علماء دين في أفغانستان يطالبون بتشديد الأمن قبل شهر المحرم

موظف يتحقق من وثائق رجل لاستلام جواز سفره في مكتب البريد الرئيسي في مدينة كابل، أفغانستان، الأربعاء، 3 يوليو، 2024 (أ.ب)
موظف يتحقق من وثائق رجل لاستلام جواز سفره في مكتب البريد الرئيسي في مدينة كابل، أفغانستان، الأربعاء، 3 يوليو، 2024 (أ.ب)
TT

علماء دين في أفغانستان يطالبون بتشديد الأمن قبل شهر المحرم

موظف يتحقق من وثائق رجل لاستلام جواز سفره في مكتب البريد الرئيسي في مدينة كابل، أفغانستان، الأربعاء، 3 يوليو، 2024 (أ.ب)
موظف يتحقق من وثائق رجل لاستلام جواز سفره في مكتب البريد الرئيسي في مدينة كابل، أفغانستان، الأربعاء، 3 يوليو، 2024 (أ.ب)

عقد عددٌ من علماء الدين وسكان من ولايات شمالية وشمالية شرقية من أفغانستان ومسؤولون محليون اجتماعات تشاورية في مدينة مزار شريف، وسط ولاية بلخ استعداداً لشهر المحرم.

وفي هذا الاجتماع، شدد المشاركون على أهمية الحفاظ على الوحدة والتضامن بين جميع المواطنين والطوائف، في البلاد، داعين السلطات إلى تسهيل تنظيم المراسم، التي تُجرى في شهر المحرم، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية.

وقال سيد حيدر هاشمي، منظم هذا التجمع: «يجب أن نحيد دعاية العدو. يجب أن نبني البلاد. لدينا القوة والخطط للرخاء والكرامة والقوة للإسلام وأفغانستان».

حاجز لـ«طالبان» قبل عيد الفطر في قندهار (إ.ب.أ)

وأكد مسؤولون محليون في ولاية بلخ على أمن المساجد وأماكن التجمعات الدينية، خلال شهر المحرم، وحثوا المواطنين على التعاون مع قوات الأمن في هذا الصدد.

أفراد أمن من «طالبان» يغلقون طريقاً بينما كان المشيعون الأفغان يسيرون خلال مسيرة في اليوم العاشر من شهر المحرم في منطقة بول السختة في كابل (أ.ف.ب)

يشار إلى أن أفغانستان تشهد تفجيرات في شهر المحرم، حيث يحتفل الشيعة في البلاد بيوم عاشوراء إحياءً لمقتل الحسين بن على بن أبي طالب، وكان أكثرها دمويةً عام 2011 هي ثلاثة تفجيرات منفصلة وقعت في العاصمة كابل ومزار شريف وقندهار في يوم عاشوراء، وأدت إلى مقتل 80 شخصاً وإصابة أكثر من 160 آخرين بجروح.


مقالات ذات صلة

خطة باكستان لشن عمليات ضد المتطرفين تواجه معارضة شديدة

آسيا سيارات جيب عسكرية باكستانية وجنود يقومون بعملية تطهير في شمال وزيرستان (الجيش الباكستاني)

خطة باكستان لشن عمليات ضد المتطرفين تواجه معارضة شديدة

تواجه الحكومة والجيش الباكستانيان معارضة شديدة من قبل الأحزاب السياسية في خيبر بختونخوا؛ لتخطيطهما لشن هجوم عسكري جديد ضد حركة «طالبان» الباكستانية.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أفريقيا جندي أميركي يشرح لضباط نيجريين عن إحدى منشآت الجيش الأميركي التي ستسلم إلى جيش النيجر بـ«القاعدة الجوية 101» في نيامي يوم 7 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

النيجر: استكمال مغادرة الجنود الأميركيين قاعدة نيامي

استُكملت عملية مغادرة الجنود الأميركيين قاعدة نيامي في النيجر، وسيعقبها في 15 سبتمبر (أيلول) المقبل خروج القوات المتمركزة في أغاديز شمالاً.

«الشرق الأوسط» (نيامي )
العالم أحد شوارع العاصمة الكوبية هافانا (رويترز)

كوبا تعلن إحباط مشروع «إرهابي» أُعد له في الولايات المتحدة

أحبطت كوبا «مشروعاً إرهابياً منظّماً ومموّلاً من الولايات المتحدة» وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته الأحد صحيفة «غرانما»

«الشرق الأوسط» (هافانا)
شمال افريقيا جلسة عمل أمنية تونسية جزائرية في مقر وزارة الداخلية التونسية (من موقع وزارة الداخلية التونسية)

تونس: إيقاف «تكفيريين» وتطوير شبكات أمن الحدود والمناطق السياحية

أوقفت قوات الأمن مؤخراً فتاة من أجل «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» في منطقة تونس العاصمة، سبق أن صدرت ضدها أحكام غيابية بالسجن وكانت محل تفتيش أمني.

