رئيس كوريا الجنوبية سيناقش تهديد بيونغ يانغ لأوروبا في قمة «الناتو»

يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية خلال الاستماع لأسئلة صحافي من «رويترز» 18 أبريل 2023 (رويترز)
يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية خلال الاستماع لأسئلة صحافي من «رويترز» 18 أبريل 2023 (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية سيناقش تهديد بيونغ يانغ لأوروبا في قمة «الناتو»

يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية خلال الاستماع لأسئلة صحافي من «رويترز» 18 أبريل 2023 (رويترز)
يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية خلال الاستماع لأسئلة صحافي من «رويترز» 18 أبريل 2023 (رويترز)

قال يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية إنه سيناقش مع زعماء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) التهديد الواضح الذي تشكله كوريا الشمالية على أوروبا بتعميقها العلاقات العسكرية مع روسيا.

وأشار إلى أن موسكو عليها أن تختار بين الكوريتين وتعرف أين تكمن مصالحها الحقيقية. وقال يون إن الأمر «يعتمد كلياً» على المسار الذي تريد روسيا رسمه للعلاقات المستقبلية مع كوريا الجنوبية، مضيفاً أن سيول ستتخذ قراراً بشأن إرسال أسلحة لدعم أوكرانيا بناء على ما سيسفر عنه اتفاق عسكري جديد بين موسكو وبيونغ يانغ.

وأوضح يون، لوكالة «رويترز»: «التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديداً واضحاً وتحدياً خطيراً للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي أوروبا».

وأدلى يون بهذه التصريحات في رد مكتوب على أسئلة من «رويترز» قبل زيارة واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي.

وأصبح يون أول زعيم لكوريا الجنوبية يحضر قمة لحلف شمال الأطلسي في 2022، ومن المقرر أن يغادر، الاثنين، لحضور القمة في واشنطن للمرة الثالثة.

وكوريا الجنوبية وأستراليا واليابان ونيوزيلندا هي الدول الأربع من منطقة آسيا والهادي التي ستنضم إلى القمة التي تعقد يومي 10 و11 يوليو (تموز).

وتوترت العلاقات بين كوريا الجنوبية وروسيا بعد أن تلقت موسكو شحنات صواريخ باليستية ومدفعية من بيونغ يانغ لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وتنفي روسيا وكوريا الشمالية وجود مثل هذه الصفقات.

ووصفت روسيا كوريا الجنوبية من قبل بأنها «الأكثر وداً بين الدول غير الصديقة»، وقال الرئيس فلاديمير بوتين إنها سترتكب «خطأً كبيراً» إذا قررت تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

واحتجت كوريا الجنوبية عندما زار بوتين بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) ووقع معاهدة مع الزعيم كيم جونغ أون تشمل الدفاع المشترك.

وقال يون: «من الواضح أن كوريا الشمالية تشكل تهديداً للمجتمع الدولي... آمل أن تقرر روسيا بشكل معقول أي جانب، (كوريا) الجنوبية أم الشمالية، هو الأكثر أهمية وضروري لمصالحها».

وعند سؤاله عما إذا كان سيسمح بإرسال أسلحة لأوكرانيا، قال يون إن كوريا الجنوبية ستنظر في «مستوى وجوهر التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية».

وأضاف أن ذلك سيشمل مجالات مثل صفقات السلاح ونقل التكنولوجيا العسكرية والمساعدة بإتاحة المواد الاستراتيجية.

وقال يون إن روسيا بدأت شراكة عسكرية «غير مشروعة» مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن من المثير للقلق التفكير في نوعية المساعدة التي منحتها موسكو لبيونغ يانغ في المقابل.


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الخميس إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)
TT

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)

أوردت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن قرار رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى».

ونقلت الوكالة عن زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى أفغانستان، أن تفعيل القرار يتطلب اتباعه بإجراءات قانونية متنوعة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكان بوتين قد ذكر في يوليو (تموز)، أن روسيا تعدّ حركة «طالبان» الأفغانية حليفاً في مكافحة الإرهاب.

واتخذت روسيا خطوات متمهلة لبناء علاقات مع «طالبان» منذ أن تولت الحركة السلطة بأفغانستان في أغسطس (آب) 2021، عند انسحاب قوات تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاماً، لكن «طالبان» بقيت محظورة رسمياً في روسيا.

ولم تعترف أي دولة رسمياً بـ«طالبان» قيادة شرعية لأفغانستان، على الرغم من قبول الصين والإمارات سفراء لها.

وأدرجت روسيا حركة «طالبان» على قائمتها للمنظمات الإرهابية في عام 2003. وسيكون حذفها خطوة مهمة من جانب موسكو نحو تطبيع العلاقات مع أفغانستان.

وعبر وزير الخارجية في إدارة «طالبان» أمير خان متقي، في كلمة بموسكو، عن الترحيب بالقرارات التي اتخذتها كازاخستان وقرغيزستان في الآونة الأخيرة بحذف الحركة من قائمة الجماعات المحظورة.

وقال: «نثمن أيضاً التصريحات الإيجابية التي أدلى بها كبار المسؤولين في روسيا الاتحادية بهذا الصدد، ونأمل في أن نرى خطوات أكثر فاعلية قريباً».

وفي تصريحات منفصلة، اليوم (الجمعة)، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو مقتنعة بضرورة الحفاظ على «حوار عملي» مع الحكومة الأفغانية الحالية.

وأضاف، خلال اجتماع في موسكو مع متقي وممثلين لدول مجاورة: «ستواصل موسكو مسارها في تطوير العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع كابل».