إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية

إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية
TT

إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية

إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية

يعاني جرحى حادث الطائرة، التابعة للخطوط الجوية السنغافورية، التي تعرضت لمطبات هوائية شديدة قبل هبوطها اضطرارياً في تايلاند، إصابات في الجمجمة والدماغ والعمود الفقري، وفق ما أعلنه مدير مستشفى في بانكوك.

تحطم أجزاء من سقف الطائرة السنغافورية (رويترز)

ويعالج مستشفى ساميتيفيج سريناكارين حالياً 6 أشخاص يعانون إصابات في الجمجمة والدماغ، و22 يعانون إصابات بالعمود الفقري، و13 يعانون إصابات في العظم والعضل وأماكن أخرى، وفق ما أوضح مديره أدينون كيتيراتانابايبول.

وقال، خلال مؤتمر صحافي: «هذه المرة الأولى التي نعالج فيها مرضى بهذا النوع من الإصابات بسبب الاضطرابات» الجوية، مشيراً إلى أن أعمار المرضى تتراوح بين عامين و83 عاماً.

رحلة الرعب «إس كيو321»

وتعرضت رحلة الخطوط السنغافورية «إس كيو321» إلى «مطبات شديدة مفاجئة» فوق ميانمار، عقب عشر ساعات على إقلاعها متوجّهة إلى سنغافورة، يوم الثلاثاء المنصرم، لترتفع وتهوي مرّات عدة في غضون لحظات، ما أدى إلى مقتل راكب مُسن، وإصابة أزيد من 100 آخرين بجروح؛ ما زال 20 منهم في العناية المركزة بمستشفى في بانكوك.

المسافرون يترجلون بعد هبوط الطائرة الاضطراري في تايلاند

وكانت تلك التجربة مُرعبة بالنسبة إلى 211 راكباً، و18 من أفراد طاقم الرحلة التي كانت في طريقها من العاصمة البريطانية لندن إلى سنغافورة.

وروى أحد الركاب أن بعض الأشخاص أُلقوا في أنحاء الطائرة بعنف إلى حد أنهم تركوا أثراً في السقف، خلال الحادثة التي وقعت على ارتفاع 11300 متر، وألحقت إصابات في الرأس بأوساط العشرات.

جنسيات الركاب

والركاب هم 56 أسترالياً، و47 بريطانياً، و41 سنغافورياً، وفق شركة الطيران.

وقال السفير الماليزي لدى تايلاند، جوجي سامويل، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، إن تسعة من الماليزيين الستة عشر الذين كانوا بين الركاب يتلقون العلاج في بانكوك.

وأوضح: «خمسة في العناية المركزة، وواحد في غرفة عادية. حالتهم مستقرة. أحد المصابين؛ وهو من أفراد الطاقم، في العناية المركزة، في حالة حرجة لكنها مستقرة».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السنغافورية غوه تشون فونغ، الأربعاء، إن الشركة «تأسف بشدّة على التجربة الصادمة» التي مر بها الأشخاص الذين كانوا في الرحلة، وقدَّم تعازيه لعائلة المتوفى.

هذه المرة الأولى التي نعالج فيها مرضى بهذا النوع من الإصابات بسبب الاضطرابات الجوية

مدير مستشفى أدينون كيتيراتانابايبول بتايلاند

خمسة من الجرحى في العناية المركزة وواحد في غرفة عادية حالتهم مستقرة، أحد المصابين، وهو من أفراد الطاقم، في العناية المركزة، في حالة حرجة لكنها مستقرة.

السفير الماليزي لدى تايلاند جوجي سامويل

شركة الخطوط الجوية السنغافورية تأسف بشدّة على التجربة الصادمة التي مر بها الركاب في الرحلة «إس كيو321»

الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السنغافورية غوه تشون فونغ

من جهته، قدّم رئيس وزراء سنغافورة، لورانس وونغ، تعازيه لعائلة الراكب المتوفى جيف كيتشن، وهو مدير مسرح قرب بريستول.

كما أرسلت سنغافورة فريقاً من المحققين إلى بانكوك، وأكد وونغ، على «فيسبوك»، أن حكومة بلاده «تعمل بشكل وثيق مع السلطات التايلاندية».

يشار إلى أن دراسة، نُشرت في عام 2023، خلصت إلى أن المدة السنوية للمطبات الهوائية في السماء الصافية ازدادت بنسبة 17 في المائة منذ عام 1979 حتى 2020، مع ازدياد الحالات الأكثر شدة بأزيد من 50 في المائة.


