قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده تتابع عن كثب محاولات إعادة تمكين التنظيمات الإرهابية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.وأكد أنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل تركيا والمنطقة، وأن تركيا عازمة على إظهار ذلك للجميع.
وأشار الرئيس التركي، خلال إفطار رمضاني نظّمته الرئاسة التركية لمنسوبي جهاز الأمن والدرك وخفر السواحل ليل الأربعاء – الخميس، إلى أن «الذين يحاولون تنظيم سياسة تركيا واقتصادها ودبلوماسيتها من خلال التنظيمات الإرهابية (لم يحددهم بالاسم) لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم».
وأضاف إردوغان أن قوات بلاده المسلحة تخوض كفاحاً فعالاً وناجحاً للغاية ضد جميع التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز، و«أننا نقطف ثمار استراتيجيتنا المتمثلة في ضرب الإرهابيين في أوكارهم».
وتابع: «تمكنّا، بفضل عملياتنا في سوريا والعراق من إبعاد تنظيمي (داعش) وحزب العمال الكردستاني، وامتداده في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، عن حدودنا وسنواصل هذه العمليات بكل حزم».
منع تسلل الإرهابيين
في السياق ذاته، قال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إن القوات التركية تواصل جهودها لمنع تسلل الإرهابيين إلى داخل البلاد.
وأشار إلى أنه تم القبض على 109 أشخاص، بينهم عضوان في تنظيم إرهابي، حاولوا عبور الحدود بطريقة غير شرعية، كما تم منع 2109 أشخاص قبل أن يتمكنوا من اجتياز الحدود.
وأضاف أن «عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم في أثناء محاولتهم عبور حدودنا بشكل غير قانوني منذ بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، ارتفع إلى إلى 2112 شخصاً بينهم عدد من العناصر الإرهابية، كما ارتفع عدد الأشخاص الذين تم منعهم قبل عبور الحدود إلى 41 ألفاً و521 شخصاً».
وتطبق تركيا إجراءات صارمة على حدودها لمنع تسلل العناصر الإرهابية والمهاجرين غير الشرعيين، كما تواصل أجهزة الأمن في داخل البلاد حملاتها المكثفة على تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤول عن، أو الذي نُسب إليه، مقتل أكثر من 300 شخص في عمليات إرهابية داخل البلاد في الفترة ما بين 2015 و2017.
ترحيل أكثر من 3 آلاف «داعشي»
وعمل «داعش»، الذي أدرجته تركيا على لائحة الإرهاب عام 2013، خلال الفترة الأخيرة على إحياء نشاطه ونفّذ اثنان من عناصره (روسي وطاجيكي) هجوماً على كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول في 2 فبراير (شباط) الماضي، تسبب في مقتل أحد المواطنين.
وعلى مدى 7 سنوات من الحملات المستمرة تمكنت أجهزة الأمن التركية من القبض على عناصر قيادية في التنظيم من بين آلاف من تم القبض عليهم، كما رحّلت السلطات أكثر من 3 آلاف من عناصر التنظيم الأجانب، ومنعت دخول أكثر من 5 آلاف آخرين إلى الأراضي التركية.