كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين أحدهما ربما سقط قرب العاصمة

رجل يشاهد بثاً إخبارياً يتضمن لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية بمحطة قطار في سيول (أ.ف.ب)
رجل يشاهد بثاً إخبارياً يتضمن لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية بمحطة قطار في سيول (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين أحدهما ربما سقط قرب العاصمة

رجل يشاهد بثاً إخبارياً يتضمن لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية بمحطة قطار في سيول (أ.ف.ب)
رجل يشاهد بثاً إخبارياً يتضمن لقطات أرشيفية لاختبار صاروخي لكوريا الشمالية بمحطة قطار في سيول (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين هما الأحدث في سلسلة من الاختبارات التي أجرتها بيونغ يانغ وأثارت غضب سيول.

وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، في بيان، إنه جرى إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى، في ساعات الصباح الباكر.

وأضافت أنه بعد نحو عشر دقائق رُصد صاروخ ثان لم يجرِ تحديده بعدُ، وإن عملية إطلاق الصاروخ الثاني ربما كانت فاشلة وانفجر في أثناء تحليق غير منتظم، ويُحتمل أنه تسبَّب في سقوط حطام داخل كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنه جرى رفع مستوى المراقبة واليقظة؛ استعداداً لعمليات إطلاق جديدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الكوري الجنوبي، لي سونغ- جون، في إفادة صحفية، إن كوريا الجنوبية لا تزال تحلل عملية الإطلاق، ولم يتسنَّ لها على الفور تأكيد ما إذا كانت هناك أي إصابات أو أضرار لحقت ممتلكات كورية شمالية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في وقت سابق، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى قطع مسافة 600 كيلومتر، وصاروخاً باليستياً ثانياً قطع مسافة 120 كيلومتراً، وكلاهما أُطلق من منطقة بالقرب من الساحل الغربي. وأضافت أن الصاروخين أُطلقا في اتجاه الشمال الشرقي.

ويشير مسار الصاروخين إلى أن الصاروخ الثاني ربما سقط في منطقة قريبة من بيونغيانغ، عاصمة كوريا الشمالية، لكن المتحدث باسم الجيش الكوري الجنوبي قال إن الجيش غير قادر على التعليق أكثر من ذلك.

وتقول كوريا الجنوبية إنها تراقب إطلاق الصواريخ من الشمال، من مرحلة الاستعدادات، وتتتبع المقذوف في أثناء الطيران.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان: «ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ بوصفه استفزازاً يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». وأضافت أنها تتبادل المعلومات عن الصواريخ مع السلطات الأميركية واليابانية.

وأكدت الهيئة: «سيحافظ الجيش الكوري الجنوبي على قدرته ووضعه للرد بشكل ساحق على أي استفزاز، في الوقت الذي يراقب فيه من كثب أنشطة كوريا الشمالية المختلفة في ظل موقف دفاعي مشترك قوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».

وسيكون الصاروخ الثاني هو الإطلاق الفاشل الثاني في غضون خمسة أيام. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الشمال أطلق، على ما يبدو، صاروخ فرط صوتي، يوم الأربعاء، لكنه خرج عن السيطرة وانفجر.

والصاروخ الأول الذي أُطلق، اليوم، يشبه الصاروخ الباليستي قصير المدى من طراز «كيه إن-23» الذي يُعتقد أن روسيا استخدمته في حربها ضد أوكرانيا.

ويُشتبه في أن كوريا الشمالية تزوّد روسيا بصواريخ باليستية وقذائف مدفعية. وتنفي الدولتان ذلك، على الرغم من تعهداتهما بالتعاون العسكري، وتوقيع اتفاقية قبل أيام تتضمن وعوداً بالدعم العسكري المتبادل.

وقالت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، إنها أجرت بنجاحٍ تجربة مهمة تهدف إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل عدد من الرؤوس الحربية، لكن كوريا الجنوبية نفت صحة ذلك الادعاء، ووصفته بأنه «تضليل» هدفه التستر على عملية إطلاق فاشلة.

وتراجعت العلاقات بين الكوريّتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية منذ فترة طويلة، وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة، وإطلاقها بالونات محمّلة بنفايات، في إطار ما تقول إنه ردّ على بالونات محمّلة بشعارات دعائيّة مناهضة لنظامها يرسلها ناشطون كوريّون جنوبيّون باتجاه أراضيها.

وندّدت كوريا الشماليّة، الأحد، بالمناورات العسكريّة المشتركة بين كوريا الجنوبيّة واليابان والولايات المتحدة، واصفة إيّاها بأنّها «النسخة الآسيويّة لحلف شمال الأطلسي»، ومحذّرةً من «عواقب وخيمة».

واستكمل الحلفاء الثلاثة، السبت، مناورات «حافة الحرّية» التي استمرّت ثلاثة أيّام، وركّزت على الصواريخ الباليستيّة، والدفاع الجوّي، والحرب تحت الماء، والدفاع الإلكتروني.

ولطالما شجبت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة، ووصفتها بأنّها تدريبات على الغزو.

ورفضت سيول، الأحد، الاتهامات الكورية الشمالية، مؤكدة أن التدريبات الأخيرة هي استمرار للتدريبات الدفاعية، التي تجري بانتظام، منذ سنوات، بين الحلفاء الثلاثة.


مقالات ذات صلة

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صاروخ «ستورم شادو» خلال معرض في باريس (أ.ب)

أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية بعيدة المدى على روسيا

أطلقت أوكرانيا صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» على الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
TT

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)

كشف نديم أسلم تشودري، رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني، إن 38 قتيلاً على الأقل و29 مصاباً سقطوا عندما فتح مسلحون النار على حافلات ركاب الخميس، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف تشودري أن امرأة وطفلاً من بين قتلى الهجوم الذي وقع في منطقة كورام القبلية بشمال غربي البلاد.

وأردف قائلاً: «إنها مأساة كبرى، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى. والتوتر مستمر بين الشيعة والسُّنة منذ عقود بسبب نزاع على أراضٍ في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان». ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال زيارات حسين، وهو واحد من سكان باراتشينار، لـ«رويترز» عبر الهاتف: «كانت هناك قافلتان من حافلات الركاب، إحداهما تنقل الركاب من بيشاور إلى باراتشينار، والأخرى من باراتشينار إلى بيشاور، عندما فتح مسلحون النار عليهما».

وأضاف أن «أقارب له كانوا في القافلة المسافرة من بيشاور».

وندد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، في بيان بشدة بالهجوم.