تايوان تأسف «للتصرف العسكري المستفز» للصين

سفينة تبحر قبالة سواحل كينمن في تايوان قبل مدينة شيامن الصينية (أ.ف.ب)
سفينة تبحر قبالة سواحل كينمن في تايوان قبل مدينة شيامن الصينية (أ.ف.ب)
TT

تايوان تأسف «للتصرف العسكري المستفز» للصين

سفينة تبحر قبالة سواحل كينمن في تايوان قبل مدينة شيامن الصينية (أ.ف.ب)
سفينة تبحر قبالة سواحل كينمن في تايوان قبل مدينة شيامن الصينية (أ.ف.ب)

رأت تايوان، اليوم (الخميس)، أنه «من المؤسف» أن تباشر الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة التي تمتع بحكم ذاتي بعد أيام على تنصيب الرئيس الجديد لاي تشينغ-تي.

وقالت الناطقة باسم الرئاسة التايوانية كارين كوو، في بيان: «من المؤسف رؤية الصين تلجأ إلى تصرف عسكري أحادي الجانب ومستفز يهدد الديمقراطية والحرية في تايوان، فضلاً عن السلام والاستقرار الإقليميين». وأضافت: «سنستمر في الدفاع عن الديمقراطية في وجه التحديات والتهديدات الخارجية». من جانبه، اعتبر قائد عسكري أميركي أن المناورات العسكرية الصينية حول تايوان «مثيرة للقلق» لكنها ليست غير متوقعة.

وقال الجنرال ستيفن سكلينكا، نائب قائد القيادة الأميركية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، أمام حشد في كانبيرا: «كنا نتوقع شيئاً من هذا، بصراحة»، لكنه أضاف: «إنه أمر مثير للقلق».

وتابع: «توقعنا لهذا التصرف لا يعني أنه لا ينبغي أن ندد به علناً. الأمر مثير للقلق».

وقال سكلينكا إن دولاً أخرى إلى جانب الولايات المتحدة يجب أن تعرب عن معارضتها لهذه المناورات.

وأوضح: «من المهم أن تندد الولايات المتحدة بالصينيين لكن سيكون التأثير أقوى برأيي عندما يصدر التنديد من دول أخرى في المنطقة»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «أؤمن أيضاً بأنه بالإمكان تجنب النزاع بين بلدينا وهو ليس نتيجة حتمية»، مشدداً على أن «هدف» الصين من المناورات موجه للداخل وليس للمجتمع الدولي.


مقالات ذات صلة

بكين تجيز لخفر السواحل توقيف أجانب في بحر الصين الجنوبي دون محاكمة

آسيا سفن خفر السواحل الصينية في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

بكين تجيز لخفر السواحل توقيف أجانب في بحر الصين الجنوبي دون محاكمة

أعلنت الصين اليوم (السبت)، عن سلسلة قواعد تجيز لخفر سواحلها توقيف أجانب في بحر الصين الجنوبي لفترة تصل إلى ستين يوماً دون محاكمة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
خاص العلمان الأميركي والصيني في صورة أرشيفية (رويترز)

خاص المحيطان الهادئ والهندي في مرمى التنافس الأميركي - الصيني

المنافسة استراتيجية بين الولايات المتحدة والصين: كيف يمكن تقييم أداء واشنطن مقارنةً ببكين، وأي منهما لديه مزيد من القوة والنفوذ في المحيطين الهندي والهادىء؟

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا صورة جوية لبحر الصين الجنوبي (أرشيفية)

الصين: أميركا تثير سباق تسلح بتحركاتها في بحر الصين الجنوبي

قال نائب وزير الخارجية الصيني، سون وي دونغ، في تصريحات نشرت اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تشكل «أكبر خطر أمني في بحر الصين الجنوبي».

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا وزير الدفاع الصيني دونغ جون خلال مشاركته في مؤتمر حوار شانغريلا بسنغافورة (أ.ف.ب)

الصين: احتمالات «إعادة الوحدة» سلمياً مع تايوان تتآكل

لوّح وزير الدفاع الصيني دونغ جون بسحق محاولات «فصل» تايوان عن بلاده.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة - لندن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي يتحدث خلال جلسة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ضمن فعاليات حوار شانغريلا في سنغافورة (إ.ب.أ)

أوستن يربط أمن الولايات المتحدة بأمن آسيا

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، أنّ الولايات المتحدة لا يمكن «أن تكون آمنة إلّا إذا كانت آسيا آمنة».

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

كوريا الشمالية تبني طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح

صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)
صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)
TT

كوريا الشمالية تبني طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح

صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)
صورة من كوريا الشمالية (بكساباي)

أعلنت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، السبت، أنّ الجيش الكوري الشمالي بنى طرقاً وجدراناً داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الشمال والجنوب.

وقالت الوكالة الكورية الجنوبية؛ نقلاً عن مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته، إنّ نشاطات البناء تجري شمال الخط العسكري لترسيم الحدود الذي يمرّ عبر منتصف المنطقة منزوعة السلاح.

يأتي ذلك بعد حادثة وقعت الأسبوع الماضي، أطلقت خلالها القوات الكورية الجنوبية طلقات تحذيرية بعدما عبر جنود كوريون شماليون لفترة وجيزة خط الترسيم العسكري. وقالت السلطات الكورية الجنوبية إنّه من المحتمل أن يكون توغّلاً عرضياً.

وقال المصدر العسكري لـ«يونهاب»، السبت: «في الآونة الأخيرة، أقام الجيش الكوري الشمالي جدراناً وحفر الأرض وبنى طرقاً في بعض المناطق بين خط ترسيم الحدود العسكرية وخط ترسيم المنطقة المنزوعة السلاح في الجهة الشمالية»، مضيفاً أنّه لا يعرف بالضبط ما كانوا يبنونه.

ورداً على سؤال بشأن ما أوردته وكالة «يونهاب»، قال الجيش الكوري الجنوبي، في بيان، إنّه «يتابع ويراقب عن قرب نشاطات الجيش الكوري الشمالي»، مضيفاً أنّ «مزيداً من التحليل ضروري». وأشار إلى أنّه لا يستطيع التصريح عن ردّ كوريا الجنوبية على هذه التصرّفات «لضمان سلامة الأفراد الذين سينفّذون عملية»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

من جهتها، أفادت «وكالة التجسّس الكورية الجنوبية» «وكالة الصحافة الفرنسية»، هذا الأسبوع، بأنّها رصدت مؤشّرات على أنّ كوريا الشمالية تهدم أجزاء من خطّ للسكك الحديدية يربط بين البلدين.

وتكثّفت الحرب الدعائية بين الكوريتين في الأسابيع الأخيرة. فقد أرسلت كوريا الشمالية أكثر من ألف بالون تحمل نفايات باتجاه الجنوب، واصفة الأمر بأنه ردّ انتقامي على منشورات دعائية ضدّ بيونغ يانغ كان يرسلها ناشطون إلى كوريا الشمالية.

وفي ظلّ هذه العملية، استأنفت كوريا الجنوبية بثّ أغاني بوب كورية جنوبية وبرامج إخبارية إلى الشمال، عبر استخدام مكبّرات الصوت المثبّتة على الحدود.

ودفع استئناف بثّ هذه الأغاني كيم يو جونغ؛ الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى التهديد بـ«إجراء مضاد جديد» لم تحدّده.

وتتحكّم كوريا الشمالية بشكل صارم في تدفّق المعلومات الواردة داخل حدودها، كما أنّها حسّاسة للغاية تجاه وصول سكّانها إلى المحتوى الكوري الجنوبي، خصوصاً الثقافة الشعبية.