إندونيسيا تشتري غواصتين من مجموعة «نافال» الفرنسية

غواصة من فئة «سكوربين» من مجموعة «نافال» الفرنسية (أرشيفية - أ.ف.ب)
غواصة من فئة «سكوربين» من مجموعة «نافال» الفرنسية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إندونيسيا تشتري غواصتين من مجموعة «نافال» الفرنسية

غواصة من فئة «سكوربين» من مجموعة «نافال» الفرنسية (أرشيفية - أ.ف.ب)
غواصة من فئة «سكوربين» من مجموعة «نافال» الفرنسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

طلبت إندونيسيا غواصتين هجوميتين من فئة «سكوربين» من مجموعة «نافال» الفرنسية في إطار اتفاق للتعاون الدفاعي وُقِّع مع باريس عام 2021، وفق ما أعلنت الشركة، اليوم (الثلاثاء).

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يأتي الإعلان بعد أكثر من أسبوعين بقليل على اختيار الحكومة الهولندية «مجموعة نافال» لاتفاقية الغواصات، مما يعطي الشركة دفعاً إضافياً بعد 3 سنوات على إلغاء أستراليا عقداً مهماً بشكل مفاجئ.

وفي ظل ارتفاع منسوب التوتر في منطقة آسيا المحيط الهادئ، وقّعت إندونيسيا عدة اتفاقيات مع شركات دفاع فرنسية في السنوات الأخيرة.

وبموجب اتفاق عام 2021 مع فرنسا، قدّمت إندونيسيا طلباً أيضاً للحصول على 42 مقاتلة من طراز «رافال» تبلغ قيمتها الإجمالية 8.1 مليارات دولار.

وأفادت مجموعة «نافال» في بيان بأن غواصات «سكوربين» التي تعمل بالديزل والكهرباء والقادرة على حمل 18 طوربيداً وصاروخاً، ستُبنى في حوض السفن «بي تي بال PT PAL» في إندونيسيا.

وبموجب الاتفاق، ستنقل مجموعة «نافال» معلوماتها التكنولوجية بينما سيتولى إندونيسيون «في إندونيسيا الإدارة والتشغيل والصيانة».

وأضافت المجموعة أن الاتفاق سيخلق آلاف الوظائف بعيدة الأمد والمخصصة لأصحاب المهارات.

وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية بيار إريك بوميليه، بأن «مجموعة (نافال) تشعر بشرف كبير أن تكون جزءاً من هذا الفصل الجديد في التحالف الاستراتيجي بين إندونيسيا وفرنسا».

وأضاف أن الغواصات «ستعزز سيادة البلاد البحرية وتدعم البحرية الإندونيسية للوصول إلى التفوّق الإقليمي في البحر».

وتابع أنه «بالإضافة إلى الغواصات، ستدعم شراكتنا الاستراتيجية مع (PT PAL) أيضاً قطاع الدفاع الإندونيسي للتحضير بشكل نشط لمستقبل الحروب البحرية في البلاد».

بإمكان الغواصات من فئة «سكوربين» البالغ طولها 72 متراً، الغوص على عُمق 300 متر والبقاء تحت الماء لأكثر من 12 يوماً، وهي تحمل طاقماً يضم 31 بحاراً.

باعت مجموعة «نافال» 6 غواصات «سكوربين» للهند، و4 للبرازيل، واثنتين لتشيلي، واثنتين أيضاً لماليزيا.

وأفاد مدير ورئيس «بي تي بال» خير الدين جينود، في بيان مجموعة «نافال»، بأن الصفقة تعكس «الالتزام الكبير وثقة الحكومة الإندونيسية بإمكانات المهندسين المحليين لتطوير تكنولوجيا الدفاع».

وسعت فرنسا لتعزيز التحالفات مع شركاء آخرين في منطقة آسيا والهادئ بعد أزمة اتفاقية الغواصات مع أستراليا.