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد كامل العوضي نائب رئيس «أياتا» للشرق الأوسط وأفريقيا (الشرق الأوسط)

«أياتا»: شركات الطيران الخليجية الأسرع تعافياً عالمياً

صرّح مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، بأن شركات الطيران الخليجية أظهرت قدرة فائقة على تجاوز آثار جائحة كورونا.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «سبيريت إيرلاينز» الأميركية (أرشيفية - رويترز)

طائرة ركاب أميركية تتعرض لإطلاق نار في هايتي

أعلنت شركة «سبيريت إيرلاينز» الأميركية، الاثنين، أن طائرة تابعة لها تعرضت لإطلاق نار خلال توجهها إلى هايتي وتم تحويلها إلى الدومينيكان، وأبلغت عن إصابة طفيفة.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
TT

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)

تصدرت ميانمار خلال عام 2023 قائمة الدول التي تسببت فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أكبر عدد من الوفيات والإصابات، وسط زيادة في عدد الضحايا في شتى أنحاء العالم، على ما كشف مرصد الألغام الأرضية، الأربعاء.

تسببت الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات في مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 5.757 شخصاً في العام الفائت (مقارنة بـ4.710 ضحايا في عام 2022)، 84 في المائة من بينهم من المدنيين، في نحو خمسين دولة، وفقاً للتقرير السنوي للمنظمة.

وتشمل الحصيلة التي ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال عام واحد، 1983 قتيلاً و3663 جريحاً، يضاف إليهم 111 ضحية أخرى، لا تشير إحصائيات التقرير إلى ما إذا كانوا قد نجوا أم لا.

كما تسببت الألغام المضادة للأفراد وحدها في سقوط 833 ضحية، مقارنة بـ628 في عام 2022.

وتأتي ميانمار في المركز الأول من حيث ضحايا الألغام والقنابل غير المنفجرة (1003)، متقدمة على سوريا (933) التي تصدرت الترتيب خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم أفغانستان (651) وأوكرانيا (580)، بحسب ما جاء في التقرير.

وتم زرع العبوات الناسفة في كامل الأراضي في ميانمار التي شهدت عقوداً من الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتمردة العرقية.

وازدادت أعمال العنف إثر الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي، ما تسبب في ظهور عشرات الجماعات الجديدة المعادية للمجلس العسكري العائد إلى السلطة.

لم توقّع ميانمار على اتفاقية أوتاوا بشأن حظر وإزالة الألغام المضادة للأفراد، والتي انضمت إليها 164 دولة ومنطقة.

ويشير يشوا موسر بوانغسوان، الذي عمل على إعداد التقرير، إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه؛ لأن جمع البيانات الميدانية يعد أمراً مستحيلاً؛ بسبب الاشتباكات، فضلاً عن وجود قيود أخرى.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في بانكوك: «لا يوجد نظام مراقبة طبي في البلاد يمكنه تقديم بيانات رسمية بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «نحن نعلم استناداً إلى الأدلة التي لم يتم التحقق منها أنها هائلة».

ويشير التقرير إلى «زيادة كبيرة» في استخدام الألغام المضادة للأفراد من قبل الجيش في ميانمار، لا سيما بالقرب من أعمدة الهواتف المحمولة وخطوط الأنابيب، والبنية التحتية».

وتقول المجموعة التي أعدت التقرير إنها عثرت على أدلة تثبت أن قوات المجلس العسكري واصلت استخدام المدنيين «لإرشاد» الجنود إلى المناطق الملغومة، على الرغم من أن القانون الدولي يجرّم هذا السلوك.

ويُتهم الجيش في ميانمار بانتظام من قبل القنصليات الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وصادر معارضو المجلس العسكري الألغام «في كل شهر بين يناير (كانون الثاني) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2024، في جميع أنحاء البلاد تقريباً»، بحسب التقرير الذي يستند إلى دراسة للصور الفوتوغرافية.

وقالت منظمة «اليونيسيف» في أبريل (نيسان) إن «كل الأطراف» استخدمت الألغام الأرضية «دون تمييز».

وأكدت جماعات متمردة أيضاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تزرع ألغاماً.

ومرصد الألغام الأرضية هو القسم البحثي للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية.

والألغام المضادة للأفراد هي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات والحروب.

وهي مدفونة أو مخبأة في الأرض، وتنفجر عندما يقترب منها شخص ما أو يلامسها.

وعدّت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا «بالألغام المضادة للأفراد غير الدائمة» المجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال ذاتي، لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي، «كارثياً».

وأوضحت المنظمة، في بيان: «يجب على أوكرانيا أن تعلن بوضوح أنها لا تستطيع قبول هذه الأسلحة ولن تقبلها».