مسؤوول كوري شمالي: إذا تشكلت لجنة خبراء أممية جديدة «فستدمر نفسها ذاتياً»

مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)
مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)
TT

مسؤوول كوري شمالي: إذا تشكلت لجنة خبراء أممية جديدة «فستدمر نفسها ذاتياً»

مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)
مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة السفير كيم سونغ (موقع الأمم المتحدة)

قال مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، الأحد، إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتشكيل مجموعات جديدة لمراقبة العقوبات المفروضة على بلاده سيكون مصيرها الفشل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وأدلى السفير كيم سونغ بهذا التعليق رداً على بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وحلفاؤها، قبل أيام، يدعو إلى مواصلة عمل لجنة خبراء بالأمم المتحدة في مراقبة عقوبات الأمم المتحدة طويلة الأمد على بيونغ يانغ، بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية.

وفي وقت سابق من هذا العام، استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد التجديد السنوي للجنة الخبراء، وسط اتهامات تقودها الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية نقلت أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن السفير كيم سونغ قوله إنه «حتى لو شكلت القوى المعادية لجنة ثانية أو ثالثة من الخبراء، فإنها سوف تدمر نفسها ذاتياً»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتقول سيول وواشنطن إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشحن أسلحة إلى روسيا، على الأرجح في مقابل مساعدة موسكو الفنية لبرنامج بيونغ يانغ للتجسس عبر الأقمار الاصطناعية.

وفي العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، في تحدٍّ لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ عام 2006، على الرغم من تحذيرات واشنطن وسيول، بعد أن أعلنت نفسها في عام 2022 دولة نووية، وقالت إن وضعها هذا «لا رجعة فيه».

وأضاف السفير أن حل لجنة الأمم المتحدة بعد «الفيتو» الروسي كان «حكماً أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تثير المؤامرات للقضاء على حق دولة ذات سيادة في الوجود».

وأعرب عن امتنانه لموسكو الشهر الماضي؛ مشيراً إلى أن بيونغ يانغ «تقدّر بشدة حق النقض الذي استخدمه الاتحاد الروسي» لمنع تجديد تفويض اللجنة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ودافع الكرملين عن استخدامه «الفيتو» وقال إن العقوبات الدولية على كوريا الشمالية تعوق الحوار والسلام في شبه الجزيرة الكورية، ولم تساعد في تحسين الأمن الإقليمي.

وفي الشهر الماضي، زارت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، المنطقة منزوعة السلاح، وهي حدود شديدة التحصين بين الكوريتين اللتين لا تزالان من الناحية الرسمية في حالة حرب. وحثت السفيرة روسيا والصين على التوقف عن مكافأة كوريا الشمالية على سلوكها السيئ.

وجاءت زيارتها بعد أن رفضت روسيا التجديد السنوي للجنة الخبراء المتعددة الجنسيات التي راقبت على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة، التي تهدف إلى كبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية مرتبطة خصوصاً ببرنامجها النووي. ومنذ 2019 تحاول روسيا والصين عبثاً إقناع مجلس الأمن بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.