كمال بن يونس (تونس)
أفريقيا استنفار أمني صومالي (متداولة)

الجيش الصومالي يستعيد منطقة مهمة بجنوب البلاد

أعلن الجيش الصومالي استعادة منطقة مهمة بمحافظة جوبا السفلى بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

«طالبان» لا تعترف بالنساء في الفريق الأولمبي الأفغاني

العداءة الأفغانية كيميا يوسفي أثناء مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو (أ.ف.ب)
العداءة الأفغانية كيميا يوسفي أثناء مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» لا تعترف بالنساء في الفريق الأولمبي الأفغاني

العداءة الأفغانية كيميا يوسفي أثناء مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو (أ.ف.ب)
العداءة الأفغانية كيميا يوسفي أثناء مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو (أ.ف.ب)

لن تعترف حكومة «طالبان» الأفغانية بالرياضيات الثلاث اللواتي سيمثلن البلاد في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، هذا الشهر، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم مديرية الرياضة التابعة لـ«طالبان».

العداءة الأفغانية كيميا يوسفي (متداولة)

ودعت اللجنة الأولمبية الدولية 6 رياضيين أفغان (ثلاث نساء وثلاثة رجال) بالتشاور مع اللجنة الأولمبية الأفغانية التي يوجد العديد من أعضائها في المنفى.

وقال أتال مشواني، المتحدث باسم مديرية الرياضة التابعة لحكومة «طالبان»، في إشارة إلى المتنافسين الرجال: «ثلاثة رياضيين فقط يمثلون أفغانستان».

وتابع في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية: «في الوقت الحالي، تم إيقاف رياضة الفتيات في أفغانستان. عندما لا تمارس الفتيات هذه الرياضة كيف يمكنهن الانضمام إلى المنتخب الوطني؟».

تجدر الإشارة إلى أنّ الرياضيات الثلاث واثنين من الرياضيين الذكور يعيشون خارج أفغانستان.

أما الرياضي الوحيد الذي يعيش في البلاد فهو لاعب في رياضة الجودو، فيما سيشارك مواطناه الآخران في ألعاب القوى والسباحة. أما السيدات الثلاث فسينافسن في ألعاب القوى والدراجات الهوائية.

شعار الدورة الأولمبية في باريس (متداولة)

بدورها، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها لم تتشاور مع مسؤولي «طالبان» بشأن المدعوين، ولم تتم دعوتها لحضور الألعاب.

وأكد المتحدث باسم اللجنة، مارك آدامز، الشهر الماضي، أن اللجنة الأولمبية الأفغانية، بما في ذلك الرئيس والأمين العام اللذان يعيشان في المنفى، تبقى «المحاور الوحيد لإعداد ومشاركة الفريق الأفغاني».

لكن الرئيس التنفيذي للجنة الأفغانية داد محمد بايندا أختاري، الذي لا يزال في البلاد، فقال إنه بينما يتم تنظيم الرياضيات الإناث في الخارج، قامت لجنته بالتنسيق مع سلطات «طالبان» بشأن الرياضيين الذكور. وزعم مشواني أن الحكومة تدعمهم بالتدريب والمنح الدراسية.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن نتحمل مسؤولية ثلاثة رياضيين فقط يشاركون في الأولمبياد». وسيتنافس المشاركون تحت العلم الأسود والأحمر والأخضر للحكومة القديمة المدعومة من الغرب، التي انهارت بعد انسحاب القوات الأميركية قبل ثلاث سنوات.

ومنذ عودتها إلى السلطة عام 2021، فرضت حكومة «طالبان» قيوداً أدّت إلى إخراج النساء من الرياضة، وكذلك من المدارس الثانوية والجامعات. ووصفت الأمم المتحدة القيود بأنها «فصل عنصري بين الجنسين».

وكان سبق للأولمبية الدولية أن استبعدت أفغانستان عن الألعاب عام 1999 في الفترة الأولى من حكم «طالبان» بين 1996 و2001 عندما حُرمت النساء أيضاً من مزاولة الرياضة.

مسلحون من «طالبان» في احتفال الذكرى الثانية لاستيلاء «طالبان» على كابل في أفغانستان (رويترز)

وكانت أفغانستان قد عادت إلى الكنف الدولي بعد الإطاحة بحركة «طالبان» في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)، لكن أولمبياد باريس يمثّل أول دورة ألعاب أولمبية صيفية منذ عودتها إلى الحكم.

واتّخذت اللجنة الأولمبية الدولية هذه المرّة نهجاً مختلفاً، حيث وافقت على الفريق الأفغاني بموجب نظام يضمن تمثيل جميع الدول الـ206، في الحالات التي لا يتأهل فيها الرياضيون.