رئيس تايوان: الصين ليس لديها الحق في معاقبة شعبنا

رئيس تايوان لاي تيشنغ - تي خلال زيارته للقوات الجوية 28 مايو 2024 (رويترز)
رئيس تايوان لاي تيشنغ - تي خلال زيارته للقوات الجوية 28 مايو 2024 (رويترز)
TT

رئيس تايوان: الصين ليس لديها الحق في معاقبة شعبنا

رئيس تايوان لاي تيشنغ - تي خلال زيارته للقوات الجوية 28 مايو 2024 (رويترز)
رئيس تايوان لاي تيشنغ - تي خلال زيارته للقوات الجوية 28 مايو 2024 (رويترز)

أكد رئيس تايوان لاي تيشنغ-تي، الاثنين، أنّ الصين «ليس لديها الحق في معاقبة» التايوانيين، بعدما أدرجت بكين، الجمعة، عقوبة الإعدام ضمن التدابير الجنائية الجديدة التي تستهدف الانفصاليين التايوانيين المفترضين.

وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء إلى القوة لاستعادتها، إذا لزم الأمر.

ونشرت بكين، الجمعة، مبادئ توجيهية قضائية جديدة تنصّ على عقوبة الإعدام في القضايا «الخطرة»، التي تستهدف مؤيّدين «متعصّبين» لاستقلال تايوان، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

ورداً على سؤال بشأن العقوبات القضائية، قال لاي، الاثنين: «أريد أن أؤكد أنّ الديمقراطية ليست أصل الجريمة. الاستبداد هو أصل الجريمة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أنّ «الصين ليس لديها الحق في معاقبة شعب تايوان على ما يمثّله»، مؤكداً أنّ الصين «ليس لديها الحق في محاكمة تايوانيين خارج حدودها».

وأوضح لاي أنّ العلاقات بين الجانبين ستتدهور في حال «لم تقبل (الصين) بوجود جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) وتجري تبادلات وحوارات مع الحكومة التايوانية الشرعية والمنتخبة ديمقراطياً».

وتابع الرئيس التايواني: «هذا هو الطريق الصحيح لتحسين رفاهية الناس على جانبي» مضيق تايوان، الممر المائي البالغ طوله 180 كيلومتراً، الذي يفصل بين تايوان والصين.

وبعد أيام من تنصيب رئيس تايوان الشهر الماضي، أجرت الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة رداً على خطاب ألقاه لاي اعتبرته بكين بمثابة «اعتراف باستقلال تايوان».

وخلال 48 ساعة، حشدت الصين سفناً حربية وطائرات وجنوداً وقاذفات صواريخ في محاكاة لتطويق الجزيرة. وبعد المناورات العسكرية في نهاية مايو (أيار)، تعهّدت بكين مواصلة الضغوط العسكرية على الجزيرة: «ما دامت الاستفزازات المرتبطة باستقلال تايوان مستمرّة».

وأعلن الجيش التايواني، الاثنين، رصد 23 طائرة عسكرية وسبع سفن صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة.

وقال لاي، الذي تعتبره الصين «انفصالياً خطراً» إنّه ليس من الضروري أن تعلن تايوان رسمياً استقلالها لأنّها «مستقلّة بالفعل».


مقالات ذات صلة

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

آسيا رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

أعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا للرئيس الصيني شي جينبينغ عن قلقه بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي حيث تتزايد الحوادث في المياه المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس يصادق على قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين (إ.ب.أ)

الفلبين تصادق على قوانين جديدة «لحماية» مجالها البحري

أصدر الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين، وتفرض ممرات ثابتة لمرور السفن والطائرات الأجنبية، ما أثار رد فعل قوياً من الصين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)

تايبيه تعلن عبور حاملة طائرات صينية مضيق تايوان

أبحرت حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان، الأربعاء، وفق ما أعلن عنه وزير الدفاع التايواني، ويلينغتون كو، غداة إجراء بكين مناورات بالذخيرة الحيّة قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه (تايوان))
الولايات المتحدة​ اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)

جنرال أميركي: نشر الصواريخ في الفلبين «مهم للغاية» للاستعداد القتالي

قال جنرال أميركي إن نشر الجيش الأميركي صواريخ متوسطة المدى في شمال الفلبين كان «مهماً للغاية»، وسمح للقوات الأميركية والفلبينية بالتدريب المشترك على استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لقطة فيديو تُظهر قارباً صينياً لدى مروره بزورق تايواني خلال التدريبات العسكرية الصينية الاثنين (أ.ب)

مناورات صينية «تحذيرية» تعزز التوتر مع تايوان

اختتمت الصين يوماً من المناورات العسكرية في محيط تايوان، الاثنين، نشرت خلالها مقاتلات وسفناً حربية.

«الشرق الأوسط» (تايبيه - بكين)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.