كوريا الشمالية تتباهى بعلاقات «لا تقهر» مع روسيا وسط أنباء عن زيارة وشيكة لبوتين

بوتين وكيم خلال زيارة الأخير لروسيا في 13 سبتمبر (أ.ف.ب)
بوتين وكيم خلال زيارة الأخير لروسيا في 13 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تتباهى بعلاقات «لا تقهر» مع روسيا وسط أنباء عن زيارة وشيكة لبوتين

بوتين وكيم خلال زيارة الأخير لروسيا في 13 سبتمبر (أ.ف.ب)
بوتين وكيم خلال زيارة الأخير لروسيا في 13 سبتمبر (أ.ف.ب)

ذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية»، اليوم الأربعاء، أن الزعيم كيم جونغ أون قال في رسالة بعثها إلى الرئيس فلاديمير بوتين إن بلاده «رفيق سلاح لا يقهر» لروسيا، وسط تكهنات بعزم بوتين القيام بزيارة وشيكة لكوريا الشمالية.

وبمناسبة العيد الوطني لروسيا، قال كيم إن اجتماعه مع بوتين في قاعدة روسية لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء العام الماضي ساهم في تعزيز «العلاقة الاستراتيجية التي تعود إلى قرن من الزمان». وجاءت الرسالة بعدما ذكرت صحيفة «فيدوموستي الروسية»، يوم الاثنين، أن بوتين سيزور كوريا الشمالية وفيتنام خلال الأسابيع المقبلة.

بوتين وكيم خلال محادثاتهما المشتركة في فلاديفوستوك (رويترز)

وقال مسؤول في فيتنام لـ«رويترز» إن زيارة بوتين إلى فيتنام مقررة يومي 19 و20 يونيو (حزيران)، لكن لم يتم تأكيدها بعد. وقال الكرملين إن روسيا تريد تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية «في جميع المجالات»، لكنه لم يؤكد موعد الزيارة.

وسافر كيم في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أقصى شرق روسيا، إذ قام بجولة في قاعدة «فوستوشني كوزمودروم» الفضائية، وحيث وعده بوتين بمساعدته في صنع الأقمار الصناعية.

كما أشاد كيم بروسيا لتحقيقها نتائج في جهودها الرامية لبناء دولة قوية عبر «ردع وسحق كل التحديات والعقوبات والضغوط التي تمارسها القوى المعادية».

بوتين وكيم يشاهدان منصة لإطلاق الصواريخ لدى اجتماعهما في قاعدة «فوستوشني» بأقصى الشرق الروسي سبتمبر الماضي (أ.ب)

ووطدت بيونغ يانغ وموسكو العلاقات الدبلوماسية والأمنية بشكل متزايد، وتبادلتا زيارات وفود حكومية وبرلمانية وغيرها في الأشهر القليلة الماضية.

ومن المقرر أن تزور مجموعة من المسؤولين الكوريين الشماليين المعنيين بالأمن العام روسيا هذا الأسبوع.

ووجّه مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتهامات إلى بيونغ يانغ بإرسال أسلحة إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، مقابل مساعدات تكنولوجية في برامجها النووية والصاروخية.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 00:58

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أوكراني. وهذا السلاح استخدمته روسيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.