سري، الذي شغل سابقاً منصب قائد الشرطة في ولايتي بغلان وتخار، قد فرّ إلى إيران بعد عام 2021، وعُرف بانتقاداته العلنية لـ«طالبان».
وجاء مقتله بعد حادثة إطلاق النار على معروف غلامي في مدينة مشهد في سبتمبر الماضي. وألقى مقرّبون من الرجلين باللوم على «طالبان»، فيما وصف مصدر عسكري أفغاني الهجمات بأنها بداية «اغتيالات عابرة للحدود» تنفذها الحركة.
ولم تصدر السلطات الإيرانية تعليقاً رسمياً على مقتل سري، كما لم تعلن نتائج التحقيق في قضية غلامي.
ويؤكد مدافعون عن حقوق الإنسان أن هذا النمط من العنف يثير مخاوف جسيمة بشأن انتهاك مبدأ «عدم الإعادة القسرية» المعتمد دولياً، الذي يحظر إعادة الأفراد إلى أماكن تكون حياتهم أو حريتهم فيها عرضة للخطر.
عودة 2370 لاجئاً من باكستان وإيران
في غضون ذلك، تواصل باكستان وإيران طرد اللاجئين الأفغان بشكل قسري، حيث عاد 2370 شخصاً إلى أفغانستان.
ونشر الملا حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم «طالبان»، التقرير اليومي لأمانة المفوضية العليا لمعالجة قضايا المهاجرين في كابل، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، حسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء، السبت.
وأشار التقرير إلى أن 501 أسرة، بإجمالي 2370 شخصاً عادوا من إيران وباكستان الجمعة. ودخل العائدون إلى البلاد من خلال العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك إسلام قلعة في هيرات، وبولي أبريشام في نمروز، وسبين بولداك في قندهار، وبهرامشا في هلمند وتورخام في ننكارهار. وأضاف فطرت أنه تم إعادة توطين الأسر العائدة في مناطقها الأصلية حيث حصلت 742 أسرة على مساعدات إضافية. وفي اليوم السابق، تم إعادة 2400 لاجئ أفغاني أيضاً بشكل قسري من إيران وباكستان.
أفغانستان تتعاون مع طاجيكستان للتحقيق في اشتباك حدوديhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5223888-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%B7%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%83-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A
مسؤولون أمنيون باكستانيون وأقارب ضباط شرطة قُتلوا في هجوم بالأسلحة النارية والمتفجرات في كاراك بباكستان... 23 ديسمبر (إ.ب.أ)
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
أفغانستان تتعاون مع طاجيكستان للتحقيق في اشتباك حدودي
مسؤولون أمنيون باكستانيون وأقارب ضباط شرطة قُتلوا في هجوم بالأسلحة النارية والمتفجرات في كاراك بباكستان... 23 ديسمبر (إ.ب.أ)
أعلنت سلطات «طالبان» الأفغانية أنها تعمل مع طاجيكستان المجاورة للتحقيق في اشتباك حدودي، وقع الخميس، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم حارسا حدود طاجيكيان.
وقالت لجنة الأمن القومي الطاجيكية، الخميس في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «خوفار»، إن 3 عناصر من «منظمة إرهابية» عبروا الحدود «بشكل غير قانوني» في ولاية خاتلون المتاخمة لأفغانستان.
مسؤولون أمنيون باكستانيون وأقارب ضحايا هجوم حدودي مسلح وتفجير في كاراك بباكستان... 23 ديسمبر (إ.ب.أ)
وأضافت أنه تم «تحييدهم» بعد اشتباك مع حرس الحدود الطاجيكي الذي قضى اثنان من أفراده في الاشتباك.
وقال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، السبت: «بدأنا تحقيقات جادة في الحوادث» الأخيرة على الأراضي الطاجيكية.
وأضاف في فعالية أُقيمت في كابل: «لقد تحدثت مع وزير خارجية طاجيكستان، ونحن نعمل معاً لمنع وقوع حوادث مماثلة».
وأضاف: «نشعر بالقلق من أن بعض الجهات الخبيثة تسعى لتدمير العلاقات بين البلدين المجاورين» من دون الخوض في التفاصيل.
وتشترك طاجيكستان في حدود جبلية مع أفغانستان يناهز طولها 1350 كيلومتراً، وعلاقاتها متوترة مع حركة «طالبان» التي عادت إلى الحكم في عام 2021.
وعلى عكس قادة آخرين في آسيا الوسطى، فإن الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن، الذي يتولى السلطة منذ عام 1992، هو الوحيد الذي ينتقد حركة «طالبان» علناً.
ويحض علي رحمن «طالبان» على احترام حقوق الطاجيك الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين في أفغانستان، أي ربع عدد سكان البلاد.
في الأشهر الأخيرة، اندلعت مناوشات حدودية، نادراً ما تم التعليق عليها رسمياً، وعُقدت اجتماعات بين مسؤولين من «طالبان» وطاجيكستان، وفق وسائل إعلام محلية.
وقُتل 5 مواطنين صينيين على الأقل، وأُصيب آخرون بهجومين منفصلين على طول الحدود مع أفغانستان في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) ومطلع ديسمبر (كانون الأول)، وفق السلطات الطاجيكية.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في ديسمبر، فإن جماعة «أنصار الله» المتطرفة «لديها مقاتلون منتشرون في مناطق مختلفة من أفغانستان»؛ بهدف رئيسي هو «زعزعة استقرار الوضع في طاجيكستان». كما تشعر دوشنبه بالقلق إزاء وجود مقاتلين من تنظيم «داعش» في خراسان بأفغانستان.