علَّقت مئات المدارس في الفلبين -بينها عشرات في مانيلا- حصص الدراسة الحضورية اليوم (الثلاثاء) بسبب المخاطر الصحية الناجمة عن موجة حر تضرب البلاد حالياً، على ما أعلنت السلطات المدرسية.
وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، وصلت الحرارة إلى 35.7 درجة مئوية في العاصمة، أي أقل بقليل من الرقم القياسي التاريخي للحرارة البالغ 38.6 درجة مئوية الذي سُجل في 17 مايو (أيار) 1915.
لكن مع أخذ الرطوبة في الاعتبار، من المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة المحسوسة إلى 42 درجة مئوية اليوم (الثلاثاء) و43 درجة مئوية غداً الأربعاء في مانيلا، وكذلك في عشرات الأماكن الأخرى في البلاد، وهو مستوى يُعد «خطيراً»، حسب توقعات المعهد الوطني للأرصاد الجوية.
وأشار مسؤولون من وزارة التربية إلى أن السلطات المحلية في جزيرة لوزون الرئيسية، في الجزر الوسطى، وكذلك في جزيرة مينداناو الجنوبية، علّقت حصص التعليم الحضورية، أو قصّرت أيام الدراسة، لتجنيب الطلاب الساعات الأكثر حرارة في اليوم. ولم يحدد المسؤولون عدد المؤسسات التي اتخذت إجراءات من هذا النوع.
وصدرت أوامر بإغلاق المدارس الابتدائية والثانوية في كويزون، المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العاصمة، في حين مُنحت المؤسسات الأخرى خيار تقديم الحصص الدراسية عن بعد. كما خفّضت بعض المدارس في مانيلا ساعات الدراسة.
وحذر معهد الأرصاد الجوية من أن بلوغ الحرارة مستوى يتراوح بين 42 و51 درجة مئوية قد يسبب تشنجات في العضل وإرهاقاً شديداً، كما أن ضربات الشمس «محتملة مع التعرض المستمر» للأشعة الشمسية.
ويُعد مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو، تقليدياً، أكثر الأشهر جفافاً في مناطق واسعة من هذا البلد الاستوائي. كما أن موجات الحر آخذة في الازدياد هذا العام بسبب ظاهرة «النينيو» الجوية.