سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة تزور المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)
TT

سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة تزور المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)

زارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الثلاثاء، المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، داعية بيونغ يانغ إلى العودة إلى المفاوضات بينما يتعثر تطبيق العقوبات الدولية على بيونغ يانغ.

وكانت السفيرة الأميركية وصلت إلى كوريا الجنوبية الأحد في زيارة تهدف إلى إبقاء الضغط على كوريا الشمالية التي تمتلك سلاحا نوويا، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (إ.ب.أ)

وتأتي هذه الزيارة بعدما أدى استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي في نهاية مارس (آذار)، إلى حل نظام مراقبة عقوبات المنظمة الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.

وقالت توماس غرينفيلد في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين إن «الولايات المتحدة ليست لديها أي نيات عدائية حيال جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأضافت: «نبقي الباب مفتوحا لدبلوماسية بناءة ونبقى منفتحين على الحوار»، مؤكدة أنه «كل ما على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هو أن تقول نعم وأن تأتي إلى طاولة المفاوضات».

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أدانتا الفيتو الروسي وعدتا أنه عمل «غير مسؤول».

غرينفيلد إلى جانب سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية فيليب غولدبرغ (يسار) خلال اجتماع مع مجموعة من الشباب الكوريين الشماليين المنشقين في دار الدبلوماسية الأمريكية في سيول (إ.ب.أ)

وردا على سؤال عن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، قالت توماس غرينفيلد: «من الواضح أنها مصدر قلق لنا».

وأضافت: «هذا هو بالتأكيد السبب الذي يجعلنا نرى روسيا تحمي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في مجلس الأمن باستخدامها حق النقض ضد قرار لجنة الخبراء رقم 1718، معرقلة بذلك الجهود الرامية إلى محاسبة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على انتهاكات عدّة لقرارات المجلس».

جنود كوريون شماليون يتطلعون نحو الجانب الجنوبي أثناء زيارة غرينفيلد إلى الجانب الجنوبي من قرية الهدنة بانمونغوم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين (أ.ب)

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سبتمبر (أيلول) قمة في أقصى الشرق الروسي أكد خلالها كيم أن العلاقات مع موسكو هي «أولوية» لبلده.

وتتهم الدول الغربية كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة لدعم حربها في أوكرانيا. وفي مارس، قالت سيول إن بيونغ يانغ أرسلت نحو سبعة آلاف حاوية أسلحة إلى موسكو منذ البدء بهذه الشحنات في يوليو (تموز) الماضي.

كما يسعى كيم إلى تعزيز علاقاته مع الصين.

وقالت توماس غرينفيلد: «نحث روسيا والصين على عكس المسار ونحث بيونغ يانغ مرة أخرى على اختيار الدبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وتشكّل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين محطة للرؤساء الأميركيين الذين يزورون الجنوب عادة.

وعقد الرئيس السابق دونالد ترمب وكيم في 2019 قمة هذه المنطقة. ولم يسفر اللقاء عن أي اختراق يذكر في العلاقات بين البلدين.

وعقد الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن وكيم اثنتين من القمم الثلاث التي جمعتهما في 2018 في قرية بانمونجوم الواقعة داخل هذه المنطقة. لكن الجهود الدبلوماسية التي بذلها مون لم تؤد في نهاية المطاف إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.



باكستان: إقليم خيبر باختونخوا سيقرر في مسألة طرد الأفغان بعد 31 مارس

مهاجرون أفغان عبر معبر تورخم الحدودي (متداولة)
مهاجرون أفغان عبر معبر تورخم الحدودي (متداولة)
TT

باكستان: إقليم خيبر باختونخوا سيقرر في مسألة طرد الأفغان بعد 31 مارس

مهاجرون أفغان عبر معبر تورخم الحدودي (متداولة)
مهاجرون أفغان عبر معبر تورخم الحدودي (متداولة)

قال رئيس وزراء إقليم خيبر باختونخوا الباكستاني، علي أمين جندابور، الأحد، إن حكومته ستقرر ما إذا كانت ستتبع توجيهات الحكومة المركزية بطرد الأفغان المقيمين في الإقليم بعد 31 مارس (آذار) الحالي، أم لا.

نساء مرتديات النقاب ينتظرن في طابور للحصول على طعام مجاني للإفطار خلال شهر رمضان المبارك بمدينة بيشاور بباكستان يوم 18 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وكانت الحكومة الفيدرالية الباكستانية قد طلبت من حاملي بطاقة المواطنة الأفغانية مغادرة باكستان طوعاً بحلول نهاية مارس الحالي، وبعد ذلك سيرحَّلون من البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة «دون» الباكستانية.

أشخاص يحصلون على طعام مجاني للإفطار خلال شهر رمضان المبارك في بيشاور بباكستان يوم 18 مارس 2025 (إ.ب.أ)

وانتقد رئيس إقليم خبير باختونخوا، خلال حديثه مع وسائل الإعلام، سياسة الحكومة الفيدرالية لإعادة اللاجئين، بوصفها «غير إنسانية وقمعية». وقال: «أنا لست مؤيداً إعادة الأفغان وفقاً لسياسة الحكومة الفيدرالية».

وقال جندابور إنه بصفته رئيس حكومة إقليم خيبر باختونخوا، فإنه سيقرر «عندما يحين الموعد النهائي (في 31 مارس)»، ما إذا كان ينبغي ترحيل الأفغان قسراً أم لا. وأضاف، تعليقاً على قرار طرد الأفغان: «سأقرر ما يناسبني، وما يناسب ثقافة وتقاليد خيبر باختونخوا».

وأضاف أنه من «الخطأ وغير الإنساني» إعادة الأفغان قسراً دون أي ترتيبات لهم في بلادهم.

مهاجرون أفغان عبر معبر تورخم الحدودي (متداولة)

في غضون ذلك، استهدف انتحاري بسيارة مفخخة، الأحد، قافلة حافلات تقل قوات أمن في جنوب غربي باكستان المضطرب، ما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة وإصابة 10 آخرين، وفقاً لما أعلنته الشرطة.

مهاجرون أفغان في بيشاور عبر ممر تورخم الحدودي مع باكستان (متداولة)

وقال ظافر زماناني، قائد الشرطة المحلية، إن الهجوم وقع في ناوشكي، إحدى مناطق إقليم بلوشستان، وإن القتلى، والمصابين «وبعضهم في حالة حرجة»، نُقلوا إلى المستشفى.

وقالت السلطات إن متمردين انفصاليين أطلقوا النار على الحافلات بعد تفجير السيارة المفخخة. وأعلن «جيش تحرير بلوشستان»، المحظور، مسؤوليته عن الهجوم. وكان المتمردون قد هاجموا، الأسبوع الماضي، قطاراً واحتجزوا نحو 400 شخص رهائن، ولقي 26 شخصاً حتفهم قبل أن تشن قوات الأمن عملية أسفرت عن مقتل جميع المهاجمين.