قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الخميس، إن البلاد أجرت تجربة ناجحة ومهمة تهدف إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل عدد من الرؤوس الحربية، إلا أن كوريا الجنوبية نفت صحة الادعاء، ووصفته بأنه «تضليل» هدفه التستر على عملية إطلاق فاشلة.
وقالت كوريا الشمالية إن الاختبار أُجري، أمس الأربعاء، باستخدام محرك المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب.
يأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخ تفُوق سرعته سرعة الصوت قبالة ساحلها الشرقي، لكنه انفجر في الجو.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن الصاروخ نجح في فصل رؤوس حربية جرى توجيهها بشكل دقيق إلى ثلاثة أهداف محددة مسبقاً.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن تحليلاً مشتركاً، أجراه مع نظيره الأميركي، يشير إلى أن الصاروخ انفجر في مرحلة أولية من عملية الإطلاق.
وندّدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بإطلاق الصاروخ، ووصفته بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، وتهديد خطير. وحذّرت من أي استفزازات إضافية، في أعقاب القمة التي عُقدت الأسبوع الماضي، بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأت الدول الثلاث، اليوم الخميس، مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق تشمل مدمرات بحرية، وطائرات مقاتلة، وحاملة الطائرات الأميركية «ثيودور روزفلت» التي تعمل بالطاقة النووية؛ بهدف تعزيز الدفاع ضد الصواريخ والغواصات والهجمات الجوية.
وأعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على أربعة كيانات؛ من بينها شركتا شحن روسيتان، بالإضافة إلى أربع سفن روسية؛ لتورطها في نقل شحنات أسلحة، ومنتجات نفطية بشكل غير قانوني.
واتهمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة تستخدمها في حرب أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو وبيونغ يانغ.
وفرضت سيول عقوبات منفصلة على كيان كوري شمالي وثمانية أفراد بسبب مشروعات لتطوير الصواريخ.