كانت كانبيرا قد أثارت حفيظة باريس عام 2021 عندما ألغت صفقة لشراء 12 غواصة قتالية من فئة «باراكودا» من مجموعة «نافال»، لصالح التكنولوجيا الأميركية والبريطانية العاملة بالطاقة النووية.


مقالات ذات صلة

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35 أ» تسير على مدرج في قاعدة القوات الجوية السويسرية في إمين بسويسرا يوم 23 مارس 2022 (رويترز)

المحكمة العليا الهولندية توصي بوقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» لإسرائيل

أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
أوروبا سارا فاغنكنشت زعيمة حزب «تحالف سارا فاغنكنشت» وعضو البوندستاغ (البرلمان) في جلسة للبرلمان ببرلين (د.ب.أ)

زعيمة حزب ألماني تدافع عن نشر نظام «آرو 3» الإسرائيلي في مقاطعة براندنبورغ

أعربت زعيمة حزب ألماني عن اعتقادها بأن نشر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «آرو 3» في ولاية براندنبورغ، لن يشكل عائقاً لتشكيل ائتلاف حاكم مع حزب المستشار شولتس.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ عناصر من الجيش الإسرائيلي يقفون خارج منزل أصيب بصواريخ أطلقها «حزب الله» من لبنان على بلدة كريات شمونة الحدودية شمال إسرائيل... 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إدارة بايدن تعتزم بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل

قال مسؤول مطلع، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى المضي قدما في صفقة لبيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

كشف تقرير صحافي أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عدة شركات صينية يُزعم أنها ساعدت شركات روسية في تطوير طائرات مسيرة هجومية تم استخدامها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
العالم نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

عبر جعل التهديد النووي عادياً، وإعلانه اعتزامه تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، نجح بوتين في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)
طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)
TT

مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)
طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)

أعلن الجيش التايواني أنه نشر، اليوم (الخميس)، مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في حين أفادت وزارة الدفاع برصد منطادَين صينيَّين قرب الجزيرة.

وأعلنت قيادة سلاح الجو التايواني، في بيان، أن المناورات التي جرت باكراً في الصباح كانت تهدف إلى اختبار «آليات الاستجابة والاشتباك لوحدات الدفاع الجوي».

وجاء في البيان أنه «تم نشر أنواع مختلفة من الطائرات والسفن وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ بين الساعة 5.00 والساعة 7.00 صباحاً» (21.00 و23.00)، دون إضافة مزيد من التفاصيل، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعود آخر تدريبات سلاح الجو التايواني إلى يونيو (حزيران)، بعد شهر من تولي الرئيس لاي تشينغ تي مهامه.

ويقوم لاي، الذي وعد بالدفاع عن الديمقراطية التايوانية بوجه التهديدات الصينية، والذي تصفه بكين بأنه «انفصالي خطير»، بأول زيارة له إلى الخارج اعتباراً من الثلاثاء، وفق ما أفادت الرئاسة.

ويتوجَّه الرئيس إلى جزر مارشال وبالاوس وتوفالو الصغيرة في المحيط الهادئ، ومن غير المستبعد أن يتوقف في الولايات المتحدة خلال جولته.

وتسعى تايوان لتعزيز علاقاتها مع آخر الحلفاء المتبقين لها، الذين يتراجع عددهم؛ بسبب ضغوط بكين التي تعارض أي محاولة لإعطاء تايبيه شرعية دولية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، أنها رصدت (الأربعاء) منطادَين صينيَّين على مسافة نحو 110 كيلومترات شمال غربي الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته (الأحد) منطاداً صينياً مماثلاً كان الأول منذ أبريل (نيسان).

منطاد صيني (أرشيفية - أ.ب)

وتعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وقالت إنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها. وفي السنوات الأخيرة زادت بكين ضغوطها العسكرية عبر إرسال طائرات حربية وطائرات دون طيار وسفن حول الجزيرة بشكل شبه يومي.

وتحوَّلت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه «منطاد تجسس».