كابل: ترحيل نحو ألفَي مهاجر أفغاني من باكستان وإيران

العائدون يقولون إنهم تعرضوا لسوء المعاملة في البلدين

لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

كابل: ترحيل نحو ألفَي مهاجر أفغاني من باكستان وإيران

لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان يصلون في شاحنات وسيارات لعبور الحدود الباكستانية- الأفغانية في 31 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

ذكرت «وزارة شؤون اللاجئين والإعادة إلى الوطن» في أفغانستان، أن هناك ما يقرب من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى البلاد، بعد أن قامت باكستان بـ«طردهم»، حسبما أوردته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، اليوم (الاثنين). وحسبما ورد في نشرة إخبارية أصدرتها الوزارة أمس، فقد دخل البلاد 913 مهاجراً أفغانياً من المقيمين في باكستان.

في الصورة الملتقطة يوم 6 مايو 2024 أفراد أمن مسلحون من حركة «طالبان» يقومون بتفتيش الناس عند مدخل مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

وجاء في النشرة الإخبارية، أن المهاجرين الذين «تم طردهم»، عادوا إلى البلاد في الخامس من مايو (أيار) الجاري.

يأتي ذلك بينما كثَّفت باكستان وإيران مؤخراً عمليات «طرد» المواطنين الأفغان من أراضيهما؛ حيث يدخل مئات الأفغان (أسراً وأفراداً)، إلى البلاد يومياً، من خلال المعابر الحدودية المختلفة.

وتشير باكستان وإيران باستمرار إلى «عدم وجود وثائق قانونية للإقامة» في بلديهما، باعتباره السبب الرئيسي وراء طرد المهاجرين الأفغان.

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يجلسون على مركبة مدرعة من طراز «همفي» خارج مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان في 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، انتقد المهاجرون الأفغان الذين تمت إعادتهم قسراً، من إيران، السلوك غير اللائق لحكومة ذلك البلد. وذكر العائدون أنهم تعرضوا للضرب من قبل القوات الحكومية الإيرانية. وذكر «بصير» الذي قضى عامين في إيران، وتم ترحيله مؤخراً مع أطفاله الثلاثة: «عندما أرادوا تفتيشنا، كنت أقاوم، وضربوني. الآن، لا أعرف ما إذا كانت ضلوعي قد كُسرت أو ماذا حدث لي. لا أستطيع حتى أن أرفع كيلوغرامين»، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، الأحد.

بينما قال «صلاح الدين»، وهو مرحل آخر من إيران: «لقد توجهنا إلى إيران بدافع الضرورة لإعالة أطفالنا، وصعَّبوا الأمر علينا للغاية».

من ناحية أخرى، أعرب بعض المهاجرين الأفغان في باكستان أيضاً عن قلقهم بشأن التحديات المتزايدة التي يواجهونها في ذلك البلد. ودعوا إلى اهتمام دولي بالمحنة التي يواجهها المهاجرون الأفغان هناك.

وكانت «وزارة شؤون اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية قد أعلنت في 28 أبريل (نيسان) الماضي أن نحو ألفي مهاجر أفغاني من إيران وباكستان، عادوا إلى أفغانستان، طوعاً وقسراً.

فتيات أفغانيات يسرن في حقل على مشارف فايز آباد في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)

تبرعات من الصين

إضافةً إلى ذلك، أعلن «الصليب الأحمر الصيني» أنه تبرع بمبلغ 100 ألف دولار إلى مكتب نائب رئيس «الهلال الأحمر الأفغاني» لدعم ضحايا الفيضانات. وقال السفير الصيني في كابل، إن «الصليب الأحمر» في البلاد أودع هذا المبلغ لدى مكتب الملا نور الدين ترابي، نائب رئيس «الهلال الأحمر الأفغاني»، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية.

وكانت الصين قد أعلنت أيضاً في السابق أنها سترسل 100 مليون يوان لمواجهة «تحديات إنسانية»، واتسمت علاقات الصين بأفغانستان بأنها جيدة في العامين الماضيين، وزار مسؤولون منها مراراً أفغانستان لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع السلطات الأفغانية. وفي العامين الماضيين أيضاً ساعدت الصين أفغانستان في مجالات التعليم والصحة والبناء وإرسال مساعدات إنسانية.

وكانت وزارة الدولة لمواجهة الكوارث الطبيعية، بالحكومة المؤقتة في أفغانستان، قد أعلنت في 17 أبريل الماضي ارتفاع حصيلة القتلى بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً إلى 66 شخصاً.

وأضافت الوزارة أنه نتيجة للفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرا، نفق 600 رأس ماشية، وأُلحقت أضرار بـ235 منزلاً.

يشار إلى أن أفغانستان تعاني من آثار عقود من الصراع والكوارث الطبيعية الواحدة تلو الأخرى، بما في ذلك الفيضانات والزلازل.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
تحليل إخباري سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)

تحليل إخباري خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

هل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)

مقتل 4 أشخاص بعد اندلاع اشتباكات إثر مسح لمسجد في شمال الهند

أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)
أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

مقتل 4 أشخاص بعد اندلاع اشتباكات إثر مسح لمسجد في شمال الهند

أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)
أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن السلطات أغلقت المدارس، وعلقت خدمات الإنترنت في مدينة بشمال الهند، الاثنين، بعد يوم من مقتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت عقب دراسة رسمية فيما إذا كان مسجداً يرجع إلى القرن السادس عشر قد شُيد على معبد هندوسي.

وأضاف المسؤولون أن نحو ألف متظاهر مسلم احتشدوا خارج جامع شاهي في ولاية أوتار براديش بشمال البلاد، الأحد، لاعتراض عمل فريق يجري مسحاً بأمر قضائي بعد التماس من محامي هندوسي يزعم أن المسجد قد شُيد على موقع معبد هندوسي.

وأوضح مسؤول محلي يدعى أونجانيا كومار سينغ: «كل المدارس والجامعات أغلقت ومنعت التجمعات العامة» في سامبهال.

وأضاف أن السلطات منعت الدخلاء والمنظمات الاجتماعية وممثلي الجمهور العام من دخول المدينة دون تصريح رسمي حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما تدافعت الحكومة لاحتواء الاضطرابات.

وقالت الشرطة إن ما بدأ على أنه مواجهة تطورت إلى اشتباكات عندما ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع.

ورغم الاضطرابات، جرى المسح مثلما هو مخطط.

وزعمت مجموعات النشطاء الهندوس المرتبطة على الأغلب بالحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أن كثيراً من المساجد في الهند شُيدت على معابد هندوسية قبل قرون ماضية، خلال إمبراطورية المغول المسلمة.