مناورات أميركية - كورية جنوبية مرتقبة غداة جولة بوتين الآسيوية

حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» وصلت إلى قاعدة بوسان... وسيول تستدعي السفير الروسي

حاملة الطائرات الأميركية «تيودور روزفلت» التي تعمل بالطاقة النووية راسية في بوسان في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
حاملة الطائرات الأميركية «تيودور روزفلت» التي تعمل بالطاقة النووية راسية في بوسان في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
TT

مناورات أميركية - كورية جنوبية مرتقبة غداة جولة بوتين الآسيوية

حاملة الطائرات الأميركية «تيودور روزفلت» التي تعمل بالطاقة النووية راسية في بوسان في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
حاملة الطائرات الأميركية «تيودور روزفلت» التي تعمل بالطاقة النووية راسية في بوسان في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

تستعد واشنطن وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات عسكرية مشتركة، بعد أيام من جولة آسيوية قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزار خلالها كوريا الشمالية وفيتنام.

ووصلت حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية، (السبت)؛ لإجراء مناورات عسكرية مشتركة تهدف إلى مواجهة التهديدات الكورية الشمالية بشكل أفضل، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن البحرية في سيول. ويأتي الإعلان بعد يوم من استدعاء كوريا الجنوبية السفير الروسي في سيول؛ للاحتجاج على اتفاقية دفاعية وقّعها بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ قبل أيّام، وتعهّدا من خلالها بمساعدة بعضهما بعضاً في حالة تعرض أي منهما لهجوم. وقالت البحرية الكورية الجنوبية، في بيان، إن «حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأميركية تيودور روزفلت (...) وصلت إلى قاعدة بوسان البحرية صباح يوم 22 يونيو (حزيران)». وأضافت أن وصولها «يُظهر الموقف الدفاعي القوي المشترك للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وعزمهما الثابت على الرّد على التهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية». وتأتي زيارة حاملة الطائرات بعد نحو 7 أشهر من قدوم حاملة طائرات أميركية أخرى، وهي «يو إس إس كارل فينسون»، إلى الجنوب، في استعراض للقوة ضد بيونغ يانغ. ومن المتوقع أن تشارك حاملة الطائرات في مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان هذا الشهر.

ولطالما شجبت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة، ووصفتها بأنها تدريبات على غزو أراضيها. ووسّعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها التدريبية المشتركة، وعزّزت ظهور المُعدّات العسكرية الأميركية الاستراتيجية في المنطقة لردع كوريا الشمالية التي أعلنت نفسها قوة نووية «لا رجعة فيها». يأتي هذا بعد يوم من إعلان جيش سيول أنه وجّه طلقات تحذيرية، بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود لفترة وجيزة الخميس، في ثالث توغل من نوعه في يونيو.


مقالات ذات صلة

سلاح الجو الألماني يبدأ تدريباً لنقل طائرات إلى مناطق بعيدة خارج أوروبا

أوروبا طائرة يوروفايتر ألمانية تحلّق فوق إحدى ضواحي كولونيا بألمانيا 23 أكتوبر 2023 (رويترز)

سلاح الجو الألماني يبدأ تدريباً لنقل طائرات إلى مناطق بعيدة خارج أوروبا

بدأ سلاح الجو الألماني عملية تدريبية واسعة النطاق تعرف بـ«باسيفيك سكايز 24» لنقل طائرات إلى مناطق بعيدة خارج أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي مقاتلتان روسيتان في أجواء سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

مناورات عسكرية روسية ـ سورية واسعة تشمل الجبهة الجنوبية

تجرى مناورات عسكرية روسية ـ سورية مشتركة في عدة مناطق سورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)

هل تخطط الصين لشن حرب على تايوان؟

أعلنت الصين أنّ المناورات العسكرية التي تجريها حالياً حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على «الاستيلاء على السلطة» في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم قوات أميركية تستعدّ للصعود إلى مروحيات عسكرية من طراز CH - 47 تابعة للجيش الأميركي في محطة باريديس الجوية في باسوكوين بمقاطعة إيلوكوس نورتي أثناء نقلها قوات أميركية وفلبينية خلال مناورة عسكرية مشتركة في شمال الفلبين الاثنين 6 مايو 2024 (أ.ب)

