عدوى بكتيرية شرسة تنتشر سريعاً في اليابان

يمكن أن تحدث متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية بسبب بكتيريا تسمى المجموعة العقدية (وكالة جيجي)
يمكن أن تحدث متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية بسبب بكتيريا تسمى المجموعة العقدية (وكالة جيجي)
TT

عدوى بكتيرية شرسة تنتشر سريعاً في اليابان

يمكن أن تحدث متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية بسبب بكتيريا تسمى المجموعة العقدية (وكالة جيجي)
يمكن أن تحدث متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية بسبب بكتيريا تسمى المجموعة العقدية (وكالة جيجي)

يزداد عدد مرضى متلازمة الصدمة السامة العقدية، وهي عدوى قاتلة تُسببها البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق العقدي، بوتيرة قياسية في اليابان، وفق ما ذكرته وكالة أنباء «جيجي» اليابانية.

ويصل معدل الوفيات، جرّاء متلازمة الصدمة السامة العقدية، التى يمكن أن تسبب فشلاً عضوياً متعدداً وغرغرينا (موت خلايا الأنسجة الحيوية) في الأطراف، إلى نحو 30 في المئة.

وقالت وكالة «جيجي» إنه في ظل ازدياد رصد سلالات مُعدية بشكل خاص، يدعو الخبراء إلى زيادة الوعي، خصوصاً بين كبار السن، الذين هم عرضة بشكل خاص للعدوى.

ووفقا لبيانات المعهد الوطني الياباني للأمراض المعدية، بلغ عدد المصابين بهذا المرض منذ بداية عام 2024 وحتى 5 مايو 801 أي ما يزيد بمقدار 2.76 مرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

وتنتقل البكتيريا العقدية أساساً عن طريق الاتصال البشري والرذاذ المحمول بالهواء.

وفي الغالب، لا تظهر أعراض على الأشخاص المصابين، لكن يمكن للبكتيريا أن تتسلل إلى الدم والأنسجة مثل العضلات، مما يؤدي أحياناً إلى الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة العقدية.

وتشمل الأعراض الأولية حمى وقشعريرة، ويمكن أن تتطور العدوى بسرعة لتسبب حالة من الصدمة جراء انخفاض ضغط الدم واختلال عضوي متعدد.



«طالبان» ترحّب بـ«روح التعاون» بعد استبعاد النساء من المحادثات مع الأمم المتحدة

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة «طالبان» خلال إحاطة في كابول أفغانستان 3 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة «طالبان» خلال إحاطة في كابول أفغانستان 3 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» ترحّب بـ«روح التعاون» بعد استبعاد النساء من المحادثات مع الأمم المتحدة

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة «طالبان» خلال إحاطة في كابول أفغانستان 3 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة «طالبان» خلال إحاطة في كابول أفغانستان 3 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

أشادت حكومة «طالبان»، اليوم (الأربعاء)، بـ«روح التعاون» التي دفعت الأمم المتحدة إلى الموافقة على استبعاد ممثلي المجتمع المدني الأفغاني، وخصوصاً النساء، من مؤتمر الدوحة لبحث التزام المجتمع الدولي في أفغانستان، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعدّ الاجتماع الذي عُقد الأحد والاثنين، الثالث الذي يُعقد في قطر خلال ما يزيد قليلاً على عام، والأول الذي يضمّ ممثلين لحركة «طالبان» التي عادت إلى السلطة في كابول في عام 2021.

وانتقدت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بشدّة قرار الأمم المتحدة استبعاد مجموعات المجتمع المدني من اللقاء، لإفساح المجال أمام مشاركة حكومة «طالبان».

وقال المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحافي في كابول، إنّ المسؤولين الأجانب «يتمتّعون بروح تعاون جيّدة تجاه أفغانستان، ويمكننا أن نرى أنّ سياستهم حيالها تغيّرت بطريقة إيجابية».

وأضاف: «خرجت أفغانستان من عزلتها... وخُلق مناخ من الثقة».

وتابع مجاهد: «بما أنّ هذا الاجتماع تمّ تنظيمه وفقاً لمتطلّبات أفغانستان، ومع مراعاة مصالحنا الوطنية، فقد تمكنّا من المشاركة وإبلاغ العالم بموقفنا».

وتهدف المحادثات في الدوحة إلى مناقشة المشاركة المتنامية للمجتمع الدولي في هذا البلد الفقير الذي يزيد عدد سكانه على 40 مليون نسمة والاستجابة بشكل أكثر تنسيقاً، خصوصاً فيما يتعلّق بالقضايا الاقتصادية ومكافحة المخدّرات.

ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة لم تعترف أي دولة بها بشكل رسمي، رغم استئناف بعض الدول مثل الصين وروسيا العلاقات الدبلوماسية مع الحكم في كابول والاعتراف به بحكم الأمر الواقع.

وأضاف المتحدث باسم «طالبان»: «أبلغنا الدول المشاركة بأنّ مشاكل أفغانستان الداخلية، تلك التي تتعلّق بشعبها ونسائها، هي مشاكل أفغانستان».

وأضاف: «ينبغي على هذه الدول ألا تستخدم هذا الأمر لممارسة ضغوط سياسية».

وركّزت جولة المفاوضات الجديدة في الدوحة على الجهود الهادفة إلى تعزيز القطاع الأفغاني الخاص وعلى دعم مكافحة المخدّرات في الدولة التي كانت تاريخياً أكبر منتج للأفيون.

وبعدما بدأت عملية المناقشة بشأن زيادة وتنسيق المشاركة الدولية في أفغانستان، دُعيت مجموعات المجتمع المدني للمشاركة في اجتماعات منفصلة غداة المحادثات الرسمية.

ويعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أنّ هذا التهميش للمرأة الأفغانية من المرجّح أن يُضفي شرعية على «الفصل العنصري بين الجنسين» الذي تمارسه حركة «طالبان»، كما وصفته الأمم المتحدة.

غير أنّ المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون أكد أنّ تقديم تنازلات لحكومة «طالبان» جعل من الممكن إجراء «مناقشات جيدة» مع الجميع في الدوحة.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء: «أُتيحت لي فرصة التحدث مع (طالبان)، وقد أتوا، ومع هؤلاء الأشخاص والمجتمع المدني والقطاع الخاص... أعتقد أنّ الأمر كان يستحقّ ذلك».