وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيتنام في زيارة دولة تهدف إلى تعميق العلاقات بين موسكو وهانوي، وفق ما أفادت «وكالات أنباء روسية».
وهذه الزيارة الخامسة التي يقوم بها بوتين بصفته رئيساً لفيتنام، وتأتي بعد رحلة قام بها إلى كوريا الشمالية، حيث أبرم اتفاق دفاع مشترك مع بيونغ يانغ، الأربعاء، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ووقع بوتين اتفاقية مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تتضمن تعهداً بالدفاع المشترك، وهو أحد أهم تحركات روسيا في آسيا منذ سنوات، وقال كيم إنه يرقى إلى مستوى «التحالف».
وجاء تعهد بوتين بإصلاح كامل لسياسة روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي إزاء كوريا الشمالية فيما تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون قياس المدى الذي يمكن لروسيا تعميق دعمها للدولة الوحيدة التي أجرت اختباراً لسلاح نووي هذا القرن.
وفي أول زيارة له إلى بيونغ يانغ منذ يوليو (تموز) عام 2000، ربط بوتين صراحة تعميق العلاقات الروسية مع كوريا الشمالية بدعم الغرب المتزايد لأوكرانيا، وقال إن بوسع موسكو أن تطور تعاوناً عسكرياً وتقنياً مع بيونغ يانغ.
ووقع بوتين وكيم بعد المحادثات اتفاقية «شراكة استراتيجية شاملة» قال بوتين إنها تضمنت بنداً بشأن الدفاع المشترك ينص على مساعدة البلدين لأحدهما الآخر في صد أي عدوان خارجي، وفق «رويترز».
وقال بوتين: «اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة تعرض أحد طرفي الاتفاقية لعدوان».
وأوضح أن تسليم الغرب أسلحة متطورة بعيدة المدى، بما في ذلك مقاتلات «إف - 16» إلى أوكرانيا لشن ضربات ضد روسيا، ينتهك اتفاقات رئيسية.
وأضاف بوتين: «وفيما يتعلق بذلك، لا تستبعد روسيا نفسها تطوير تعاون عسكري تقني مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».
من جانبه، أشاد كيم بروسيا لاتخاذها ما وصفه بأنه خطوة استراتيجية مهمة للغاية لدعم كوريا الشمالية، التي تأسست عام 1948 بدعم من الاتحاد السوفياتي السابق.