كندا تعتقل هندياً رابعاً في مقتل ناشط من السيخ

تضم أكبر جالية لهم خارج الهند على مستوى العالم

صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
TT

كندا تعتقل هندياً رابعاً في مقتل ناشط من السيخ

صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)

اتهمت السلطات الكندية مواطناً هندياً رابعاً السبت بقتل زعيم انفصالي من السيخ في فانكوفر عام 2023. وكان أمانديب سينغ (22 عاماً) محتجزاً على خلفية تهم تتعلق بحيازة الأسلحة النارية قبل أن يُتهم «بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل» في مقتل هارديب سينغ نيجار.

كمالبريت سينغ أحد الأفراد الثلاثة المتهمين بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل فيما يتعلق بقتل الزعيم الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 يظهر عبر رابط فيديو بمحكمة مقاطعة ساري في ساري بكولومبيا البريطانية... كندا 7 مايو 2024 في رسم تخطيطي لقاعة المحكمة (رويترز)

وسبق للسلطات الكندية أن قبضت على ثلاثة مواطنين هنود آخرين هذا الشهر. أثار القتل خلافاً دبلوماسياً بين أوتاوا ونيودلهي عندما ربط رئيس الوزراء جاستن ترودو المخابرات الهندية بالقتل.

وهاجر نيجار إلى كندا في عام 1997 وأصبح مواطناً كندياً في عام 2015. وهو من دعاة إقامة دولة للسيخ منفصلة عن الهند باسم «خاليستان». وكان مطلوباً لدى السلطات الهندية بتهمة الإرهاب والتآمر لارتكاب جريمة قتل.

وقُتل في 18 يونيو (حزيران) 2023 برصاص مهاجمين ملثمين في مرأب معبد للسيخ قرب فانكوفر على الساحل الغربي لكندا.

صورة من الملف... كاران برار وكمالبريت سينغ وكارانبريت سينغ الأفراد الثلاثة المتهمون بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل فيما يتعلق بقتل الزعيم الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 (رويترز)

وأغرقت القضية كندا والهند في أزمة دبلوماسية خطيرة في الخريف الماضي بعدما ألمح ترودو إلى تورط الحكومة الهندية في عملية الاغتيال. ووصفت نيودلهي الاتهامات بأنها «سخيفة».

وبعد شهر، اضطرت الحكومة الكندية إلى إعادة عشرات من دبلوماسييها في الهند بعدما هدّدت نيودلهي بسحب حصانتهم الدبلوماسية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قامت وزارة العدل الأميركية باتهام مواطن هندي يقيم في الجمهورية التشيكية بالتخطيط لارتكاب جريمة مماثلة على الأراضي الأميركية. وذكرت وثائق قضائية أن مسؤولاً بالحكومة الهندية شارك أيضاً في التخطيط.

وجاءت هذه الادعاءات بعد استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في أبريل (نيسان) إن وكالات المخابرات الأميركية قدرت أن المؤامرة التي جرت على الأراضي الأميركية تمت الموافقة عليها من قبل سامانت جويل، كبير مسؤولي المخابرات الهندية في ذلك الوقت.

وتضم كندا أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم، ولطالما أبدت نيودلهي عدم رضاها عن طريقة تعامل كندا مع أنشطتهم الانفصالية.

وطردت أوتاوا على خلفية القضية دبلوماسياً وصفته بأنه يقود الاستخبارات الخارجية الهندية في كندا، ما دفع نيودلهي إلى الرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة. وأفادت محطة «سي بي سي» الكندية نقلاً عن وثائق تم تقديمها لمحكمة في غرب كندا، بأن الموقوفين الثلاثة يواجهون اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر. وهم متهمون بالضلوع في إطلاق النار وقيادة مركبة أُطلقت النار منها وبالترصّد في اليوم الذي اغتيل فيه الزعيم السيخي. كما أفادت المحطة بأن الشرطة تحقق أيضاً في صلات محتملة بثلاث جرائم قتل أخرى، من بينها جريمة قتل فتى يبلغ 11 عاماً في إدمونتون.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».