تدريبات عسكرية فلبينية أميركية تحاكي تصدي «غزو» في بحر الصين الجنوبي

أطلقت قوات أميركية وفلبينية صواريخ وقذائف مدفعية في إطار مناورات تحاكي التصدي لعملية «غزو» عسكري أقيمت على الساحل الشمالي للفلبين الاثنين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا ماريا كريستينا روكاس مسؤولة العلاقات الخارجية في البحرية الفلبينية تشرح لفريقها خطة تدريب تمهيداً للتدريب العسكري «باليكاتان» (موقع السفارة الأميركية في الفلبين)

مناورات فلبينية أميركية قرب مناطق متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي

بدأ آلاف من أفراد القوّات الفلبينيّة والأميركيّة مناورات عسكريّة مشتركة في الفلبين في وقت يُثير نفوذ بكين المتزايد في المنطقة مخاوف من نشوب نزاع.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

تقرير: أميركا تُجري محادثات لإرسال أنظمة «باتريوت» من إسرائيل إلى أوكرانيا

بطاريات نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت» (رويترز)
بطاريات نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت» (رويترز)
TT

تقرير: أميركا تُجري محادثات لإرسال أنظمة «باتريوت» من إسرائيل إلى أوكرانيا

بطاريات نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت» (رويترز)
بطاريات نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت» (رويترز)

كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأميركية، الخميس، عن إجراء الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكرانيا محادثات لتزويد كييف بثمانية أنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت»، مما يحسّن بشكل كبير قدرتها على مواجهة الضربات الجوية الروسية.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم الانتهاء من المحادثات، فمن المرجح أن تشمل إرسال أنظمة «باتريوت» من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، قبل تسليمها إلى أوكرانيا.

ووفقاً لـ5 مصادر مطّلعة على المحادثات، جرت مناقشة الخطوط العريضة للصفقة، التي من شأنها أن تمثل تحولاً في علاقات إسرائيل مع موسكو، بين الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الثلاث.

وقالت إسرائيل، في أبريل (نيسان) الماضي، إنها ستبدأ سحب بطاريات «باتريوت» الثماني، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 30 عاماً، واستبدال أنظمة أكثر تقدماً بها، لكن البطاريات التي استُخدمت في حرب إسرائيل الحالية مع حركة «حماس»، لم يجرِ إيقافها بعدُ بسبب المخاوف من أن التوترات مع «حزب الله»، المدعوم من إيران، قد تتحول إلى حرب شاملة.

وإذا حدثت عملية النقل، فإنها ستمثل خطوة لتغيير القدرات الدفاعية لأوكرانيا التي تمتلك حالياً ما لا يقل عن أربعة أنظمة «باتريوت»، مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا.

وطلبت أوكرانيا مراراً من الحلفاء الغربيين تزويدها بأنظمة الدفاع الجوي، ولا سيما صواريخ «باتريوت» الأميركية الصنع.

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها أوقفت مؤقتاً تسليم صواريخ «باتريوت» إلى دول أخرى لإعطاء الأولوية لإمداد أوكرانيا.

وكانت إسرائيل حذِرة بشأن الانحياز إلى أحد الجانبين فيما يخص الغزو الروسي لأوكرانيا؛ نظراً للنفوذ الذي تتمتع به موسكو في سوريا، حيث تعمل القوات الجوية الإسرائيلية، في كثير من الأحيان، ضد وكلاء إيران، لكن المسؤولين الأميركيين سعوا إلى إقناع إسرائيل بأن علاقات روسيا الوثيقة بشكل متزايد مع إيران، وخصوصاً في مجال التعاون العسكري، تشكل مصدر قلق أكثر إلحاحاً.

وتمنح واشنطن إسرائيل نحو 3.8 مليار دولار سنوياً دعماً عسكرياً، وبحلول أبريل كانت قد أفرجت عن 14 مليار دولار إضافية من أموال الطوارئ لحليفتها منذ اندلاع الحرب مع «حماس».

وقال ثلاثة أشخاص مطّلعين على المحادثات إن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أجرى محادثات حول هذا الأمر مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في الأسابيع الأخيرة. وتحدَّث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، مرتين على الأقل مع أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني.

وقال كوليبا، لصحيفة: «أوكرانيا تُواصل العمل مع دول مختلفة حول العالم للحصول على أنظمة باتريوت إضافية»، لكنه لم يؤكد المحادثات.

وأضاف: «نحث مرة أخرى جميع الدول التي لديها مثل هذه الأنظمة على توفيرها لأوكرانيا».

وبالإضافة إلى المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، قال شخص مطّلع إنه كانت هناك أيضاً محادثات مباشرة بين إسرائيل وكييف بشأن نقل صواريخ «باتريوت».